انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان: أسباب وعلاجات

الغدد اللعابية تحت اللسان هي الغدد اللعابية المتواجدة في أرضية الفم والتي تقوم بإنتاج وإفراز اللعاب الذي يساعد على ترطيب الفم، إضافة إلى أن هذه الغدد قد تصاب ببعض الاضطرابات أو المشكلات الصحية التي تؤدي إلى تورمها وانتفاخها، وفي ما يأتي سنتحدث عن هذه المشكلات التي تسبب انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان:

أسباب انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان

توجد مجموعة واسعة من الأسباب والعوامل المختلفة التي تؤدي إلى انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان، وتتضمن هذه الأسباب بالآتي:

1. أورام الغدد اللعابية الحميدة والخبيثة.
2. تكون الحصوات في الغدد اللعابية (Sialolithiasis)، والتي تحدث نتيجة ترسب بلورات الكالسيوم فيها.
3. انسداد جزئي أو كلي في القنوات اللعابية التي تفرز اللعاب، ويحدث ذلك نتيجة تراكم الحصوات.
4. التهاب الغدد اللعابية الناجم عن العدوى (Sialadenitis)، والذي يؤدي إلى انتفاخ الغدد الليمفاوية المتواجدة تحت اللسان.
5. الضفدعية أو الكيس الضفدعي (Ranula cyst) وهي حالة يحدث فيها تكون كيس تحت اللسان يحبس في داخله اللعاب المتسرب من الغدد اللعابية التالفة.
6. أسباب أخرى تؤدي إلى انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان والغدد اللعابية الأخرى، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي: تضخم الغدد اللعابية (Sialadenosis)، ومرض السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة شوغرن (Sjogren’s syndrome)، ومرض الإيدز، وشرب الكحول.

الأعراض المصاحبة لانتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان

يعتمد حدوث الأعراض الأخرى المرافقة لانتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان على النوع الأساسي المسبب لانتفاخها، مع ذلك قد تسبب أغلب مشكلات الغدد اللعابية أعراضًا عامة ومتشابه تقريبًا، وإلى جانب انتفاخ الغدد اللعابية قد تظهر بعضًا من الأعراض الآتية:

• جفاف الفم.
• تهيج الغدد اللعابية.
• صعوبة في البلع أو فتح الفم
• طعم غير مرغوب فيه بالفم.
• انتفاخ الوجه أو الرقبة.
• ألم في الفم أو الوجه.
• أعراض أخرى ناجمة عن الإصابة بالعدوى، وتشمل ما يأتي: الحمى والقشعريرة، وتجمع المفرزات القيحية في الفم، والتعب العام، والصداع.

تشخيص انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان

بصورة عامة يتم تشخيص وتحديد الاضطرابات أو المشكلات الصحية المسببة لانتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان عن طريق إجراء ما يأتي:

• فحص المريض بدنيًا، قد يحاول الطبيب تفحص المناطق التي تقع فيها الغدد اللعابية تحت اللسان بحثًا عن التورمات والانتفاخات الحاصلة فيها.
• أخذ التاريخ الطبي للمريض.
• إجراء بعض الفحوصات المخبرية التي تساعد في الكشف عما إذا كان يوجد أي التهابات أو علامات أخرى.
• إجراء بعض الفحوصات التصويرية الطبية للكشف عما إذا كان يوجد انسداد في القنوات اللعابية، أو بحثًا عن وجود نمو أو تكاثر غير طبيعي في الغدد اللعابية، وتشمل هذه الفحوصات ما يأتي: الأشعة السينية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
• إجراء خزعة لأنسجة الغدد اللعابية وفي بعض الأحيان لأنسجة الشفاه، للتحقق من وجود بعض اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: متلازمة شوغرن أو لتحديد نوع الأورام أن وجدت.
• سحب عينة من السوائل الخلوية الموجودة داخل الغدد اللعابية، لتحقق من وجود الأورام الخبيثة.

علاج انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان

يعتمد علاج انتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان على المسببات الرئيسة التي أدت إلى انتفاخها، وفي ما يأتي سنوضح أبرز الطرق الأساسية التي يتم اتباعها في علاج انتفاخ الغدد اللعابية:

1. علاج الانتفاخ الناجم عن الأورام الخبيثة جراحيًا لإزالتها ومن ثم الخضوع لبضع جلسات من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
2. علاج الانتفاخات الناجمة عن انسداد الغدد اللعابية عن طريق استخدام تقنيات التنظير من أجل إزالة الحصى وفتح الانسداد.
3. استخدام المضادات الحيوية لعلاج الانتفاخ الناتج عن الإصابة بالعدوى.
4. معالجة الأمراض والاضطرابات الصحية الأخرى، مثل: متلازمة شوغرن، والتهاب المفاصل المسببة لانتفاخ الغدد اللعابية تحت اللسان عن طريق استخدام الأدوية.

كما يفضل اتباع بعض الطرق التي تساعد في المحافظة على رطوبة الفم ونظافته، وخاصة بعد العلاج الإشعاعي وهي كالآتي:

• شرب كميات كافية من السوائل.
• تناول لقيمات صغيرة من الطعام ومضغها جيدًا.
• الحفاظ على نظافة الفم والأسنان.
• تفادي تناول الأطعمة التي تلتصق على الجدران الداخلية للفم.
• القيام بمضغ علكة خالية من السكر لتحفيز إفراز اللعاب.
• الابتعاد عن الكحول والمشروبات الحمضية.
• الإقلاع عن التدخين.