ارتفاع الضغط داخل القحف: أسباب وعلاجات
ما المقصود بارتفاع الضغط داخل القحف؟ وما هي أعراضه وأسبابه ومضاعفاته؟ فلنتعرف على كل ما يتعلق بهذه الحالة من خلال المقال الآتي.
ارتفاع الضغط داخل القحف هي حالة طبية يحدث فيها ارتفاع متزايد للضغط داخل الجمجمة أي ما يزيد عن 20 ملليمترًا من الزئبق مما يؤدي ذلك إلى الإضرار بأنسجة الدماغ والحبل الشوكي، وتعد هذه الحالة من المشكلات الصحية المهددة للحياة، وفي الآتي سنتناول أهم المعلومات حول هذه الحالة:
أعراض ارتفاع الضغط داخل القحف
تتضمن أعراض ارتفاع الضغط داخل القحف بالآتي:
- الصداع.
- النعاس.
- القيء.
- تورم اليافوخ (هي المنطقة اللينة الواقعة أعلى رأس الطفل) لدى الرضع.
- توسع دروز الجمجمة (الدروز هي مفاصل ليفية تتطور لاحقًا إلى مفاصل عظمية خلال مراحل نمو الطفل) لدى الرضع.
- ضعف العضلات.
- الشعور بالخدر أو التنميل.
- الشعور بالتعب العام.
- قلة الانتباه وصعوبة التركيز.
- ضبابية الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
- تورم العصب البصري وتسمى هذه الحالة وذمة حليمة العصب البصري.
- صعوبة الحركة والكلام.
- تغيرات في سلوك المريض.
- خلل في استجابة بؤبؤ العين للضوء.
أسباب ارتفاع الضغط داخل القحف
يمكن أن يحدث ارتفاع الضغط داخل القحف نتيجة وجود أسباب ومشكلات صحية كثيرة، والتي تشمل ما يأتي:
- إصابات الرأس أو الدماغ الخطيرة الناجمة عن الحوادث.
- تورم وانتفاخ الدماغ.
- النزيف الدماغي.
- النزيف فوق الجافية (هو النزيف الذي يحدث بين الغشاء الذي يبطن الجمجمة والغلاف الذي يغطي الدماغ المسمى بالجافية).
- النزيف تحت الجافية (هو النزيف الذي يحصل بين الغلاف الذي يغطي الدماغ وبين سطح الدماغ).
- تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
- تجمع الدم في أحد أنسجة الدماغ.
- استسقاء الدماغ (تراكم السائل النخاعي داخل الجمجمة).
- إصابة أنسجة الدماغ بالعدوى، مثل: التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
- وجود ورم في الدماغ.
- ارتفاع ضغط الدم.
- نقص أكسجين الدم.
- النوبات أو الصرع.
- السكتة الدماغية.
تشخيص ارتفاع الضغط داخل القحف
يمكن تشخيص ارتفاع الضغط داخل الجمجمة عن طريق إجراء ما يأتي:
- أخذ بيانات المتعلقة بطبيعة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض.
- فحص بدني وعصبي للمريض لتحقق من وجود مشكلات متعلقة بالتوازن والإحساس والوظيفة العقلية.
- إجراء البزل القطني (Lumbar puncture)، هو فحص يتم من خلاله سحب عينة للسائل الشوكي من المنطقة القطنية الواقعة أسفل الظهر لقياس ضغط السائل الشوكي.
- التصوير المقطعي المحوسب لأخذ عدة صور مقطعية للرأس والدماغ، وتعد نتائج هذا الإجراء المعيار الأساسي لتأكيد الإصابة بارتفاع الضغط داخل الدماغ، وللكشف عن الأسباب الحقيقية المسببة للمشكلة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق بشكل تفصيلي عن وجود تغيرات في أنسجة الدماغ، وعادة يجرى هذا الفحص بعد تأكيد الإصابة.
علاج ارتفاع الضغط داخل القحف
ارتفاع الضغط داخل الجمجمة حالة طارئة تتطلب رعاية طبية سريعة وعاجلة، حيث يكون الهدف من العلاج هو تخفيف الضغط داخل الرأس والحفاظ على أنسجة الدماغ ومن التلف أو الضرر قدر الإمكان.
وبشكل عام تتمثل الخطوات الأساسية المتبعة لعلاج ارتفاع الضغط داخل القحف بالآتي:
- إعطاء بعض أنواع الأدوية التي تقلل من تورم الدماغ وتسرع من عملية تصريف السوائل، مثل: المانيتول (Mannitol) والمحلول الملحي العالي التوتر (Hypertonic saline).
- سحب السائل الشوكي المتراكم أو الدم الناجم عن النزيف من محيط الدماغ لتخفيف الضغط.
- البزل القطني لسحب كمية من السائل الشوكي لتقليل الضغط، والغرض هنا علاجي وليس تشخيصي.
- الجراحة من خلال عمل فتحة صغيرة في الجمجمة لتخفيف التورم ولتقليل الضغط، ولكن نادرًا ما يتم اللجوء إلى هذا الخيار.
- علاجات أخرى، مثل: علاج مشكلات التنفس، إعطاء أدوية مهدئة أو منومة، أو الستيرويدات لتخفيف الالتهابات أو تورمات.
- معالجة المسببات الأساسية، مثل: السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو العدوى.
مضاعفات ارتفاع الضغط داخل القحف
في حال لم يتم تدارك وعلاج ارتفاع الضغط داخل القحف بسرعة أو كما ينبغي، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات وعواقب وخيمة، والتي تتلخص بالآتي:
- السكتة الدماغية.
- الصرع.
- تلف الأنسجة العصبية وأنسجة الدماغ.
- الغيبوبة.
- الوفاة.
المرجع : webteb.com