ما حقيقة أضرار الخس؟

الخس إحدى الخضروات الخضراء الورقية ذات الفوائد الصحية العديدة، لكن هل أضرار الخس تفوق فوائده؟ تابع قراءة المقال لمعرفة الإجابة.

ما حقيقة أضرار الخس؟

الخس من الخضروات الورقية التي تنتمي إلى عائلة الأقحوان (Asteraceae) الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية للجسم، وتختلف القيمة الغذائية للخس حسب النوع، إذ يوجد أنواع مختلفة من الخس، منها: الخس الروماني، والخس الايسبرغ، وخس كرفاس، وخس رأس الزبدة.

كما ينتج عن تناول الخس مجموعة من الفوائد الصحية وهُناك أيضًا أضرار صحية، تابع القراءة لمعرفة أضرار الخس:

أضرار الخس المحتملة

إنّ تناول الخس آمن بشكل عام إذ تم تناوله بكميات معتدلة مع الالتزام بالغسل والتنظيف الجيد له قبل الاستخدام.

وقد تظهر أضرار الخس المحتملة في حالة الإفراط بتناوله وفي بعض الحالات الأخرى، ومن أضرار الخس ما يأـي: 

1. تقليل تخثر الدم

يحتوي الخس على مجموعة من الفيتامينات وأبرزها فيتامين ك، الذي يُسبب زيادته بالجسم مشكلات بتخثر الدم، وخاصةً عند الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعات الدم مثل الأسبرين.

لتجنب مشكلات سيولة الدم يُنصح بعدم الإكثار من تناول الخس.

2. تغير لون الجلد

الخس من الخضروات التي تحتوي على مادة البيتا كاروتين، وهي مادة تتحول عند حد معين إلى فيتامين أ بالجسم.

ولكن عند تجاوز هذا الحد تتراكم مادة البيتا كاروتين، وينتج عنها ردة فعل تحسسية تظهر بتغير لون الجلد إلى الأصفر وتهيج الجلد مع حكة.

3. التسمم الغذائي

الخس يزرع بالمزارع الكبيرة التي تتعرض إلى سيلان المياه الجارية المحملة بعدد من البكتيريا، مثل: الإشريكية القولونية (E. coli) والسالمونيلا (Salmonella)، ويرش بالمبيدات الحشرية.

أوراق الخس تحتوي على هذه الميكروبات بكثرة، فتناول الخس من غير الغسل الجيد يسبب بتسمم غذائي واضطرابات بالجهاز الهضمي تتمثل بنوبات من الإسهال والغثيان والاستفراغ وعسر الهضم.

4. زيادة مستوى المعادن الثقيلة بالجسم

يمتص الخس مجموعة من المعادن الثقيلة من التربة، مثل: الرصاص، والزئبق، والكادميوم، والكروم.

زيادة كمية الخس المتناولة يتسبب بزيادة هذه المعادن الثقيلة بالخس مما يؤثر بصورة سلبية على صحة الجسم.

فوائد الخس

بالرغم من وجود مجموعة من أضرار الخس إلّا أنها تنتج نتيجة الإفراط بتناوله وعدم الغسل الجيد، إذ إن فوائد الخس تفوق أضراره، ومن فوائد الخس الصحية ما يأتي: 

  • تقليل نوبات الأرق، يحتوي الخس على سائل أبيض يسمى اللاكتوكاريوم (Lactucarium) الذي يساعد على الاسترخاء والنوم بشكل عميق.
  • تحسين التمثيل الغذائي، إنّ محتوى الخس من العناصر الغذائية الأساسية المختلفة يساهم بشكل رئيس بعملية تزويد الجسم بالطاقة اليومية.
  • تعزيز صحة القلب، إنّ الخس يعزز من نسبة الدهون النافعة ويقلل من نسبة الدهون الضارة والكوليسترول مما يساهم بتقليل من أمراض القلب والجلطات.
  • تنظيم مستوى السكر بالدم، إن المؤشر الغلايسيمي للخس منخفض كما يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة، هذا يساهم بصورة مباشرة بتنظيم مستوى الغلوكوز بالدم والهضم البطيء للكربوهيدرات مما يساهم بالحفاظ على مستويات السكر بالدم.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم، إذ إنه يحتوي على ما يقارب 95% من الماء.
  • يحسن صحة الخلايا العصبية ويقلل من خطر الإصابة باضطرابات القرنية والعمى الناتج عن تلف الأعصاب مع تقدم مرضى السكري.
  • تقوية العظام من خلال زيادة صلابة العظم بمحتواه من الكالسيوم وفيتامين ك.

نصائح حول طرق استخدام الخس

من نصائح الهامة عند استخدام الخس ما يأتي:

  • اختيار الخس الطازج الخالي من العيوب والكدمات وذو اللون الصافي.
  • نزع أوراق الخس الخارجية التالفة، إذ قد تحتوي على أكبر كمية من الميكروبات.
  • غسل أوراق الخس بالماء والملح أو الخل جيدًا، أو النقع المسبق للأوراق ومن ثم تجفيهم بقطعة قماش.
  • عدم تجاوز الكمية المسموح بها حسب توصيات الطبيب أو اخصائي التغذية.
  • إضافة الخس إلى النظام الغذائي بشتى الطرق، مثل: دمجها مع السلطات، أو تحضير السندويشات بالخس بدلاً من الخبز، أو دمج الخس مع المأكولات البحرية المختلفة.

من قبل
د. سيما أبو الزيت

الخميس 29 نيسان 2021


المرجع : webteb.com