متلازمة فلامر: معلومات هامة
ما المقصود بمتلازمة فلامر؟ ما هي أعراضها؟ ما هي مسبباتها؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ معلومات هامة نطرحها في المقال الآتي.
سوف نعرفك في ما يأتي على متلازمة فلامر (Flammer syndrome – FS)، والتي تعرف أحيانًا بتسميات أخرى، مثل: التشنج الوعائي (Vasospasm)، وعدم انتظام الأوعية الدموية الأساسية (Primary vascular dysregulation).
ما هي متلازمة فلامر؟
متلازمة فلامر هو مصطلح حديث نسبيًّا يستخدم للدلالة على مشكلة صحية يكون الجسم فيها مصابًا بخلل معين في الأوعية الدموية، وهذا الخلل غالبًا ما يكون مصحوبًا بمجموعة من الأعراض.
متلازمة فلامر هي غالبًا مشكلة صحية حميدة وليس خطيرة، وقد يكون لها تأثير إيجابي على الجسم، مثل خفض فرص الإصابة بالتصلب العصيدي، ولكنها وفي بعض الحالات قد ترفع من فرص الإصابة بمشكلات صحية معينة، مثل أمراض العيون.
أحد أبرز السمات التي تميز متلازمة فلامر هي قيام الأوعية الدموية في الجسم بإبداء رد فعل غير طبيعي تجاه بعض المحفزات، مثل المحفزات الآتية: البرد، والتوتر، والإجهاد الجسدي.
على الرغم من أن أعراض هذه المتلازمة قد تكون مزعجة إلا أنه من الممكن إبقاؤها تحت السيطرة بطرق مختلفة، أبرزها تجنب محفزات هذه الأعراض. أما بالنسبة لطرق علاج هذه المتلازمة، فهي لا تزال قيد البحث.
متلازمة فلامر كعامل حماية
قد تساعد متلازمة فلامر على خفض فرص الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل متلازمة الأيض وما قد يرافقها من مضاعفات، مثل:
- السمنة.
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
أسباب متلازمة فلامر وعوامل الخطر
من الممكن أن تنشأ متلازمة فلامر بالتزامن مع أمراض معينة، أو قد تنشأ في أجسام أشخاص أصحاء. في الحالات الطبيعية، من المفترض أن يكون الجسم قادرًا على تنظيم تدفق الدم إلى مختلف أعضاء الجسم تبعًا لحاجتها، وهي عملية قد يلعب الجهاز العصبي دورًا هامًّا فيها.
لكن وفي الحالات التي تكون فيها الأوعية الدموية عاجزة عن التكيف والاستجابة مع التدفق المستمر للدم لسبب ما، عندها تنشأ حالة متلازمة فلامر. والأسباب الدقيقة لهذه الحالة لم يتم تحديدها بعد.
لكن وبشكل عام هذه أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بمتلازمة فلامر:
- الجنس: إذ تعد هذه المتلازمة أكثر شيوعًا بين النساء.
- وزن الجسم: إذ تعد هذه المتلازمة أكثر شيوعًا بين الأشخاص النحيفين.
- طبيعة العمل: إذ تعد هذه المتلازمة أكثر شيوعًا بين من يعملون في مكاتب وبيئات مغلقة بدلًا من العمل في بيئات مكشوفة وخارجية.
أعراض متلازمة فلامر
إليك قائمة بأبرزها:
1. تغييرات في درجة حرارة الجسم
إحدى أبرز أعراض متلازمة فلامر هي الإصابة بتباين في درجة حرارة مناطق مختلفة من الجسم، مثل برودة أطراف الجسم مقابل دفء منطقة الجذع.
وقد تزداد حدة هذا التباين في حرارة الجسم بشكل خاص عند التعرض لعوامل معينة، مثل الضغط النفسي، لدرجة قد تسبب ظهور بقع بيضاء أو حمراء على الجلد، ولكن هذه البقع تميل للاختفاء مع الوقت.
2. مشكلات في جهاز الدوران
مثل المشكلات الآتية:
- هبوط ضغط الدم، لا سيما خلال فترة الليل.
- تدني سرعة تدفق الدم في الأوعية الدموية.
- النزيف.
3. مشكلات في العيون
مثل المشكلات الآتية:
- تناقص قدرة الجسم على تنظيم تدفق الدم في في منطقة العين.
- زيادة صلابة الأوعية الدموية في شبكية العين.
- مشكلات خاصة بمرضى الزرق، مثل: نزيف في القرص البصري، والإجهاد التأكسدي، ومتلازمة الحيز الخاصة بالعصب البصري (Optic nerve compartment syndrome).
كما يعتقد أن متلازمة فلامر قد ترفع من فرص الإصابة ببعض أمراض العيون، مثل: الزرق، وانسداد الوريد في شبكية العين (Retinal vein occlusion)، وفقدان السمع بشكل مفاجئ.
4. أعراض أخرى
مثل الآتي:
- النوم لفترة أطول من المعتاد.
- زيادة الحساسية عمومًا تجاه العديد من الأمور، مثل زيادة الحساسية تجاه الألم.
- تناقص الشعور بالعطش.
- تدني مؤشر كتلة الجسم.
- صداع الشقيقة.
تشخيص متلازمة فلامر
لتشخيص هذه المتلازمة، هذه بعض الإجراءات التي قد يتم اتباعها:
- تحري الأعراض الجسدية المميزة للمتلازمة، مثل برودة الأطراف.
- مراقبة ضغط الدم عن كثب لمدة 24 ساعة متواصلة.
- إخضاع المريض لفحوصات معينة، مثل التحليل الديناميكي لأوعية الشبكية (Dynamic retinal vessel analysis).
يجب التنويه إلى عدم وجود طريقة تشخيص دقيقة لهذه الحالة بعد.
علاج متلازمة فلامر والتعايش معها
نظرًا لأن متلازمة فلامر هي غالبًا مشكلة صحية غير خطيرة، فإنها وفي العديد من الحالات قد لا تستدعي الخضوع لأي علاج، ولكن وإذا ما ترافقت هذه المتلازمة مع أعراض مزعجة، من الممكن محاولة إبقاء الأعراض تحت السيطرة أو تخفيف حدتها من خلال اتباع طرق قد تختلف من حالة لأخرى.
هذه بعض الطرق العلاجية المقترحة:
1. إحداث تغييرات في نمط الحياة
قد يساعد تبني بعض الممارسات على تجنب محفزات متلازمة فلامر وبالتالي الوقاية من أعراضها، مثل الممارسات الآتية:
- مقاومة التوتر.
- النوم المنتظم.
- ممارسة اليوغا.
- تجنب الأجواء الباردة قدر الإمكان.
- ارتداء الجوارب عند النوم ليلًا.
2. تبني ممارسات غذائية معينة
مثل الآتي:
- تناول كميات كافية من الطعام لمقاومة النحافة.
- تجنب الصوم عن تناول الطعام لفترات طويلة.
- تناول أغذية تحتوي على الملح لرفع ضغط الدم المنخفض.
- التركيز على تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية.
3. استخدام أنواع معينة من الأدوية
هذه بعض الأدوية والمكملات الغذائية التي يعتقد أنها قد تساعد على تخفيف حدة أعراض متلازمة فلامر:
- المغنيسيوم.
- فيتامين د.
يجب التنويه لعدم وجود علاج دوائي معتمد بعد لمتلازمة فلامر، كما أن المكملات الغذائية المستخدمة لمقاومتها لا تزال قيد البحث.
المرجع : webteb.com