أسئلة عن حمى الضنك

فلنتعرف في ما يأتي على إجابات مجموعة من الأسئلة عن حمى الضنك (Dengue fever)، والتي تستطيع من خلالها التعرف أكثر على هذا المرض:

ما هي حمى الضنك؟

حمى الضنك هو مرض ينتشر غالبًا في بعض المناطق الاستوائية، وتتسبب به فيروسات تحملها أنواع معينة من البعوض، لذا ينصح المسافرون لهذه الدول باتخاذ إجراءات وقائية إضافية للحماية من قرصات البعوض. 

تنتشر أنواع البعوض المذكورة في المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية، كما تتواجد كذلك في مناطق أخرى حول العالم. 

قد تتسبب حمى الضنك بمجموعة من الأعراض المختلفة، مثل: الصداع، وآلام عامة في الجسم.

ولكن غالبًا ما تكون حالات الإصابة طفيفة عمومًا إذ من الممكن التعافي من حمى الضنك في غضون أسبوع دون الحاجة للحصول على أي علاج طبي في بعض الحالات.

ما هي أنواع حمى الضنك؟

في ما مضى كان يتم تصنيف درجات حدة المرض ضمن ثلاث فئات رئيسة، وهي:

• حمى الضنك.
• حمى الضنك النزفية (Dengue haemorrhagic fever).
• متلازمة صدمة الضنك (Dengue shock syndrome).

لكن في عام 2009 قامت منظمة الصحة العالمية بإعادة تصنيف أنواع المرض ضمن فئات جديدة، هي:

• حمى الضنك غير الحادة (Non-severe dengue): ويتم تصنيفها في فئتين، وهما: حمى الضنك بلا أعراض، وحمى الضنك مع أعراض.
• حمى الضنك الحادة (Severe dengue): وهو النوع الأكثر خطورة والذي قد يسبب فشلًا في الأعضاء أو حتى الإصابة بصدمة.

ما هي أعراض حمى الضنك؟

من ضمن الأسئلة عن حمى الضنك ما هي أعراض هذه الحمى تحديدًا؟ هذه بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالحالات الطفيفة من حمى الضنك:

• ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، إذ قد تصل درجة حرارة المريض ما يقارب 41 درجة حرارة مئوية.
• آلام في الرأس.
• طفح جلدي.
• ألم في العيون.
• آلام في المفاصل والعضلات.
• غثيان وتقيؤ.
• فقدان للشهية.

غالبًا ما تلازم الأعراض المذكورة المريض فترة أقصاها أسبوع تستمر خلالها الأعراض بالظهور والاختفاء بشكل متقطع.

لكن في حال كان المريض مصابًا بحالة حادة من المرض تدعى بحمى الضنك النزفية قد يحصل نزيف في مناطق مختلفة من جسم المريض.

وهذه بعض أعراض ومؤشرات النزيف الحاصل قيء مصحوب بدم، وإخراج براز أسود اللون، وألم حاد في البطن، وكدمات على سطح الجلد، ونزيف من الأنف أو اللثة.

ما هي أسباب حمى الضنك؟

توجد أربعة أنواع مختلفة من الفيروسات التي قد تسبب الإصابة بحمى الضنك، وهذه الفيروسات غالبًا ما تحملها بعض أنواع البعوض التي تنتمي للفصيلة الزاعجة (Aedes)، مثل: 

1. بعوض الزاعجة المصرية (Aedes aegypti)

وهو المصدر أو الناقل الشائع لفيروسات حمى الضنك.

كما أن هذا النوع تحديدًا مسؤول كذلك نقل أنواع أخرى من الأمراض والفيروسات، مثل: فيروس زيكا.

2. بعوض الزاعجة المنقطة بالأبيض (Aedes albopictus)

وهو نوع ينقل فيروسات حمى الضنك في بعض الحالات النادرة.

عندما تقوم الأنواع المذكورة من البعوض بِلدغ شخص مصاب بحمى الضنك قد تصبح البعوضة حاملة للفيروس، ومن الممكن أن تنقله بعد ذلك إلى أشخاص سليمين من خلال قيامها بلدغهم. 

ما هي طرق علاج حمى الضنك؟

بعد تشخيص المرض من خلال إجراء بعض الفحوصات للمريض، مثل: الفحص الجسدي، وبعض فحوصات الدم.

ونظرًا لعدم وجود علاج محدد لحمى الضنك قد يقترح الطبيب ما يأتي لتخفيف حدة الأعراض وتسريع التعافي:

• أخذ قسط كافٍ من الراحة.
• تناول كميات كافية من السوائل.
• تناول بعض أنواع مسكنات الألم.

كما ينصح عادة بتجنب تناول بعض أنواع الأدوية التي قد ترفع من فرص إصابة المريض بنزيف داخلي، مثل: الأسبرين.

في الحالات الحادة والخطيرة من المرض قد يتم اللجوء للخيارات الطبية الآتية: المحاليل الوريدية، ونقل الدم، وإدخال المريض للمشفى لإبقائه تحت المراقبة الطبية.

هل حمى الضنك معدية؟

من ضمن أسئلة عن حمى الضنك التي يشيع طرحها سؤال ما إذا كان هذا الفيروس معدي؟

والإجابة هي أن حمى الضنك لا تنتقل من شخص لآخر بشكل مباشر، بل تنتقل عادة من خلال البعوض الحامل للفيروس كما سبق وذكرنا.

ولكن من الممكن في بعض الحالات أن تنتقل من الحامل لجنينها، وعلى الرغم من أن نسبة انتقال حمى الضنك بهذه الطريقة تعد متدنية، إلى أنها ممكنة.  

إذا ما حصل وانتقل المرض بالفعل من الحامل لجنينها قد يتسبب هذا بعدد من المضاعفات الصحية، مثل: ولادة الجنين بوزن منخفض، والولادة المبكرة.

هل من الممكن الإصابة بحمى الضنك أكثر من مرة؟

بعد الإصابة بحمى الضنك للمرة الأولى يكتسب الجسم مناعة ضد الفيروس الذي سبب المرض، ولكن من الممكن أن يصاب الشخص بهذا المرض مرة أخرى في حال تعرض الشخص لنوع آخر من الفيروسات المسببة لحمى الضنك.

يجب التنويه إلى أن الإصابة بحمى الضنك مجددًا بعد إصابة سابقة بالمرض قد تأتي على هيئة حادة من المرض، وقد تكون أكثر حدة من المرة الأولى.

هل حمى الضنك خطيرة؟

على الرغم من أنها لا تعد مرضًا خطيرًا، إلا أنه وفي بعض الحالات النادرة قد تتسبب حمى الضنك بمضاعفات حادة، لا سيما إذا ما تطور المرض لحالة مرضية خطيرة تدعى بحمى الضنك النزفية.

تشبه أعراض حمى الضنك النزفية إلى حد كبير أعراض حمى الضنك العادية، ولكن عندما تنخفض درجة الحرارة وتزول الحمى قد تزداد حدة الأعراض الظاهرة لتشمل ما يأتي: تقيؤ مستمر، وألم حاد في البطن، وصعوبات التنفس.

في حال لم يتم إجراء التدخل الطبي اللازم في الوقت المناسب، قد تتسبب حمى الضنك النزفية بمضاعفات صحية خطيرة، مثل: النزيف الداخلي.