سرطان القلب: مرض نادر لكنه موجود

هل يصيب السرطان عضلة القلب؟ نعم، يُصيب السرطان عضلة القلب وينتج عنه سرطان القلب، والذي سيختص المقال بذكر أبرز المعلومات عنه.

سرطان القلب: مرض نادر لكنه موجود

تعد معظم الأورام التي تحدث في القلب حميدة، أما الأورام السرطانية الخبيثة التي تبدأ في القلب فهي نادرة للغاية، فلنتعرف أكثر على سرطان القلب في ما يأتي:

لماذا يُعد سرطان القلب نادر الحدوث؟

تحدث الأورام التي أساسها القلب غالبًا نتيجة تشوه جيني، أما السبب وراء ندرة حدوث السرطان الذي أساسه القلب فيعود للأسباب الآتية:

  • طبيعة تكوين القلب، حيث يتكون القلب من نسيج ضام، وحدوث سرطان في هذا النوع من الأنسجة نادر.
  • طبيعية خلايا عضلة القلب، فهي متمايزة بشكل تام، وهذا يعني أنها توقفت عن الإنقسام، مما يقلل فرص حدوث ورم في القلب.

من ناحية أخرى فإن القلب عرضة للإصابة بكل مما يأتي:

  • الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية، مثل: تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم.
  • الأمراض التي تؤثر على العضلات وعلى وظيفة القلب في ضخ الدم، أو الظروف التي تؤثر على النظام الكهربائي للقلب.

كيف تحدث الإصابة بسرطان القلب؟

بالرغم من ندرة سرطان القلب، إلا أن معظم السرطانات الموجودة في القلب تأتي من أماكن أخرى في الجسم، حيث أنه يمكن للسرطانات التي تنشأ بالقرب من القلب، مثل: سرطان الرئة، أو سرطان الثدي ثم تمتد لتشمل القلب أو البطانة المحيطة بالقلب.

في حالة أخرى قد يظهر السرطان في مكان ما في الجسم ثم ينتشر إلى القلب عبر مجرى الدم، ومن الأمراض السرطانية التي يمكن أن تؤثر في القلب هي:

  • سرطان المريء.
  • سرطان الكلية.
  • سرطان الدم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • سرطان الجلد.

أنواع أورام القلب

تصنف أورام القلب إلى نوعين حسب المكان الذي بدأ فيه الورم، هما:

1. الأورام الأولية

تكون بداية هذا النوع من الأورام من القلب نفسه، ومعظم هذه الأورام حميدة، ومن أشهر الأمثلة عليه هو الورم المخاطي (Myxoma).

يصيب هذا النوع من الأورام الأفراد من مختلف الأعمار، لكنه أكثر شيوعًا عند النساء من الرجال.

2. الأورام الثانوية

لا تكون بداية النشأة لهذه الأورام من القلب، إنما تنتقل إلى القلب بعد تطورها في منطقة أخرى من الجسم، وتعد الأورام الثانوية أكثر شيوعًا من الأورام الأولية.

أعراض سرطان القلب

لا تسبب أورام القلب عادةً أعراضًا عندما تكون صغيرة، عندما يكبر الورم تبدأ الأعراض بالظهور، ومن أبرزها الآتي:

  • فشل القلب الإحتقاني.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر.
  • جلطات الدم.
  • تغيير في ضربات القلب.
  • سعال مصحوب بدم.
  • الشعور بالتعب والضعف.
  • فقدان الوزن.

يجدر الذكر أن هذه الأعراض مشتركة بين سرطان القلب وأمراض القلب الأخرى، مثل: السكتة الدماغية، والنوبة القلبية، ومرض القلب التاجي، ومشكلات ضربات القلب.

آثار سرطان القلب على الجسم

لأورام وسرطان القلب عدد من الآثار السلبية على الجسم، ومن أبرزها:

  • اضطرابات في تدفق الدم إلى القلب.
  • حدوث تلف في النظام الذي يتحكم في ضربات القلب.

أسباب سرطان القلب وعوامل الخطر

ما زالت أسباب سرطان القلب غير معروفة تمامًا، لكن كغيره من السرطانات يوجد تغيرات تحدث داخل الخلية مما يؤدي إلى تغيير وظيفتها وحدوث نمو لا يمكن السيطرة عليه.

لأن أسباب سرطان القلب مجهولة، لذا لا توجد عوامل خطر معروفة ترتبط به، إلا أن سرطان القلب غالبًا ما يظهر في مرحلة الشباب.

علاج سرطان القلب

ينقسم علاج سرطان القلب إلى قسمين كما الآتي:

1. العلاج الطبي

يتمثل العلاج الطبي في إحدى الخيارات الآتية:

  • العلاج الكيميائي، وذلك لمهاجمة الخلايا السرطانية والسيطرة على الأعراض.
  • العلاج الطبيعي للمساعدة في تقوية الجسم والتقليل من الإعياء.
  • العلاج الإشعاعي لمهاجمة الخلايا السرطانية والسيطرة على الأعراض.
  • الجراحة لإزالة السرطان والحفاظ على وظيفة القلب.
  • زراعة قلب في مرضى مختارين.

كما يتضمن العلاج الطبي كل مما يأتي:

  • الحصول على استشارات غذائية لمساعدة مرضى السرطان على الحفاظ على قوتهم وحالتهم الغذائية.
  • الحصول على الرعاية التلطيفية لتحسين نوعية الحياة للمرضى وعائلاتهم.
  • المشاركة في تجربة سريرية تختبر علاجات جديدة واعدة لسرطان القلب.

2. العلاج التكميلي

يشار إليها أيضًًا باسم العلاجات البديلة، وقد تساعد هذه العلاجات بعض الأشخاص على التعامل بشكل أفضل مع مرض السرطان وعلاجه.

يستخدم العلاج التكميلي إلى جانب العلاج الطبي التقليدي، ويجب إطلاع الطبيب على أي أعشاب أو مكملات تستهلكها حتى لا يحدث أي تعارض مع العلاج الدوائي، ومن الأمثلة على العلاجات التكميلية:

  • العلاج بالإبر.
  • العلاج بالتدليك.
  • المكملات الغذائية والعلاج بالأعشاب وغيرها من المنتجات المماثلة.
  • اليوغا.

إذا أصبح سرطان القلب في مرحلة متقدمة ولم يعد يستجيب للعلاج، يصبح الهدف هو السيطرة على الألم طبيًا والحفاظ على راحة المريض وتحقيق أقصى قدر من جودة الحياة.


من قبل
هيلدا قواسمي

الأربعاء 19 آب 2020


آخر تعديل –
الاثنين 3 أيار 2021


المرجع : webteb.com