تأثير نقص الحديد على الحمل
قد يؤدي نقص الحديد إلى عدة مساوئ على الأم الحامل وجنينها، تابع المقال لتتعرف على تأثير نقص الحديد على الحمل.
يعد نقص الحديد أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقر الدم خصوصًا في الدول النامية. إليكم في ما يأتي تأثير نقص الحديد على الحمل:
تأثير نقص الحديد على الحمل
تزداد احتمالية حدوث نقص الحديد عند الحامل، إذ إنها تحتاج ضعف كمية الحديد التي تحتاجها النساء غير الحوامل.
يستخدم الجسم هذه الكمية لإنتاج خلايا الدم الحمراء، التي تعمل على نقل الأكسجين والغذاء للجنين.
عند حدوث نقص في الحديد يقل وصول الأكسجين إلى الأنسجة، ما يؤدي إلى فقر في الدم بأعراض مختلفة.
يحتاج الفرد الطبيعي ما يقارب 3-5 غم من الحديد، في حالة الحمل تزداد الحاجة لكميات أكبر من الحديد، لذا تظهر مشكلات نقص الحديد، ويكون تأثير نقص الحديد على الحمل ممتد إلى الأم وطفلها، حيث يلحق كلاهما العديد من الأضرار.
تظهر بعض الأعراض كنتيجة لتأثير نقص الحديد على الحمل، ويمكن تقسيمها كما يأتي:
1. تأثير نقص الحديد على الأم الحامل
وتشمل هذه التأثيرات ما يأتي:
- شحوب في الوجه.
- تعب عام في الجسم.
- الصداع.
- خفقان في القلب.
- تساقط الشعر.
- طنين في الأذن.
- خلل وظيفي في جهاز المناعة، ما يؤدي إلى زيادة احتمالية التعرض للعدوى.
- تسمم الحمل.
- صعوبة في النوم.
- النزيف.
- اكتئاب ما بعد الولادة.
- ضيق في التنفس.
- الدوخة والدوار.
- برودة في اليدين والقدمين.
- زيادة معدل وفيات الأمهات
إذا لم يتم علاج نقص الحديد في فترة الحمل فإنه من الصعب معالجته بعد الولادة، وستعاني الأم والطفل من الآثار الناتجة عن نقص الحديد؛ لذلك من الضروري عمل فحوصات دم للكشف عن مستوى الحديد في الجسم.
2. تأثير نقص الحديد على الجنين
يعد نقص الحديد عند الجنين بعد من الأمور الخطير، إذ قد يؤدي إلى ما يأتي:
- انخفاض في الوزن عند الولادة.
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم.
- بقاء الطفل في الخداج.
- زيادة خطر الولادة المبكرة.
- مشكلات في تكوين النخاع العظمي.
- صعوبات في النمو.
- صعوبات في تطور الحركة واللغة.
- وفاة الرضيع قبل الولادة أو بعدها مباشرة.
من الجدير بالذكر أن نقص الحديد في الفترات الأولى من الحمل أكثر خطرًا من المراحل اللاحقة.
في العادة تعد الرضاعة الطبيعية من الأمور الوقائية لنقص الحديد، إذ يحوي حليب الأم على تراكيز عالية من الحديد، لكن في حال وجود نقص حديد عند الأم أيضًا قد تتفاقم المشكلة.
النساء المعرضات لنقص الحديد في الحمل
تعد بعض النساء أكثر عرضة لنقص الحديد أثناء الحمل، في حال التعرض لما يأتي:
- نقص في الحديد قبل الحمل
- الإصابة بأمراض تؤثر على خلايا الدم، مثل: الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على امتصاص الحديد من الغذاء كالتهاب الأمعاء.
- حاجة المرأة الحامل إلى كميات كبيرة من الحديد، مثل: الحمل بتوأمين، أو ثلاثة توائم.
- حمل المرأة بعمر تحت العشرين.
- حمل المرأة بعد ولادتها السابقة بأقل من عام.
علاج نقص الحديد عند الحوامل
يمكن تجنب حدوث أي تأثير نقص الحديد على الحمل، سواء كان على الأم أو الجنين عن طريق عدة أمور، نذكر منها الآتي:
1. تناول فيتامينات ما قبل الولادة
تحتوي هذه الفيتامينات على نسبة من الحديد، تساعد هذه الفيتامينات على منع حدوث فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أثناء الحمل.
قد يوصي الطبيب في بعض حالات نقص الحديد بتناول مكملات غذائية خاصة بالحديد فقط.
2. تناول الأغذية الغنية بالحديد
يمكن أخذ ما يقرب 15 مليغرام من الحديد يوميًا عن طريق الغذاء. يزداد امتصاص الحديد في الوسط الحمضي، أي في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.
إضافة لذلك يمكن زيادة امتصاص الحديد عن طريق تناوله مع المواد الحمضية، مثل: حمض الأسكوربيك، وفيتامين ج، لذلك يفضل تناول مصادر الحديد النباتية مع أي نوع من مصادر فيتامين ج كعصير البرتقال أو الفراولة.
من الأغذية الغنية بالحديد ما يأتي:
- اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والدجاج والأسماك.
- الفاصولياء.
- البازلاء.
- البرقوق.
يفضل أيضا تجنب تناول أي من مصادر الكالسيوم مع الحديد، اذ إنها تقلل من امتصاص الحديد.
المرجع : webteb.com