كيف تحدث السمنة؟

تنجم السمنة عن العديد من الأسباب المختلفة والعوامل، مثل: السلوك، والجينات، ولكن كيف تحدث السمنة عادةً؟

السمنة

لا بدّ من التنبيه إلى أن السمنة من الحالات الصحية الحساسة التي لا تتعلق فقط في مظهر الفرد، ولكن في خطورتها التي تكمن في زيادة خطر إصابة الأفراد ببعض الأمراض الخطيرة، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب وغيرها

كيف تحدث السمنة

كيف تحدث السمنة؟ من إحدى أكثر الأسئلة التي يتساءلها الأفراد خاصةً الذين يحاولون الحفاظ على وزنهم الصحي ورشاقتهم، واتباع أنظمة غذائية مفيدة.

والجدير بالعلم بدايةً أن الأفراد الذين يتناولون سعرات حرارية أكثر من مما يحرقونه هم المعرضين للمعاناة من السمنة والوزن الزائد، وذلك لأن الجسم سيقوم بتخزين الطاقة على شكل دهون.

وبالتالي فالإجابة على سؤال كيف تحدث السمنة؟ عادةً ما تنحصر على أكثر الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسمنة شيوعًا، ألا وهي قلة النشاط البدني، والإفراط في تناول الطعام.

ومن أهم وأبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الفرد بالسمنة هي الآتية:

1. الإفراط في تناول الطعام

إن التناول الزائد للطعام يؤدي إلى إصابة الفرد بالسمنة، خاصةً إذا كان نظامه الغذائي يعتمد بشكل كامل على الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الدهون.

كما أن الدراسات قد أشارت إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون هي من أكثر الأنظمة التي تساهم في زيادة وزن الفرد.

2. النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات البسيطة

لم يتبين بعد دور الكربوهيدرات في زيادة وزن الفرد، ولكن من الجدير بالذكر أن الكربوهيدرات تزيد من مستويات الغلوكوز في الدم، والتي تؤدي إلى تحفيز البنكرياس من أجل أن يقوم بإفراز الأنسولين.

والأنسولين له دور هام في تعزيز نمو الأنسجة الدهنية، والذي بدوره قد يُسبب إصابة الفرد بالسمنة وزيادة الوزن.

كما يعتقد العديد من العلماء أن الكربوهيدرات البسيطة التي تتمثل في كل من السكريات، والفركتوز، والمشروبات الغازية وغيرها لها دور هام في المساهمة في زيادة الوزن.

ويُعزى سبب ذلك إلى أنها تُمتص بشكل أسرع في مجرى الدم بالمقارنة مع الكربوهيدرات المعقدة مثل؛ المعكرونة، والحبوب، والخضروات، وبالتالي فإنها تتسبب في إفراز الأنسولين بشكل أكثر بعد الوجبات مقارنةً مع الكربوهيدرات المعقدة.

كما يعتقد أغلب العلماء أن الإفراز المرتفع لهرمون الأنسولين الموجود في البنكرياس قد يكون مسؤولًا عن سبب زيادة الوزن وإصابة بعض الأفراد بالسمنة أيضًا.

3. تواتر الأكل

إن العلاقة بين عدد المرات التي يتناول فيها الفرد الطعام وزيادة الوزن لا تزال مثيرة للجدل إلى حدٍ ما، ولكن الجدير بالعلم أن العلماء قد أشاروا إلى أن الأشخاص الذين يتناولون من 4-5 مرات من الوجبات الصغيرة في اليوم الواحد تكون لديهم مستويات أقل من الكوليسترول، وسكر الدم.

وذلك بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الوجبات الكبيرة من 2-3 مرات في اليوم الواحد، وكان تفسير ذلك استنادًا إلى أن الوجبات الصغيرة المتكررة تنتج مستويات مستقرة من الأنسولين، على عكس الوجبات الكبيرة التي تُسبب ارتفاع كبير في إفراز الأنسولين.

4. العوامل النفسية

لا بدّ من الإشارة إلى أن بعض المشاعر، مثل: الحزن، أو الملل، أو القلق، أو الغضب قد يكون لها تأثير واضح على الأشخاص بحيث تحفزهم للشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول كميات كبيرة من الطعام على غير المعتاد.

5. الخمول البدني

من المحتمل أن يُسبب الخمول البدني المعاناة من الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن في بعض الحالات، خاصةً للأفراد الذين لديهم وظائف تتطلب جلوسهم خلف المكاتب طوال اليوم.

بالإضافة إلى الذين يستخدمون السيارات من أجل التنقل عوضًا عن المشي.

6. الأمراض والأدوية

يوجد العديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة التي قد تؤدي إلى إصابة الفرد بالسمنة مثل: مرض كوشينغ (Cushing’s disease)، ومتلازمة تكيس المبايض.

وأما بالنسبة إلى الأدوية التي قد تُسبب زيادة الوزن فهي تتمثل في كل من السترويدات، وبعض مضادات الاكتئاب المختلفة.

ولكن من الأخبار السارة أنه من الممكن السيطرة على هذا السمنة من خلال اتباع بعض العادات الصحية، وممارسة التمارين الرياضية، والقيام بالعديد من الأنشطة البدنية المختلفة.

ولكن في بعض الحالات الأخرى قد يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام بعض أنواع الأدوية أو القيام بجراحة ما من أجل التخلص من الدهون الزائدة التي يعاني منها بعض الأفراد.

عوامل خطر الإصابة بالسمنة

يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الفرد بالسمنة وهي الآتية:

• العوامل الوراثية.
• العمر.
• الحمل.
• الإقلاع عن التدخين.
• عدم أخذ القسط الكافي من النوم.
• المحاولات السابقة من أجل إنقاص الوزن.
• التوتر.