بكاء الرضيع الشديد: صفاته وأسبابه وطرق التعامل معه

من الطبيعي أن يبكي الطفل الرضيع قليلًا في فترات مختلفة من الليل والنهار، لكن القلق يبدأ عند بكاء الرضيع الشديد، وسنختص في المقال بذكره.

بكاء الرضيع الشديد: صفاته وأسبابه وطرق التعامل معه

قد يكون البكاء الطريقة الوحيدة المتاحة للرضيع في أشهر حياته الأولى للتعبير عن حاجاته المختلفة، لكن ليس كل البُكاء سواسية، فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات عن بكاء الرضيع الشديد:

صفات بكاء الرضيع الشديد

تُعد هذه الأمور طبيعية بشكل عام عندما يتعلق الأمر ببكاء الرضيع:

  • البكاء لفترة قد تتراوح بين 1-3 ساعات يوميًا.
  • انزعاج وبكاء تزداد حدته في فترة المساء تحديدًا.
  • بكاء منتظم يومي يبلغ ذروته في أوقات معينة من اليوم.
  • بكاء يصل ذروته مع بلوغ الرضيع عمر 6-8 أسابيع.
  • بكاء يخف بشكل ملحوظ مع بلوغ الطفل عمر 3-4 أشهر.

لكن يُصنف بكاء الرضيع على أنه بكاء شديد، وقد يستدعي عناية إضافية أو حتى استشارة الطبيب في حال انطبقت إحدى الصفات الآتية على نمط بكاء الرضيع:

  • بكاء لا يتوقف رغم محاولات الوالدين المستمرة لتهدئة الرضيع بشتى الطرق.
  • بكاء أشبه بالصراخ وكأن الطفل يشعر بألم ما.
  • بكاء عادي، لكنه قد يستمر مع الرضيع لفترات طويلة.

أسباب بكاء الرضيع الشديد 

يوجد عدة أسباب محتملة قد تقف خلف بكاء الرضيع الشديد، ومنها:

  • الإصابة بمغص البطن الشديد.
  • فرط تحسس الجهاز العصبي عند الرضيع تجاه عدة عوامل خارجية في محيطه، في حالة تسمى البكاء العصبي (Neuro-crying).
  • التقيؤ أو وجود مشكلات في البلع.
  • التعب والإرهاق العام.
  • الشعور بألم أثناء التبول أو الإخراج.
  • الشعور بالملل والوحدة.
  • قيام الطفل بخدش منطقة عينيه دون قصد.
  • التفاف شعره على إصبع الطفل الرضيع.
  • الشعور الرضيع بالجوع أو العطش.
  • الشعور بانزعاج عام من بعض الأمور مثل: اتساخ الحفاض أو الإصابة بالنفخة والغازات أو الشعور بالبرد.
  • إصابة الرضيع بمرض أو بمشكلة صحية معينة، مثل: التهابات الأذن أو الحساسية الغذائية أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • إعطاء الرضيع أدوية معينة.
  • التسنين.
  • إصابة الرضيع بمشكلات في الجهاز المناعي أو الجهاز العصبي.
  • شعور الرضيع بألم شديد ناتج عن خضوعه لعملية جراحية أو تعرضه لجرح ما.
  • إحساس الطفل بوالديه، فقد تؤثر أي مشاعر سلبية أو مشكلات نفسية عند الوالدين بشكلٍ سلبي على مشاعر الطفل مما قد يُحفز بكاءه الشديد.

في بعض الأحيان قد لا يكون هناك أي سبب واضح لبكاء الرضيع الشديد، بل قد تستمر نوبات البكاء الشديد عند الطفل إلى أن يبلغ عمر 3 أو 4 أشهر لتنحسر بعد ذلك بشكل طبيعي وتدريجي. 

نصائح لتهدئة الرضيع 

قد يُساعد اتباع النصائح والأمور الآتية على تخفيف بكاء الرضيع الشديد وتهدئته:

  • إعطاء الطفل اللهاية.
  • تقميط الطفل (Swaddling).
  • حمل الرضيع ومحاولة أرجحة جسمه ببطء وهدوء.
  • الاستمرار بتمتمة (هش) للرضيع، أو تشغيل نوع من الضوضاء البيضاء حوله والتي تشبه الصوت الداخلي الذي اعتاد على سماعه أثناء وجوده في الرحم.
  • جعل الرضيع يستلقي على بطنه، لكن لفترات قصيرة فقط مع الحرص على مراقبته، فنوم الرضيع على بطنه قد يكون خطيرًا.
  • تخفيف حدة بعض الأمور المُحفزة لحواس الطفل في محيطه، والتي قد يتسبب وجودها بفرط تحفيز الجهاز العصبي لديه وانزعاجه، مثل:
    • تعتيم الغرفة.
    • خفض الصوت.
    • القيام بأي حركة سريعة أمامه.

متى يجب استشارة الطبيب بما يخص بكاء الرضيع الشديد؟ 

يفضل القيام باستشارة الطبيب بشكل فوري إذا لُوحظ أي من الأمور الآتية على الرضيع:

  • بكاء الرضيع لمدة تصل 3 ساعات رغم اقتراب بلوغه 4 أشهر من العمر.
  • وجود أعراض أخرى مرافقة لبكاء الرضيع الشديد، مثل: حمى، والتقيؤ، والإسهال.
  • بكاء الرضيع الشديد لمدة يوم كامل دون توقف رغم محاولة تهدئته بعدة طرق.
  • بكاء يترافق مع عدم قدرة الرضيع على تناول الحليب كالمعتاد وبدء انخفاض وزنه.

من قبل
رهام دعباس

الأحد 21 حزيران 2020


آخر تعديل –
السبت 17 تموز 2021


المرجع : webteb.com