دليلك الشامل عن مضادات الذهان
ما هي مضادات الذهان؟ وما دواعي استخدامها؟ وما هي آثارها الجانبية بالتفصيل؟ الإجابات الكاملة والوافية تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن مُضادّات الذُّهان (Antipsychotics):
ما هي مضادات الذهان؟
تُعدّ مُضادات الذهان من الأدوية النفسية التي تُستخدم في علاج الاضطراب العقليّ المعروف بالذُّهان، ولا يُمكن صرف هذه الأدوية إلّا بوصفة طبيّة من قبل طبيب مُختَّص.
توصَف حالة الذهان بالانفصال عن الواقع، حيث يسمع المريض أصواتًا أو يرى أشياءً غير موجودة في الواقع، ويعتقد بمُعتقدات وأفكار لا صلة لها بالواقع أيضًا.
تُعرف هذه الأعراض بأعراض الذهان، ويُمكن أن تكون جزءًا من بعض الأمراض العقلية واضطرابات الشخصية، لكن يمكن أن يُعاني منها بعض الأشخاص دون التعرُّض لمثل هذه الأمراض أو الاضطرابات.
يتسبّب ارتفاع مستوى الدوبامين (Dopamine) في الدماغ في ظهور أعراض الذهان، وتعمل مضادات الذهان على تقليل مستوى الدوبامين أو استعادة توازنه مع النواقل الكيميائية الأخرى في الدماغ.
دواعي استعمال مضادات الذهان
تتعدد استعمالات مُضادات الذهان؛ حيث يُمكن استخدامها في علاج أعراض الذهان في بعض حالات الأمراض العقلية، ونذكرها على النحو الآتي:
- الفصام (Schizophrenia).
- الاضطراب الفِصامي العاطفي (Schizoaffective).
- بعض أنواع اضطراب ثُنائيّ القطب (Bipolar disorder).
- الاكتئاب الحاد.
الجديرُ بالذكر أنّه يُمكن أن تُستخدم مضادات الذهان في علاج بعض المشكلات الصحية الأخرى، مثل:
- الحازوقة الدائمة.
- الاضطرابات في التوازن والغثيان.
بالإضافة إلى علاج حالة الهياج والذهان لدى مَرضى الخرف.
أنواع مضادات الذهان
يوجد نوعان من مُضادات الذهان، وهما كما الآتي:
- مُضادات الذهان النموذجية (Typical Antipsychotics)، وتُعرف أيضًا بمضادات الذهان من الجيل الأول.
- مُضادات الذهان اللانموذجية (Atypical Antipsychotics)، وتُعرف أيضًا بمضادات الذهان من الجيل الثاني.
يختلف نوعا مُضادات الذهان بشكل رئيس بالأعراض الجانبية، فقد تتسبّب مضادات الذهان من الجيل الأول بمشكلات تؤثّر على الحركة أكثر مما قد تسببه أدوية الجيل الثاني.
لكن هذا لا يعني بضرورة الحال أنّ أدوية الجيل الثاني هي الخيار الأفضل دائمًا، وأنّها لا تُسبب أعراضًا جانبية، حيث يختلف تأثير وفعالية هذه الأدوية من شخص لآخر، وقد يستغرق اختيار الدواء المناسب لكل مريض وقتًا طويلًا نوعًا ما.
يمكن الحصول على بعض مضادات الذهان على شكل أقراص فموية، حقن وريدية أو عضليّة، أو عن طريق الاستنشاق.
الأعراض الجانبية لمضادات الذهان
تختلف الأعراض الجانبية لمُضادات الذهان من حيث طبيعتها وشدّتها من شخص لآخر وباختلاف الدواء نفسه، ونذكرها على النحو الآتي:
- انخفاض ضغط الدم، وأحيانًا يُصاحبه شعور بالدوار عند الوقوف بشكل مفاجئ.
- الشعور بالنعاس أثناء النهار، أو خلال اليوم.
- زيادة الوزن.
- زيادة فرصة الإصابة بالسكري.
- جفاف الفم.
- الإمساك.
- أعراض شبيهة بأعراض مرض باركنسون (Parkinson’s disease).
- الشعور بالخمول أو بطء التفكير أو صعوبة التركيز.
- التململ وتعذُّر الجلوس مع شعور بعدم الراحة الداخليّ.
- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الفتيات أو النساء.
- تورُّم وألم في الثديين.
- حدوث مشكلات جنسيّة.
- حركات لا إرادية في الوجه مثلًا، مثل: حركة الفم أو اللسان أو الفك، أو حركة في اليدين أو القدمين.
يُنصح بعدم التوقُّف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية سواءً بسبب الأعراض الجانبية أو بسبب الشعور بتحسُّن الحالة المرضية أو تحسُّن الأعراض؛ فهذا من شأنه أن يتسبّب بالعديد من المشكلات الصحية وعودة المرض من جديد.
يُنصح باستشارة الطبيب وعدم التردّد في إخباره بأية أعراض جانبية.
المرجع : webteb.com