صداع الضغط: دليلك الشامل
يُعدّ صداع الضغط من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف كل ما يهمك عن صداع الضغط.
يصف العديد من الناس وجع صداع الضغط (Tension Headache) بأنه شبيه بالشد الناتج عن ارتداء عصابة مشدودة على الرأس، فما هو صداع الضغط؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن التقليل من حدوثه؟
ما هو صداع الضغط؟
يعد صداع الضغط من أكثر أنواع الصداع شيوعًا عند المراهقين والبالغين خاصةً النساء.
يوصف صداع الضغط بوجع ضاغط مستمر شبيه بالشدّ في منطقة محيط الرأس والجبهة، وقد يمتد إلى منطقة الصدغين، إضافةً إلى وجع خلف وأعلى الرأس والرقبة.
غالبًا ما يتم علاج صداع الضغط بتغيير في بعض السلوكيات الحياتية التي قد تحفّز الصداع، وتقليل الإرهاق الجسدي والنفسي، إضافةً إلى مسكنات الألم.
ما هي أعراض صداع الضغط؟
تختلف أعراض صداع الضغط وحدّتها من شخص لآخر، نذكر في ما يأتي بعض أعراض صداع الضغط:
- وجع في منطقة محيط الرأس يتراوح بين الخفيف والشديد، حيث تكون طبيعة الوجع ضاغط مع شعور بالشدّ، يشمل أعلى وخلف ومقدمة الرأس، وقد يمتد للصدغين والرقبة.
- يبدأ الصداع في الغالب لاحقًا خلال اليوم وليس من بدايته.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق والانفعال من أبسط الأمور، مع فقدان القدرة على التركيز.
- صعوبة الخلود للنوم.
تمتد أعراض صداع الضغط عادةً من نصف ساعة إلى عدة ساعات، أو لعدة أيام في بعض الأحيان، ولكن في حال حدوث هذه الأعراض أكثر من 15 مرة في الشهر يكون صداع الضغط مزمن ويتطلب مراجعة الطبيب.
إن أعراض صداع الضغط على الرغم من كونها مزعجة، إلا أنها لا تمنع الشخص من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
لا تشمل أعراض خاصة بالجهاز العصبي كالحساسية من الضوء، أو عدم وضوح الرؤية، أو الشعور بالغثيان والاستفراغ التي قد تصاحب الصداع النصفي (الشقيقة)، لذلك في حال وجود مثل هذه الأعراض يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
ما أسباب حدوث صداع الضغط؟
لا يوجد سبب واضح لحدوث صداع الضغط، ولكن يُرجح الأطباء بأن التوتر النفسي والأنشطة والأعمال التي تسبب إرهاق أو تشنج في عضلات الرأس والرقبة، خاصة الناتجة عن وضعيات غير مريحة لفترات طويلة قد تساهم في حدوث صداع الضغط
نذكر بعض أسباب حدوث صداع الضغط المحتملة في ما يأتي:
- الإرهاق الجسدي وخاصة إجهاد العينين الناتج عن بعض الأنشطة، مثل: الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر، أو الطباعة لفترات طويلة.
- الإرهاق النفسي الناتج عن التوتر والقلق.
- الإكثار من المشروبات التي تحتوي على كافيين كالقهوة، أو التوقف المفاجئ عن شرب هذه المشروبات.
- قد يؤدي وجع الأسنان الناتج عن التهاب أو مشاكل في الفكين إلى حدوث صداع ضغط.
- النوم بوضعية غير مريحة خاصة للرقبة، أو النوم في مكان بارد.
- قد تؤدي نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية إلى صداع.
- التدخين بكثرة وشرب الكحول.
- فقر الدم (Anemia).
- الجوع وتفويت وجبات الطعام، وعدم شرب كميات كافية من السوائل مما يسبب حدوث الجفاف، والذي قد يؤدي بدوره لحدوث صداع.
- التهاب الجيوب الأنفية.
متى يجب الذهاب للطوارئ بسرعة؟
غالبًا ما يتم علاج الصداع بنجاح إما بتقليل التوتر والتعب الجسدي، أو عن طريق استخدام مسكنات الألم، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تدل على مشاكل صحية أخرى أكثر خطورة.
في حال ظهور إحدى هذه الأعراض عليك بمراجعة الطبيب على الفور، نذكر منها ما يأتي:
- مصاحبة الصداع لأحد هذه الأعراض، كالاستفراغ، وتيبّس في عضلات الرقبة، وارتفاع في درجة الحرارة، وعدم وضوح في الرؤية، وخدران في الأطراف، والغياب عن الوعي، وصعوبة في النطق والكلام.
- حدوث الصداع بعد التعرض لحادث أو إصابة في منطقة الرأس.
- زيادة في حدّة وجع الصداع، أو تكرار حدوثه لعدة مرات خلال الأسبوع.
- الاضطرار لأخذ مسكنات الألم للصداع بشكل يومي.
- إذا أصبح الصداع يمنع الشخص من ممارسة حياته وعمله بشكل طبيعي.
نصائح للتقليل من حدوث صداع الضغط
هناك العديد من السلوكيات التي يمكنك اتباعها للوقاية أو التقليل من حدوث صداع الضغط، نذكر منها ما يأتي:
- تغيير بعض العادات السلبية كالتدخين، والسهر، واستخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة دون أخذ قسط من الراحة.
- الحرص على عدم تفويت وجبات الطعام وشرب كمية كافية من الماء خلال اليوم.
- الحصول على قسط كافي من النوم في الليل لتجنب الإرهاق البدني.
- تجربة بعض العادات التي تساعد على التقليل من التوتر النفسي والقلق، منها زيادة النشاط البدني، وممارسة الرياضة، والتأمل، وممارسة رياضة اليوغا للمساعدة على الاسترخاء.
- تجربة بعض الطرق غير التقليدية للمساعدة على الاسترخاء وتقليل شد العضلات، مثل: المساج العلاجي، والعلاج بالوخز بالإبر (Acupuncture)، والتغذية الراجعة الحيوية (Biofeedback) التي تعتمد على مبدأ تمرين النفس على التحكم بمستويات التوتر والقلق للوقاية والعلاج من بعض الأمراض ومنها الصداع.
- عدم الاعتماد على مسكنات الألم بشكل كبير، حيث أن ذلك قد يؤدي لعودة الصداع بشكل أشدّ حال التوقف عن استخدام الأدوية.
المرجع : webteb.com