الغدة الصنوبرية والسرطان: هل هناك علاقة؟

هل تملك الغدة الصنوبرية دورًا في الوقاية من النمو السرطاني؟ وكيف يكون ذلك؟ إليك أهم المعلومات حول الغدة الصنوبرية والسرطان في هذا المقال.

الغدة الصنوبرية والسرطان: هل هناك علاقة؟

ما زالت الأبحاث قائمة للوصول إلى المزيد من النتائج بما يخص دور الغدة الصنوبرية في الحماية من مرض السرطان والمساعدة في علاجه، وسنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول العلاقة بين الغدة الصنوبرية والسرطان:

الغدة الصنوبرية والسرطان: أهميتها في الوقاية منه

الغدة الصنوبرية هي غدة تقع في الدماغ وتفرز هرمون الميلاتونين (Melatonin) الذي يلعب دورًا في تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم.

وتكمن العلاقة بين الغدة الصنوبرية والسرطان فيما بينته العديد من الدراسات الجديدة لدور هرمون الميلاتونين في تثبيط النمو السرطاني داخل الجسم بطرق متعددة، وهي كالآتي:

  • يعمل على تعزيز صحة جهاز المناعة بكونه عاملًا مهمًا في تنشيط الإنزيمات المضادة للأكسدة.
  • يُساعد على تنشيط عملية الفسفرة التأكسدية داخل الميتوكوندريا (Mitochondrion)، وهذا بالطبع من شأنه المساعدة في حماية الحمض النووي داخل الخلية من التحطم والطفرات الجينية الضارة التي تؤدي إلى نشوء السرطان.
  • يلعب الميلاتونين دورًا في الحماية من نشوء السرطان عن طريق تحفيز وتنشيط عملية موت الخلايا المبرمج، وهي عملية مبرمجة تقوم فيها الخلية بالتخلص من نفسها في حال وصولها لمرحلة الانتهاء أو في حال وجود أي خلل في حمضها النووي.
  • يُساعد الميلاتونين في تثبيط بعض الجينات داخل الخلية التي يؤدي نشاطها إلى تنشيط النمو السرطاني داخل الخلية، بحيث يُؤدي نشاط هذه الجينات إلى زيادة امتصاص الخلية لحمض اللينوليك الذي يؤثر سلبًا على الحمض النووي ويزيد من خطر إصابة الخلية بالسرطان.

اضطراب عمل الغدة الصنوبرية والسرطان

يتم إفراز الميلاتونين من الغدة الصنوبرية ليلًا أثناء النوم، وفي حال اضطراب نظام الجسم كالعمل ليلًا والنوم نهارًا لفترات طويلة، فإن ذلك يسبب انخفاض نسبة هرمون الميلاتونين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة السرطانات الآتية:

  • سرطان الثدي.
  • سرطان الرحم.
  • سرطان القولون.
  • سرطان البروستات.

الغدة الصنوبرية وسرطان الثدي: دورها في العلاج

بينت بعض الأبحاث التي أجريت على الفئران دورًا للميلاتونين في علاج سرطان الثدي، والذي يكمن فيما يأتي:

  • تصغير حجم الورم السرطاني وإبطاء نموه. 
  • تثبيط عملية تكون الأوعية الدموية، وهي العملية التي تقوم فيها الخلايا السرطانية بتكوين أوعية دموية خاصة بها تؤثر سلبًا على كمية الدم والغذاء اللازمة للخلايا السليمة.
  • تثبيط فرط تصنيع هرمون الإستراديول (Estradiol) الذي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وبالتالي فإن للميلاتونين دورًا في الوقاية من سرطان الثدي بشكل عام.

الغدة الصنوبرية والسرطان: إصابتها به

استكمالًا لتوضيح العلاقة بين الغدة الصنوبرية والسرطان ففي الحقيقة يمكن أن تنشأ الخلايا السرطانية في الغدة الصنوبرية أو في المنطقة المحيطة بها من الدماغ، ولكنه نوع نادر الحدوث جدًا. 

ويصيب سرطان الغدة الصنوبرية أو المنطقة المحيطة بها الأطفال أو البالغين تحت عمر 40 عامًا في معظم الحالات. 

ويمكن أن ينتقل سرطان الغدة الصنوبرية إلى مناطق أخرى من الجهاز العصبي عن طريق السائل النخاعي. 

أنواع سرطان الغدة الصنوبرية والمنطقة المحيطة بها

تصنف أنواع الخلايا السرطانية في الغدة الصنوبرية إلى ما يأتي:

1. أورام الخلايا الجرثومية (Germ Cell Tumor)

أورام الخلايا الجرثومية هي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في المنطقة المحيطة بالغدة الصنوبرية من بين الأنواع الأخرى، وهي أكثر شيوعًا في الذكور من الإناث.

وهذا النوع من الخلايا السرطانية سريع النمو لكنه يستجيب للعلاجات بشكل جيد.

2. أورام الغدة الصنوبرية

أورام الغدة الصنوبرية هي الأورام التي تنشأ من الغدة بحد ذاتها وليس من محيطها، وتشمل على عدة أنواع منها الآتي:

  • ورم الغدة الصنوبرية (Pineocytoma): يكون هذا النوع من الأورام الحميدة وبطيئة النمو غالبًا، وقد يحدث في أي عمر لكنه في معظم الحالات يظهر ما بين عمر 20 – 64 عامًا.
  • أورام نسيج الصنوبرية (Pineal parenchymal tumor): هي أورام متوسطة التدرج والنمو والعدوانية، ويمكن أن تنشأ في أي عمر.
  • الورم الصنوبري الحليمي (Papillary pineal tumor): وهو ورم متوسط التدرج والنمو والعدوانية.
  • ورم الأرومة الصنوبرية (Pineoblastoma): ورم سرطاني نادر الحدوث ونشيط جدًا من الدرجة الرابعة، أي أنه شديد العدوانية، وعادةً ما يصيب الأشخاص تحت عمر 20 عامًا.

3. الورم النجمي (Gliomas)

الورم النجمي أو الورم الدبقي هو نوع من السرطانات الذي ينشأ في الخلايا الدبقية حول الغدة الصنوبرية.

أعراض سرطان الغدة الصنوبرية ومحيطها

تشتمل أعراض سرطان الغدة الصنوبرية على ما يأتي:

  • الصداع.
  • غثيان واستفراغ.
  • تغيرات في الرؤية، مثل:
    • صعوبة التركيز على شيء معين.
    • صعوبة رفع البصر إلى الأعلى.
    • ازدواج الرؤية.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • تعب عام واضطراب في التوازن والحركة.

من قبل
د. غفران الجلخ

الخميس 24 أيلول 2020


آخر تعديل –
الخميس 8 تموز 2021


المرجع : webteb.com