تساقط الشعر الكربي: أمور بسيطة قد تفقدك شعرك
هناك نوع خاص من تساقط الشعر شائع جدًا ومع ذلك تجد الكثيرون يسمعون عنه للمرة الأولى، وهو تساقط الشعر الكربي، فما هو هذا النوع من تساقط الشعر؟
يعد تساقط الشعر الكربي (Telogen effluvium) ثاني أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا في العالم، فلنتعرف عليه أكثر من هنا:
ما هو تساقط الشعر الكربي؟
ينتج تساقط الشعر الكربي عن تغير ملحوظ في دورة حياة الشعرة، حيث تتحول نسبة كبيرة من شعر الرأس إلى مرحلة الراحة التي تسبق تساقط الشعر بدلًا عن مرحلة النمو النشط.
هذا الأمر يسبب تساقط الشعر بشكل مؤقت في غالبية الحالات، ليعود الشعر للنمو بشكل طبيعي بعد انتهاء السبب الذي حفز دخول شعر الرأس في مرحلة الراحة.
ويتميز هذا النوع من تساقط الشعر بأنه يحصل في كافة أنحاء فروة الرأس، ولا يتسبب بظهور بقع خالية تمامًا من الشعر كما هو الحال في الثعلبة مثلًا.
أسباب هذا النوع من تساقط الشعر
تختلف أسباب تساقط الشعر الكربي من شخص لآخر ومن حالة لأخرى، ولكن يمكن حصر المحفزات والعوامل التي قد تتسبب بالإصابة بما يأتي:
- الإصابة بحمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- إنفلونزا المعدة.
- نقص الحديد أو نقص مخزون الحديد.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- الخضوع لحمية غذائية قاسية.
- التوتر والقلق الشديد.
- الخسارة السريعة وغير الصحية للوزن.
- نقص البروتينات.
- الخضوع لعلاجات هرمونية، مثل: تناول حبوب منع الحمل.
- الحمل والولادة.
- التعرض لصدمة عاطفية شديدة.
- أمراض الشهية.
- تناول أدوية معينة.
- التسمم بالمعادن.
- الخضوع لعملية جراحية أو التخدير.
- الوصول لسن انقطاع الطمث.
أعراض الحالة
يتميز تساقط الشعر الكربي في غالبية الحالات بالأعراض والأمور الآتية:
- ترقق عام في شعر الرأس، خاصة في المنطقة الأمامية.
- تساقط الشعر بشكل ملحوظ وبكميات كبيرة، لا سيما عند غسل الشعر أو تمشيطه، وقد تصل كمية الشعر المتساقط إلى 300 شعرة في اليوم، رغم أن المعدل الطبيعي هو 100 شعرة في اليوم كحد أقصى.
- لا وجود للصلع أو ظهور بقع خالية من الشعر.
- لا وجود لتراجع خط الشعر الأمامي.
- ظهور تساقط الشعر من مناطق أخرى، مثل: العانة، والحاجبين، في بعض الحالات الحادة من تساقط الشعر الكربي.
- البدء بظهور تساقط الشعر بعد المرور بصدمة عاطفية شديدة بثلاثة أشهر.
تشخيص تساقط الشعر الكربي
عادة ما يتم تشخيصهذه الحالة بعد إخضاع المريض لمجموعة من الإجراءات والفحوصات الطبية، والتي تشمل ما يأتي:
- معاينة في ما إذا كان تساقط الشعر قد طال أماكن أخرى في الجسم عدا فروة الرأس، مثل: العانة، أو الحاجبين.
- معاينة كمية الشعر التي تخرج في اليد مع وجود رأس أبيض عند منطقة البصيلة عند محاولة شد الشعر باليد بلطف.
- مراقبة نمط ترقق الشعر وتساقطه، وما إذا كان يشمل مناطق وبقع معينة من فروة الرأس أو يمتد ليشمل فروة الرأس بشكل عام.
- إجراء فحص تحليل الشعر، والكشف عن وجود أكثر من 25% من شعر الرأس في مرحلة الراحة.
ومن الممكن معرفة سبب تساقط الشعر عبر اتخاذ هذه الإجراءات الطبية:
- عمل فحوصات دم لقياس نسبة الحديد، والفيتامينات، وفيتامين ب12 بشكل خاص، فأي نقص حاصل فيها قد يكون سبب تساقط الشعر الحاصل.
- إجراء تقييم نفسي للمريض لمعرفة ما إذا كان سبب التساقط الحاصل هو صدمة نفسية.
- عمل فحوصات للغدة الدرقية للكشف عن أي خلل في هرمونات الغدة الدرقية إن كانت السبب في التساقط الحاصل.
- أخذ تاريخ المريض الطبي في آخر 6 أشهر لمعرفة ما إذا كانت أمور أخرى هي السبب، مثل: الحمى، أو عملية جراحية معينة.
علاج الحالة
يعتمد العلاج المتبع على السبب الذي أدى من الأصل لتحفيز الإصابة بتساقط الشعر الكربي، وهذه بعض الخيارات العلاجية المتاحة:
- سد أي نقص في العناصر الغذائية الضرورية، مثل: الحديد، أو فيتامين د، أو حمض الفوليك عبر تناول حمية غذائية متوازنة ومكملات غذائية مناسبة.
- اتباع حمية غذائية غنية بمصادر البروتينات المختلفة.
- علاج فقر الدم، خاصة فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
- علاج المشاكل الصحية في الغدة الدرقية أو أي خلل حاصل في الهرمونات.
- الخضوع لعلاج نفسي للسيطرة على مشاعر القلق والتوتر.
وفي بعض الحالات النادرة التي يكون فيها تساقط الشعر الكربي مزمنًا أو قد سبب تساقطًا كبيرًا، ومن الممكن اللجوء لعلاجات أكثر حدة، مثل: زراعة الشعر، أو العلاجات الهرمونية البديلة.
المرجع : webteb.com