فوائد البروبيوتيك للقولون

تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في التخفيف من مشاكل القولون، ستتعرف في هذا المقال على فوائد البروبيوتيك للقولون.

فوائد البروبيوتيك للقولون

البروبيوتيك هو مزيج من البكتيريا المفيدة والخمائر التي تعيش بشكل طبيعي في الجسم وتحافظ على صحة الجسم وعمله بشكل جيد من خلال عدة طرق منها محاربة البكتيريا السيئة.

وقد تم استخدام البروبيوتيك لعلاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال والقولون العصبي، وسنتحدث في هذا المقال عن فوائد البروبيوتيك للقولون.

فوائد البروبيوتيك للقولون

إن فوائد البروبيوتيك للقولون عديدة، ومن أهمها الآتي:

1. استعادة التوزان البكتيري في القولون

تعد أسباب أمراض القولون غير معروفة تمامًا، ويعد تغير حركة الجهاز الهضمي، والالتهابات، والنمو الزائد للبكتيريا، وحساسية الغذاء والتهاب الأمعاء من الأسباب المحتملة لالتهاب القولون.

حيث يمتلئ الجهاز الهضمي ببكتيريا مفيدة تعرف باسم فلورا الأمعاء، ويؤدي خلل توازن فلورا الأمعاء إلى ظهور أعراض القولون العصبي.

حيث وجد أن 84% من مرضى القولون العصبي يعانون من فرط نمو جرثومي في الأمعاء الدقيقة بسبب خلل فلورا الأمعاء، مما يؤدي لظهور الأعراض.

ويُعتقد أن البروبيوتيك يفيد في مشاكل القولون عن طريق استعادة التوازن البكتيري في الأمعاء والقولون وعن طريق تأثيره على الجهاز المناعي.

ويساعد البروبيوتيك بإعادة توازن فلورا الأمعاء وتحسين أعراض القولون العصبي بسبب دوره في الآتي:

  • تبطين سطح الجهاز الهضمي ومنع الكائنات الضارة من الوصول إليه.
  • تقوية أنسجة جدار الأمعاء.
  • العمل كمضادات حيوية ضد البكتيريا الأخرى.
  • تنظيم استجابة الجهاز المناعي على مستوى جدار الأمعاء وعلى مستوى الجسم.
  • تساعد الجسم على هضم الطعام.
  • التقليل من الغازات عن طريق موازنة الفلورا.
  • تقليل حساسية القناة الهضمية لتراكم الغازات.

2. تخفيف أعراض القولون العصبي

القولون العصبي هو مرض مزمن يسبب آلام في البطن وتغير في عادات الأمعاء، مثل: الإسهال، والإمساك، والغازات والانتفاخات، وقد ظهر تأثير سلالات معينة من البروبيوتيك على أعراض القولون العصبي.

ومن فوائد البروبيوتيك للقولون تأثيره على أعراض القولون حيث تبين قدرة 10 سلالات من البروبيوتيك في تحسين الأعراض الشائعة للقولون العصبي، إلا أن هذه النتائج تحتاج إلى دراسات أخرى، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي:

  • ألم البطن

تم العثور على سبع سلالات من البروبيوتيك تساعد في تقليل ألم البطن الذي يعد العرض الرئيسي للقولون.

  • الغازات والانتفاخ

نحتاج للمزيد من الدراسات التي تظهر تأثير البروبيوتيك على الغازات، ولكن وجد أن سلالة مُلَبِّنَة أَخْمَصِيَّة (Lactobacillus plantarum) تحد من انتفاخات البطن والغازات.

  • الإسهال

أظهرت سلالتان من البروبيوتيك وهما سلالة مُلَبِّنَة أَخْمَصِيَّة وسلالة الشَّقَّاءُ الطِّفْلِيَّة (Bifidobacterium infantis) قدرتهما على تخفيف الإسهال الناتج عن القولون العصبي.

  • الإمساك

أظهرت بكتيريا الشَّقَّاءُ اللبنية (Bifidobacterium lactis)، وفطريات السكيراء الجعوية (Saccharomyces cerevisiae) تأثيرات إيجابية بالتخفيف من الإمساك المتعلق بالقولون العصبي.

3. محاربة سرطان القولون

لقد تبين أن البروبيوتيك مفيد للأشخاص المصابين بسرطان القولون، حيث ظهر التأثير المضاد لحدوث طفرات الحمض النووي الذي يؤدي لنمو الورم عند تناول الألبان المخمرة، بالإضافة لقدرة البروبيوتيك على تغيير طريقة نمو الخلايا السرطانية.

حيث يؤدي تناول الأطعمة المحتوية على بروبيوتيك إلى تخمرها في القولون وإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة قد تنتج خصائص مضادة للسرطان.

ما هي مصادر البروبيوتيك؟

يمكن الحصول على البروبيوتيك من تناول بعض الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية للحصول على فوائد البروبيوتيك للقولون، مثل:

  • الزبادي واللبن.
  • خبز العجين المخمر.
  • المخللات.
  • بعض أنواع الجبن.
  • الحليب والعصائر.

تتوفر مكملات البروبيوتيك في الصيدليات بعدة أشكال، مثل: مساحيق، وسوائل، وكبسولات، وحبوب.

كما تتوفر بعض أشكال البروبيوتيك التي تحتوي على البريبيوتيك (Prebiotics) وهو كربوهيدرات معقدة تغذي الكائنات الدقيقة في الأمعاء، وتعد مصدر غذاء لها، مثل: البكتين (Pectin) والإينولين (Inulin).

بشكل عام يعد البروبيوتيك خيار آمن لمن يعاني من القولون العصبي، حيث أظهرت بعض السلالات قدرتها على التخفيف من عرض واحد أو اثنين من أعراض القولون، ولكن نحتاج للعديد من الدراسات والأدلة لإثبات فعاليتها.


من قبل
د. بيسان شامية

الأربعاء 19 آب 2020


آخر تعديل –
الأحد 26 أيلول 2021


المرجع : webteb.com