هرمون الأندروفين: طريقك نحو تسكين الألم
كثيرًا ما نتساءل عن دور هرمون الأندروفين في تسكين الألم طبيعيًا، فما هو الأندروفين؟ وما وظيفته؟ وكيف نستطيع زيادته في الجسم؟
يُعد هرمون الإندورفين من أهم الهرمونات في الجسم فهو يسكن الألم ويقلل التوتر، لنتعرف على أهم المعلومات عنه في المقال الآتي:
ما هو هرمون الإندورفين؟
هرمون الإندورفين هو مادة كيميائية تُفرز من الغدة النخامية وغدة ما تحت المهاد، كما يُعد الإندورفين ناقل عصبي وهرمون في آنٍ واحد، إذ ينقل الإشارات العصبية للدماغ والجهاز العصبي أيضًا.
وفي الحقيقة يُوجد أكثر من عشرين نوعًا من هرمون الإندورفين، ولكن أشهرها وأهمها البيتا أندروفين الذي يقوم بشكل مباشر على تسكين الألم، وتحفيز الجسم بشكل غير مباشر.
كيف يعمل هرمون الإندورفين؟
يُوجد الكثير من النظريات التي تفسر مبدأ عمل الهرمون، ولكن أهمها أنه يعمل على تسكين الألم وتخفيف التوتر.
على سبيل المثال عند التواء كاحلك تقوم الأعصاب الموجودة بالقدم بإرسال إشارة إلى الدماغ للشعور بالألم، ولكن الدماغ لا يُريد للقدم الشعور بالألم طول فترة العلاج فيقوم بتحفيز إفراز هرمون الإندورفين لتسكين الألم في نفس اللحظة.
طرق لزيادة هرمون الإندورفين طبيعيًا
يمكن زيادة هرمون الإندورفين من دون أدوية من خلال الطرق الآتية:
أكل الشوكولاته
تحتوي الشوكولاته على مركب الفينيثيلامين (Phenethylamine) الذي يساعد النواقل العصبية على العمل بشكل سليم، ويساعد على الاسترخاء أيضًا.
تناول المأكولات الشهية الأخرى
مثل: البوظة، أو البطاطا المقلية التي تساعد على إفراز اللعاب مما يحفز إفراز هرمون الإندورفين.
ممارسة الرياضة
تُساعد الرياضة على إفراز هرمون الإندورفين والتقليل من الشعور بالاكتئاب.
الضحك بصوت عالٍ
عند جلوسك مع أصدقائك، أو مشاهدة فيلم كوميدي وقيامك بالضحك بصوت عالي ذلك يحفز إفراز هرمون الإندورفين، ومن الجدير بالذكر أن الضحك في حصة اليوغا قد يٌساعد في الحصول على الهرمون من مصدرين، وهما: الرياضة، والضحك معًا.
ممارسة الجنس
يُعد الجنس من وسائل المتعة التي ترفع هرمون الإندورفين وهرمون الحب الذي يعرف أيضًا بالأكسيتوسين (Oxytocin).
تناول الأكل الحار والتوابل
عند أكل الفلفل الحار على سبيل المثال يستقبل الدماغ الحرارة على شكل ألم فيفرز الإندورفين، ولكن تجنب الإكثار من الأكل الحار لأنه يؤذي المعدة.
المساج
يُساعد المساج على الاسترخاء وإفراز الهرمون.
ممارسة رياضة التأمل
يُساعد التأمل على الاسترخاء، وإفراز عدة هرمونات إلى جانب هرمون الإندورفين، مثل: السيروتونين، والدوبامين، والميلاتونين.
علاقة بعض المشكلات النفسية مع هرمون الإندورفين
يوجد الكثير من المشكلات النفسية التي تتأثر بهرمون الإندورفين، أهمها الآتي:
1. الإدمان على المسكنات
قد يلجأ البعض إلى المسكنات الأفيونية التي تقوم بدورها على تحفيز إفراز الدوبامين أو ما يعرف بهرمون السعادة، وعند الإكثار من تناول هذه المسكنات تزداد حاجة الجسم لكميات متزايدة تدريجيًا من الإندورفين لتحفيز إفراز الدوبامين.
2. الاكتئاب
كما ذكرنا سابقًا يقوم الإندورفين بتحفيز هرمون السعادة، وعند نقصانه يتعرض الشخص للاكتئاب.
3. الألم المزمن
وجد أن الأشخاص الذين يعانون من الآلام المزمنة يمتلكون نسبة أقل من الإندورفين في الجسم مقارنة بغيرهم، بالإضافة إلى أن إمكانية تحفيز الهرمون طبيعيًا عندهم خلال ممارسة الرياضة تكون قليلة.
4. إيذاء النفس
قد يلُاحظ البعض شعوره بالنشوة بعد تعرض يده للجرح، وهذا يُعود لإفراز هرمون الإندورفين مما قد يدفعه إلى إيذاء نفسه مرة أخرى للحصول على شعور النشوة ذاته.
5. إدمان الرياضة
قد يلجأ البعض لممارسة الرياضة بشكل كبير خلال اليوم وعلى حساب النشاطات الأخرى، لاعتقادهم الشعور بحال أفضل بسبب زيادة الإندورفين.
المرجع : webteb.com