احتباس السوائل للحامل: أهم المعلومات

قد تظهر العديد من المضاعفات والمشكلات خلال فترة الحمل، ومن هذه المضاعفات الشائعة احتباس السوائل للحامل، المزيد من التفاصيل حول هذه الحالة في ما يأتي:

احتباس السوائل للحامل

سنقدم المعلومات بشكل تفصيلي كالآتي:

• لماذا يزداد إنتاج السوائل خلال الحمل؟

مع تقدم الحمل يبدأ الجسم بإنتاج كميات أكبر من الدم والسوائل المختلفة بنسبة قد تُقارب 50% أكثر من الكمية المعتادة، وذلك للأغراض الآتية:

1. تلبية احتياجات الجنين المتزايدة خلال فترة الحمل ومساعدته على النمو بشكل طبيعي داخل الرحم.
2. زيادة قدرة جسم الحامل على التكيف مع الحمل والاستعداد للولادة، فهذه السوائل تُساعد على الآتي:
   • تحضير عظام وأنسجة الحوض لعملية الولادة.
   • تليين جسم الحامل لمساعدته على التكيف مع تزايد حجم بطن الحامل.

• كيف يحصل احتباس السوائل؟

مع نمو الجنين قد تبدأ السوائل الإضافية المذكورة بالتراكم في أنحاء مختلفة من جسم الحامل نتيجة أمور، مثل:

• زيادة حجم الرحم، مما قد يفرض ضغطًا إضافيًا على بعض الأوعية الدموية الموجودة في النصف السفلي من الجسم، وخاصةً تلك التي تعمل عادةً على إعادة الدم من القدمين إلى القلب مُعيقًا عملها بعض الشيء.
• التغيرات الهرمونية والتي قد تتسبب بزيادة ليونة الأوعية الدموية في الجسم، مما قد يجعل هذه الأوعية أقل كفاءة وأقل قدرة على القيام بوظائفها المعتادة.

نتيجة كل ما ذكر أعلاه قد تبدأ بعض السوائل بالتسرب من جدران بعض الأوعية الدموية في الجسم لتستقر في الأنسجة المحيطة مُسببة احتباس السوائل للحامل.

قد تتسبب كمية السوائل المتزايدة في الجسم بانتفاخ وتورم بسيط يزداد تدريجيًا مع تقدم الحمل ونمو الجنين، وفي بعض الأحيان تُعزى 25% من زيادة وزن الحامل الحاصلة إلى حالة احتباس السوائل وهي حالة شائعة.

أعراض احتباس السوائل للحامل 

في ما يأتي أهم الأعراض التي قد تظهر على الحامل المصابة باحتباس السوائل:

• انتفاخ في الكاحلين، قد يُسبب تغيرًا في مقاس حذاء الحامل والحاجة لارتداء أحذية بمقاس أكبر.
• انتفاخ في أصابع اليدين والقدمين، قد يُسبب صعوبة في ارتداء الخواتم.
• انتفاخ في بعض مناطق الجسم الأخرى تزداد حدته مع نهاية اليوم.

عوامل قد تفاقم حالة احتباس السوائل

قد تُساهم الأمور والعوامل الآتية في تفاقم احتباس السوائل والتورم الحاصل عند الحامل ولو لفترات مؤقتة، مثل:

• الوقوف أو الحركة المتواصلة لساعات طويلة.
• التواجد في أماكن درجة الحرارة أو الرطوبة فيها عالية بعض الشيء.
• تناول أغذية تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.
• استهلاك مصادر الكافيين المختلفة.
• عدم قيام الحامل بشرب كميات كافية من الماء يوميًا.
• وجود بعض المشكلات التغذوية، أو إصابة الحامل بنقص في بعض العناصر الغذائية الضرورية.
• اقتراب موعد الولادة والدخول في الثلث الثالث من الحمل.

متى يجب استشارة الطبيب؟ 

رغم أن التورم واحتباس السوائل للحامل يُعد أمرًا طبيعيًا، إلا أنه في بعض الأحيان قد يكون مثيرًا للقلق، إذ قد يشير إلى تسمم الحمل (Preeclampsia) أو الخثار الوريدي العميق (Deep vein thrombosis)، وخاصةً في الحالات الآتية:

• ظهور التورم في أنحاء مختلفة من جسم الحامل بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار.
• زيادة التورم بشكل مفاجئ بعد أن كان تدريجيًا.
• ظهور الأعراض الآتية مع التورم:
  1. صداع حاد.
  2. ألم حاد في المنطقة التي تقع أسفل الأضلاع مباشرة.
  3. مشكلات مختلفة في الرؤية.
  4. دوار.
  5. مشكلات في الإدراك.
  6. مشكلات في التنفس.
  7. تقيؤ.
• تورم في قدم واحدة فقط مصحوب بأمور عديدة، مثل:
  1. الألم.
  2. الاحمرار.
  3. شعور بالدفء في القدم المتورمة.
• تورم يبدأ حادًا في فترة الصباح ولا تخف حدته رغم قيام الحامل بأخذ قسط من الراحة.

طرق تخفيف احتباس السوائل

قد يُساعد اتباع الأمور والنصائح الآتية على التخفيف من احتباس السوائل للحامل:

• ارتداء أحذية مريحة طوال الوقت.
• تجنب الأغذية والمشروبات التي قد تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.
• تجنب الوقوف لفترات طويلة.
• الاستلقاء مع رفع القدمين بحيث يكونان في مستوى أعلى قليلًا من مستوى باقي الجسم.
• النوم على الجانب الأيسر من الجسم ليلًا لمساعدة الدم على العودة من الأطراف السفلية إلى القلب.
• شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
• تجنب وضع قدم على قدم أثناء الجلوس.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بعد استشارة الطبيب بشأن التمارين الملائمة لحالة الحامل.
• الحصول على حصة كافية من البوتاسيوم يوميًا، وهذه بعض مصادره الطبيعية:
  • البطاطا.
  • البطاطا الحلوة غير المقشورة.
  • الموز.
  • السبانخ.
  • اللبن الرائب.
  • الشمندر.
  • العدس.
  • السلمون.