ارتعاج ما بعد الولادة: نوع نادر من تسمم الحمل

قد تظهر مضاعفات معينة على المرأة بعد الولادة، بعضها عابر وبعضها خطير، وفي هذا المقال سوف نستعرض إحدى هذه المضاعفات، وهي ارتعاج ما بعد الولادة:

ارتعاج ما بعد الولادة: نوع نادر من تسمم الحمل

فلنتعرف على ارتعاج ما بعد الولادة (Postpartum preeclampsia) وأهم التفاصيل المتعلقة به، فيما يأتي:

ما هو ارتعاج ما بعد الولادة؟ 

حالة نادرة الحدوث قد تحصل للأم بعد الإنجاب، حيث يصيبها ارتفاع في ضغط الدم ويرتفع منسوب البروتين في البول لديها.

وهي حالة تشبه إلى حد كبير حالة تسمم الحمل التي قد تصاب بها بعض النساء أثناء الحمل.

عادة ما تظهر هذه الحالة لدى المرأة المصابة خلال فترة يومين بعد إنجاب الطفل، ولكن في بعض الأحيان قد يظهر ارتعاج ما بعد الولادة خلال فترة الستة أسابيع التي تلي إنجاب الطفل.

قد يتسبب بزيادة الفترة التي تحتاجها المرأة للتعافي من عملية الولادة، كما قد يتسبب بمجموعة من المضاعفات والأمور الخطيرة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، وهذه المضاعفات تشمل أمورًا، مثل: السكتة والتشنجات والنوبات.

أعراض الارتعاج بعد الولادة 

إليك قائمة بأهم الأعراض التي قد تظهر على المرأة المصابة بالارتعاج بعد الولادة:

  • تغيرات ومشاكل في الرؤية، مثل: ظهور بقع داكنة في مدى الرؤية، وحساسية مفرطة تجاه الضوء، وضبابية الرؤية.
  • صداع حاد أو شقيقة.
  • ضيق النفس.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تورم في الوجه أو الأطراف.
  • غثيان أو تقيؤ أو ألم في المعدة.
  • نقص البول أو زيادة نسبة البروتين في البول.
  • كسب الوزن بشكل سريع.

أسباب الارتعاج وعوامل الخطر 

قد تتسبب مجموعة من الأمور والعوامل برفع فرص الإصابة بارتجاع ما بعد الولادة، إليك قائمة بأهمها:

  • إصابة المرأة ببعض الحالات المرضية، مثل: السمنة، وارتفاع ضغط الدم المزمن، ومرض السكري.
  • إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم خلال حملها السابق.
  • الحمل بتوائم.

تشخيص الارتعاج بعد الولادة

إذا اشتبه الطبيب باحتمالية الإصابة بارتعاج ما بعد الولادة، فقد يقوم بإجراء الفحوصات الآتية:

  • فحص ضغط الدم.
  • تحاليل الدم لإجراء تعداد الصفيحات وفحص وظائف الكبد والكلى.
  • تحليل البول لفحص البروتين في البول.
  • فحص الدماغ للبحث عن تلف محتمل في الدماغ إذا كانت قد تعرضت لنوبة.

الطرق العلاجية

من الممكن علاج ارتعاج ما بعد الولادة إذا ما تم تشخيص الحالة واحتواؤها بسرعة، وهذه بعض الخيارات العلاجية التي قد يلجأ لها الطبيب:

  • أدوية تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع.
  • أدوية مميعة للدم لمنع تخثر الدم ولمنع حصول جلطات.
  • مادة سلفات المغنيسيوم لمنع حصول تشنجات ونوبات لدى المرأة المصابة، أو أي أدوية أخرى مضادة للنوبات.

يفضل أن تقوم المرأة بإعلام الطبيب في حال قام بوصف هذه الأدوية لها بينما هي قد بدأت بالفعل بإرضاع الطفل من ثديها، فبعض أنواع الأدوية المذكورة قد لا تلائم المرأة المرضعة ومولودها الجديد. 

مضاعفات الارتعاج بعد المخاض

في حال لم يتم علاجه في الوقت المناسب، قد تظهر على المرأة مضاعفات خطيرة، مثل:

  • الوذمة الرئوية.
  • السكتة الدماغية.
  • متلازمة هيلب (HELLP syndrome).
  • تكوّن الخثار الدموي (Thromboembolism).
  • الإصابة بحالة صحية خطرة تسمى الإكلمسية (Postpartum eclampsia) ويُقصدُ بها الإصابة بارتعاج ما بعد الولادة يُصاحبه نوبات صرعٍ قد تسبب تلفًا كبيرًا في أعضاء المرأة.

تجنب الإصابة بالارتعاج بعد المخاض

رغم عدم وجود طريقة مؤكدة للحماية من الإصابة بهذا النوع من مضاعفات الحمل والولادة، إلا أن اتباع النصائح الآتية قد يساعد على خفض فرص الإصابة بارتجاع ما بعد الولادة:

  • تناول المرأة لنوع خاص من الأسبرين خلال الحمل.
  • اتباع حمية غذائية صحية طوال فترة الحمل.
  • ممارسة التمارين الرياضية والحرص على الحركة المنتظمة خلال الحمل قدر الإمكان وتبعًا لتعليمات الطبيب.

من قبل
رهام دعباس

الخميس 28 أيار 2020


آخر تعديل –
الاثنين 12 أيلول 2022


المرجع : webteb.com