أسباب تسمم الحمل
يمكن أن تصاب المرأة الحامل بتسمم الحمل، لذلك يجب على المرأة الحامل أن تعرف أسباب تسمم الحمل لتتفادى حدوثها وتحمي نفسها من هذه المشكلة.
يعد تسمم الحمل من المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب المرأة خلال الحمل، ولا يوجد سبب دقيق وواضح لحدوثها، ولكنه قد يرجع لتضيق الأوعية الدموية مما يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم إلى المشيمة، وعدم قيامها بوظائفها بطريقة صحيحة. وفيما يأتي أبرز أسباب تسمم الحمل المحتملة.
أسباب تسمم الحمل
إليك أبرز أسباب تسمم الحمل المحتملة:
1. سوء التغذية
يمكن أن يتسبب سوء التغذية في زيادة فرص الإصابة بتسمم الحمل، سواء نقص التغذية أو تناول أطعمة تسبب زيادة الوزن.
ففي حالة عدم الحصول على التغذية التي يحتاجها الجسم خلال الحمل، يمكن أن تصاب المرأة بفقر الدم، وفي حالة تناول أغذية غير صحية، يمكن أن تعاني المرأة الحامل من زيادة الوزن.
وقد ترتبط هذه المشكلات الصحية بحدوث تسمم الحمل وما يعقبها من مخاطر، ولتفادي هذه المضاعفات، يجب أن تهتم المرأة الحامل بالتغذية الصحيحة، وتحصل على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل متوازن، وتتجنب الأطعمة التي قد تسبب العديد من الأضرار الصحية، مثل: الدهون، والسكريات.
ولا تقتصر أهمية التغذية السليمة على صحة الأم فحسب، بل إنها ضرورية أيضًا لصحة الجنين ونموه بصورة جيدة.
2. ضعف المناعة والالتهابات
كلما تمتعت المرأة الحامل بمناعة قوية انخفضت فرص إصابتها بالعديد من المشكلات الصحية، ومنها تسمم الحمل، حيث تلعب المناعة دورًا حيويًا في وقاية الحامل والجنين من الأمراض المختلفة.
يتسبب ضعف المناعة في زيادة إصابة الجسم بالالتهابات المختلفة، ومنها الالتهابات المرتبطة بمقدمات الارتعاج (Preeclampsia)، وهي أحد المضاعفات الخطيرة للحمل، والتي يصاحبها ارتفاع في ضغط الدم، ويمكن أن تتسبب هذه الحالة في الإصابة بتسمم الحمل.
ولتفادي هذه المشكلة، يجب على المرأة الحامل أن تحصل على التغذية الصحية التي تعزز صحة الجهاز المناعي، وتبتعد عن العوامل التي تسبب إصابتها بعدوى تؤثر على مناعة الجسم.
3. خلل الهرمونات
هناك ارتباط وثيق بين انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية وبين تسمم الحمل، حيث يمكن أن يؤدي نقص هرمون الغدة الدرقية “قصور الغدة الدرقية” إلى زيادة فرص الإصابة بمقدمات الارتعاج، وبالتالي يمكن أن تصاب المرأة بتسمم الحمل.
ولذلك يجب على المرأة الحامل إجراء فحص الغدة الدرقية، وخاصةً في حالة شعورها بأعراض قصور الغدة الدرقية مثل زيادة الوزن غير المبررة وتساقط الشعر والصداع والضعف الشديد.
4. الإجهاد التأكسدي
يمكن أن يتسبب الإجهاد التأكسدي وتغيير وظيفة الخلايا البطانية للأوعية الدموية في الإصابة بتسمم الحمل والإصابة بمقدمات الارتعاج.
حيث يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى زيادة في أنيون الأكسيد الفائق (Superoxide anion) الذي قد يُعطل عمل أحادي أكسيد النيتروجين، مما يزيد من تضيق الأوعية الدموية، ويرفع فرص الإصابة بتسمم الحمل.
وللوقاية من الإجهاد التأكسدي خلال الحمل، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، كما أن الشاي الأخضر غني بمستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة.
5. أسباب تسمم الحمل الأخرى
بالإضافة للأسباب السابقة، هناك بعض الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تسمم الحمل، وتشمل:
العوامل الوراثية: يمكن أن تكون العوامل الوراثية أحد أسباب تسمم الحمل، وذلك لأنها قد تتسبب في الإصابة بمقدمات الارتعاج مثلما حدث مع والدة المرأة.
عيب في الأوعية الدموية: يمكن أن تنقبض الأوعية الدموية لدى بعض النساء بدلًا من أن تتسع، وذلك نتيجة لوجود عيب بها، مما يؤدي إلى مقدمات الارتعاج.
مرض في اللثة: تزداد فرص إصابة النساء الحوامل بتسمم الحمل في حالة إصابتهن بأمراض اللثة الحادة، ويرجع هذا إلى أن العدوى المسببة لأمراض اللثة قد تنتقل إلى المشيمة، أو تنتج مواد كيميائية يمكن أن تسبب مقدمات الارتعاج.
استجابة مناعية للطفل: يمكن أن يصبح جسم المرأة حسّاسًا تجاه الطفل والمشيمة، حيث يتعامل معهم الجسم على أنهم أجسام غريبة، مما يؤدي إلى رد فعل في جسم المرأة، وقد يتسبب هذا في ضرر بالدم والأوعية الدموية.
المرجع : webteb.com