مضادات الهيستامين الطبيعية: أين تتوفر؟

تساعد مضادات الهيستامين في علاج الحساسية الناتجة عن الأسباب المختلفة، لنتعرّف في هذا المقال على مصادر مضادات الهيستامين الطبيعية.

مضادات الهيستامين الطبيعية: أين تتوفر؟

تحدث الحساسية كاستجابة مناعية في الجسم للمواد المختلفة، مثل: حبوب اللقاح، أو الغبار، أو وبر الحيوانات، حيث تتلامس مع الخلايا الموجودة في الأغشية المخاطية للفم والأنف والرئتين والحلق، بالإضافة إلى الأمعاء والمعدة، مما يؤدي إلى الإصابة بالحساسية، وحينها يقوم الجسم بإطلاق مادة الهيستامين الكيميائية.

تساعد مضادات الهيستامين في علاج الحساسية الناتجة عن الأسباب المختلفة، لنتعرّف في هذا المقال على مصادر مضادات الهيستامين الطبيعية:

مضادات الهيستامين الطبيعية

فيما يأتي أبرز مضادات الهيستامين الطبيعية تعرّف عليها:

1. فيتامين ج (Vitamin C)

يمكن اعتبار فيتامين ج بأنه أحد مضادات الهيستامين الطبيعية، حيث أنه يعزز صحة الجهاز المناعي ويلعب دورًا فعّالًا في علاج الحساسية، ويرجع ذلك لاحتواء فيتامين ج على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات القوية، وبالتالي يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي بالجسم.

ويتوفر فيتامين سي بمستويات مرتفعة في العديد من الأطعمة، مثل: الفلفل الألوان، والبروكلي، والشمام، والحمضيات، والكيوي، والفراولة، والطماطم، والقرع. 

2. نبات البوتيربور (Butterbur)

قد يكون لمستخلص نبات البوتيربور تأثيرات مضادة للهيستامين، وتستخدم في علاج الصداع النصفي وكذلك في علاج حمى القش المعروفة بالتهاب الأنف التحسسي.

لنبات البوتيربور آثار جانبية، مثل:

  • صعوبة التنفس.
  • الإسهال.
  • النعاس.
  • الإعياء.
  • الصداع.
  • حكة العين.

كما أنه قد يسبب رد فعل تحسسي على المدى الطويل للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية من بعض أنواع النباتات، مثل: الأقحوان. 

3. إنزيم البروميلين (Bromelain)

البروميلين هو إنزيم يساعد على تقليل الحساسية بفضل خصائصه المضادة للالتهاب والحساسية، ويستخدم كعلاج طبيعي للالتهاب والتورم، وخاصةً لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية.

يتوفر إنزيم البروميلين في قلب الأناناس والعصير الخاص به، ويتوفر أيضًا كمكمل غذائي.

وعند استخدامه كمكمل غذائي قد يسبب بعض الأضرار الصحية لدى بعض الأشخاص، مثل:

  • تغيرات في نظام الدورة الشهرية.
  • اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي.
  • عدم انتظام ضربات القلب وتزايدها.
  • رد فعل تحسسي عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأناناس.

4. البكتيريا النافعة (Probiotics)

البروبيوتيك هي البكتيريا الجيدة التي تقدم للجسم العديد من الفوائد، حيث تضمن الحفاظ على توازن البكتيريا في الأمعاء.

يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك على تخفيف التهاب الأنف التحسسي، ولكنه لا زال بحاجة إلى المزيد من البحث. 

ينصح بإدراج الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك ضمن النمط الغذائي المتبع، مثل: الكافير، والزبادي، والحليب. 

5. الكيرسيتين (Quercetin)

يشتهر الكيرسيتين بخصائصه المضادة للأكسدة كما يعد أحد مضادات الهيستامين الطبيعية، وبالتالي يساعد على تحفيز وظائف الجهاز المناعي والنشاط المضاد للفيروسات.

يُساهم الكيرسيتين في تثبيط إفراز الهيستامين، وتخفيض نسبة المعاملات المحفزة للالتهابات، وإنتاج كريات الدم البيضاء، كذلك يساعد على منع تكوين الأجسام المضادة مثل: الجلوبين المناعي (IgE).

كما يساهم الكيريستين في علاج الربو في مراحله المتأخرة والتهاب الأنف التحسسي، ويستخدم المستخلص الخاص به في كثير من الأدوية المضادة للحساسية.

عادةً ما يشتق الكيرسيتين من أصباغ في قشر التفاح، وجلد البصل الأحمر. ويفضل تناوله مع زيت جوز الهند فهو من المواد التي تزيد امتصاصها في الدهون.

6. أحماض أوميغا 3 الدهنية (Omega-3)

تتوفر أحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتانويك (EPA) بشكل طبيعي في زيت السمك، ويعتقد أنها جزء من مضادات الهيستامين الطبيعية، ولها تأثيرات وقائية في الأمراض الالتهابية بما في ذلك الربو والحساسية.

تتوفر أحماض أوميغا 3 في مجموعة من الأطعمة وأبرزها الأسماك الدهنية، مثل: السلمون، والسردين، والماكريل، بالإضافة إلى زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت بذور الكتان، وبذور الشيا، والمكسرات، وفول الصويا.

ما هي مادة الهيستامين وما دور مضادات الهيستامين اتجاهها؟

الهيستامين هي مادة خاصة بالجهاز المناعي وترتبط بالحساسية، حيث يقوم الجهاز المناعي بإطلاقها عند التعرض لمسببات الحساسية، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض تشبه نزلات البرد، وقد تظهر بعض الأعراض الجلدية وفقًا لنوع الحساسية.

وتساعد مضادات الهيستامين الدوائية والطبيعية على وقف نشاط الهيستامين المسبب لهذه الأعراض.


من قبل
ياسمين ياسين

الأربعاء 1 تموز 2020


آخر تعديل –
الأربعاء 22 حزيران 2022


المرجع : webteb.com