أسباب نزيف الرحم المستمر

إحدى أكثر المشاكل الصحيّة التي تعاني منها النساء حول العالم هي نزيف الرحم المستمر، تعرّفِ على أسباب نزيف الرحم المستمر في هذا المقال.

أسباب نزيف الرحم المستمر

تعاني كثير من النساء سواءً المتزوجات أو العزباوات من نزيف الرحم المستمر أو ما يدعى بنزيف الرحم غير الطبيعي (Abnormal uterine bleeding)، وهو عبارة عن نزيف رحمي يحدث خارج وقت الدورة الشهرية الطبيعية. 

قد يؤثر نزيف الرحم المستمر على حياة المصابة بشكلٍ كبير، فقد يمنعها من القيام ببعض الأنشطة والممارسات اليومية بالإضافة إلى الشعور بالتعب والإرهاق المرافق للنزيف، في ما يأتي أسباب نزيف الرحم المستمر:

أسباب نزيف الرحم المستمر

تختلف درجات النزيف الرحمي من امرأة إلى أخرى، فقد يكون عاديًا أو غزيرًا جدًا مع ألم شديد، وقد لا يتم معرفة أسباب نزيف الرحم المستمر غير الطبيعي الحقيقية، ولكن هناك عدّة أسباب محتملة لهذه الحالة، مثل:

1. حدوث مشاكل هرمونية

يؤدي ارتفاع هرمون الإستروجين وانخفاض هرمون البروجسترون إلى حدوث مشاكل في الإباضة، ما يؤدي إلى نمو بطانة الرحم الداخلية وزيادة سمكها وحدوث ما يسمى بفرط تنسج بطانة الرحم (Endometrial hyperplasia). 

حيثُ يؤدي تمزق هذه البطانة إلى حدوث نزيف الرحم المستمر أو غير المنتظم، وغالبًا ما يحدث اختلال الهرمونات عند الفتيات في عمر المراهقة أو النساء قبيل انقطاع الطمث في مرحلة سن اليأس.

2. حدوث مشاكل متعلّقة بالحمل

فقد تكون بعض المضاعفات المرافقة للحمل، مثل: الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy)، أو الإجهاض المبكر أحد أسباب نزيف الرحم المستمر غير الطبيعي.

3. الإصابة بالعضال الغدي (Adenomyosis)

وهو عبارة عن نمو النسيج المبطن للرحم إلى الجدار العضلي وازدياد سمكها، ثم تفتتها وخروجها على شكل نزيف رحمي غير طبيعي.

4. أسباب نزيف الرحم المستمر الأخرى

تشمل أسباب نزيف الرحم المستمر الأخرى على الآتي:

  • تناول بعض حبوب منع الحمل والتي قد تسبب حدوث نزيف الرحم أحيانًا.
  • الإصابة بسرطان المبيض، أو سرطان الرحم، أو سرطان قناة فالوب.
  • الإصابة بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات (Polycystic ovary syndrome).
  • الإصابة بالأورام الحميدة في عنق الرحم، أو الأورام الليفية الرحمية.
  • الإصابة بمرض التهاب الحوض.
  • حدوث مشاكل في الغدة الدرقية، أو الكبد، أو الكلى.
  • تناول بعض الأدوية المضادة لتخثر الدم، مثل: الورفارين (Warfarin).
  • التعرّض لإصابة أو جرح عميق في عنق الرحم.
  • التوتر والضغط النفسي.
  • استخدام بعض وسائل منع الحمل المثبتة داخل الرحم.
  • الإصابة بأحد اضطرابات تخثر الدم، مثل: قلّة الصفيحات.

مضاعفات الإصابة بنزيف الرحم المستمر

إذا لم يتم علاج أسباب نزيف الرحم المستمر والغزير، قد يؤدي ذلك لحدوث عدّة مضاعفات، منها:

  • صعوبة في حدوث الحمل.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • الإصابة بفقر الدم الشديد.

كيف يمكن تجنّب نزيف الرحم المستمر؟

لا توجد طريقة للوقاية من نزيف الرحم المستمر غير الطبيعي، لذا من الأفضل التوجه للطبيب في حال ظهور أعراض النزيف للوصول إلى التشخيص الصحيح وضمان عدم حدوث مضاعفات صحيّة. 

ولكن يفضل أن تلتزم المريضة بالراحة في أثناء تعرّضها للنزيف، مع إمكانية أخذ مكمّلات الحديد في حال وجود فقر دم شديد بعد استشارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة.

غالبًا يقوم الطبيب بعلاج أسباب نزيف الرحم المستمر، فقد تحتاج المريضة إلى علاجات هرمونية، أو بعض المضادات الحيوية، أو إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام أو الألياف الرحمية.

في بعض الأحيان قد يضطر الطبيب إلى استئصال الرحم بأكمله أو الاستعانة بالعلاج الإشعاعي في حالة وجود سرطان في بطانة الرحم.


من قبل
د. ميساء النقيب

الأربعاء 12 آب 2020


آخر تعديل –
الخميس 24 حزيران 2021


المرجع : webteb.com