مضاعفات ثقب القصبة الهوائية

تحتاج بعض الحالات الطبية إلى إجراء ثقب القصبة الهوائية، لكن ما هي مضاعفات ثقب القصبة الهوائية؟ إليك المزيد في هذه المقالة:

ثقب القصبة الهوائية

هو إحدى الإجراءات الطبية الطارئة، التي يقوم بها الطبيب بثقب الجزء الأمامي من الرقبة وصولا للقصبة الهوائية، ويسمى هذه الشق بالفغر الرغامي.

يتم وضع أنبوب في هذا الثقب يصل إلى القصبة الهوائية ومنها إلى الرئتين، من أجل حل مشكلة صعوبة التنفس، وذلك لتوفير ممرًا هوائيًا للمساعدة على التنفس عندما يكون هُناك انسداد بمجرى الهواء.

مضاعفات ثقب القصبة الهوائية

إنّ جميع الإجراءت الطبية التي تحتاج إلى التداخل الجراحي ينتج عنها مجموعة من المضاعفات، التي تختلف في ظهورها بإختلاف الحالة الصحية ومدى قوة الجهاز المناعي للمريض، وثقب القصبة الهوائية كأي عملية جراحية ينتج عنها مجموعة من المضاعفات.

يمكن تقسيم مضاعفات ثقب القصبة الهوائية حسب الفترة الزمنية لظهور هذه المضاعفات بالنسبة لوقت إجراء العملية، ويمكن توضيح مضاعفات ثقي القصبة الهوائية بما يأتي:

1. مضاعفات تظهر بعد فترة قصيرة

هُناك مجموعة من مضاعفات ثقب القصبة الهوائية قد تظهر خلال إجراء عملية ثقب القصبة الهوائية أو بعد ساعات وأيام قليلة من إجراء العملية، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:

• نزيف.
• احتباس الهواء حول الرئتين، وفي طبقات العميقة بالصدر.
• تجمع من الدم في الرقبة، الذي يسبب ضغط على الرقبة.
• انتفاخ تحت الجلد، نتيجة احتباس الهواء تحت الجلد حول ثقب القصبة الهوائية.
• مشكلات في الأنبوب.
• إصابة العصب الذي يحرك الحبال الصوتية.
• تضرر المريء.

2. مضاعفات بعد فترة زمنية طويلة

إنّ مضاعفات ثقب القصبة الهوائية التي قد تظهر بعد فترة طويلة نسبيًا تحدث نتيجة وجود الأنبوب الرغامي في القصبة الهوائية لفترة طويلة، توضح هذه المضاعفات بما يأـي:

• تلوث في الأنسجة حول الأنبوب الرغامي.
• إزالة الأنبوب بشكل عرضي.
• تلف الأنبوب نتيجة عدة أسباب. يمكن توضيح هذه الأسباب بما يأتي:
  • الضغط المتزايد على الأنبوب.
  • نمو البكتيريا التي تسبب التهابات حول الأنبوب، وتشكل ندب في الأنسجة.
  • الاحتكاك الأنبوب بأنسجة الرقبة نتيجة الحركة المتزايدة.

3. مضاعفات المتأخرة

يوجد مجموعة من مضاعقات ثقب القصبة الهوائية التي تظهر بعد فترة طويلة الأمد من تواجد الأنبوب الرغامي في القصبة الهوائية. ومن هذه المضاعفات ما يأتي:

• تآكل القصبة الهوائية: قد ينتج هذا التآكل نتيجة الاحتكاك المتزايد الناتج عن الحركة المستمرة للأنبوب.
• تكون الناسور الرغامي المرئي: هو وصلة صغيرة تتكون ما بين القصبة الهوائية والمريء.
• ظهور نتواءت: يمكن أن يتشكل نسيج من الحبيبيات التي تظهر حول الأنبوب، وتتم عملية إزلتها قبل إزلة الأنبوب.
• التهيج: يظهر تهيج حول الأنبوب مما يؤدي إلى زيادة إفراز المخاط.
• تضيق مجرى الهواء: من أكثر المضاعفات شيوعًا تضيق مجرى الهواء عند أغلب المرضى، ويتطلب ذلك التدخل الجراحي لحل هذه المشكلة.

الوقاية من مضاعفات ثقب القصبة الهوائية

يوجد مجموعة من الأمور التي يجب التنتباه إليها والتزام بها للتخفيف من المضاعفات، وعدم تدهور الحالة الصحية للمريض. ومن هذه الأمور ما يأتي:

• الالتزام بجميع التعليمات التي يقدمها الفريق الطبي في المستشفى، وعند ظهور أي من هذه المضاعفات اللجوء إلى الطبيب والمشفى.
• الالتزام بتنظيف الجلد المحيط بالثقب الجراحي عدة مرات في اليوم، لمنع تكون الطفح الجلدي الناتج عن الرطوبة.
• الالتزام بتنظيف أنبوب فغر القصبة الهوائية يوميًا، وسوف تقوم الممرضة بشرح الطريقة بالتفاصيل، وقد يحتاج البعض إلى تغير الأنبوب كل ثلاثة أشهر.
• الالتزام باستخدام آلة الشفط من أجل شفط الافرازات المخاطية، وقد يسبب الشفط السعال عند البعض.
• إخبار الطبيب في حالة تغير لون المخاط عن اللون المعتاد لتجنب تطور الحالة.
• استخدام أغطية مقاومة للماء عند الاستحمام بوجود الأنبوب من أجل تجنب وصول الماء إلى الرئتين.
• يجب المحافظة على نظافة الجرح والمنطقة المجاورة لها بعد إزلة الأنبوب؛ إذ يبقى الثوب مفتوح ويحتاج إلى إغلاق بطرق الجراحية.

الفئات الأكثر عرضه للإصابة بمضاعفات ثقب القصبة الهوائية؟

إنّ مخاطر حدوث المضاعفات يكون أكثر خطورة على فئات التالية:

• الأطفال، وخاصةً حديثي الولادة والرضع.
• المدخنون.
• مرضى الأمراض المزمنة، وخاصةً مرضى السكري.
• المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.
• المرضى الذين يعانون من التهابات في الجهاز التنفسي.
• المرضى الذين يتناولوا الكورتزون أو المنشطات.