الشفاء من مرض كاوازاكي

يعد مرض كاوازاكي من الأمراض التي تؤدي إلى أمراض القلب المكتسبة عند الأطفال، فكيف يكون الشفاء من مرض كاوازاكي.

الشفاء من مرض كاوازاكي

في هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على كيفية الشفاء من مرض كاوازاكي:

مرض كوازاكي: نظرة عامة

مرض كاوازاكي (Kawasaki disease) يعد من الأمراض التي تصيب الأطفال التي تكون أعمارهم أقل من خمس أعوام.

يؤثر بشكل مباشر على الأوعية الدموية وخاصة الشرايين التاجية المسؤولة عن تغذية عضلة القلب.

كما أن مرض كوازاكي من الأمراض التي لا يعرف السبب الرئيس لها، فالبعض يربطه بعدوى بكتيرية أو فيروسية، ولكن يرحج أن الأطفال الذين يحملون بعض الجينات قد تكون فرصة الإصابة أكبر من غيرهم.

وتجب الإشارة أن هذا المرض منتشر في المناطق الأسيوية والدول المتقدمة بشكل أكبر من الدول الأخرى.

ولكن هل يمكن الشفاء من مرض كاوازاكي؟

الشفاء من مرض كاوازاكي

العمل على عدم حدوث مضاعفات هو أهم هدف على لائحة أولويات الطبيب المختص، ففي حال ترك دون علاج قد يؤدي ذلك لحدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على القلب؛ لذلك يجب مراقبة القلب والمشاكل المتعلقة به.

ويبدأ الطبيب المختص بالعلاج في وقت ظهور الطفح الجلدي على جلد الطفل.

وبداية يبدأ الشفاء من مرض كاوازاكي وعلاجه عن طريق خفض درجة حرارة الطفل، ومنع الالتهابات، ومحاولة السيطرة على منع تلف القلب ويسمى هذا بالعلاج الأولي.

تشتمل خطوات الشفاء من مرض كاوازاكي وعلاجه اللآتي:

1. حقن الغاما غلوبيولن (Gamma globulin)

تعد حقن الغاما غلوبيولين من أولى الخطوات لبدأ الشفاء من مرض كاوازاكي وعلاجه، وتعمل على منع حدوث المضاعفات الناجمة عن التهاب الشريان التاجي.

وعند العلاج بحقن الغاما غلوبيلين سيلاحظ تحسن لدى الطفل بعد أول حقنة له.

وتجب الإشارة إلى أنه في حال استعمال الغاما غلوبيولن في الشفاء من مرض كوازاكي يجب الانتظار لمدة 11 شهرًا قبل إعطاء مطعوم الجدري أو الحصبى الألمانية؛ لأن الغاما غلوبيولن قد يؤثر على فعالية هذه المطاعيم.

2. تناول الأسبرين

قد تتفاجأ من اقتراح الأسبرين كعلاج لمرض كوازاكي، حيث أن هناك قاعدة تنص على عدم إعطاء الأطفال دواء الأسبرين خوفًا من إصابتهم بمتلازمة راي، وهي حالة طبية قد تهدد الحياة.

ولكن قد يعمل الأسبرين على تقليل حدوث اللتهابات، وتقليل الألم الحادث في المفاصل إضافةً للحمى.

وتجدر الإشارة إلى أن تناول الأسبرين يكون تحت مراقبة مشددة من قبل طبيب مختص، وبجرعات يحددها الطبيب نفسه.

وقد يكون هناك تحفظ على استعماله وخاصة في حال أصيب الطفل بجدري الماء أو الإنفلونزا؛ إذ إن يزداد خطر تطور حالة صحية تسمى متلازمة راي، لذلك قد يتم إيقاف أخذ دواء الأسبرين في هذه الحالات.

مراقبة المشكلات المتعلقة بالقلب

قد يتم ملاحضة وجود مشكلات في القلب لدى الأطفال في فترة علاج والشفاء من مرض كاوازاكي عند الأطفال؛ لذا يجب العمل على مراقبة مشكلات القلب كما يأتي:

  • فحص صحة القلب على فترات منتظمة لتأكد من صحته، وفي غالب الأمر تبدأ فحوصات القلب بين الأسبوع السادس أو السابع من الإصابة من تشخيص لمرض كوازاكي، ويتم إعادة الفحص بعد مرور الشهر السادس للإصابة.
  • في حال استمرار المشكلات من الممكن أن يتم تحويل الطفل لطبيب مختص بأمراض القلب، وقد يصف الأدوية المناسبة له حسب نوع وحدة إصابة القلب الناتجة عن مرض كوازاكي.

مضاعفات مرض كوازاكي

كما ذكرنا سابقًا فإن مرض كوازاكي يؤثر بشكل كبير على القلب، والخبر السار أن أغلب الأطفال الذين يصابون به يتعافون تمامًا منه.

وفي حالات نادرة قد تكون هناك مضاعفات إن لم يتم الشفاء من مرض كاوازاكي، وتشتمل على الآتي:

  • خلل في إيقاع نبض القلب (Dysrhythmia).
  • التهاب في عضلة القلب (Myocarditis).
  • تلف في صمامات القلب (Mitral Regurgitation).
  • التهاب في الأوعية الدموية (Vasculitis).
  • انسداد الشرايين، التي قد تؤدي إلى الإصابة بنوبات قلبية أو النزيف الداخلي.

في حالات نادرة قد يتم التدخل الجراحي للسيطرة والشفاء من مرض كاوازاكي، ويكون الأطفال الرضع أكثر عرضة للخطر من الأطفال الآخرين.


من قبل
مريم هارون

الأحد 18 تشرين الأول 2020


آخر تعديل –
الأربعاء 17 شباط 2021


المرجع : webteb.com