قصة واقعية: بحث عن علاج لأَلَم الظَهر
بدأت Vicky Joseph تشعر بأَلَم في ظَهرها عندما كَانت في تدريبٍ للمشي تحضراً لعطلة، وحاولت جاهدة حل المشكلة التي أثرت على حياتها، تعرف على ما حدث معها:
بدأت فيكي VickyJoseph تعاني من ألم في الظهر أثناء تدريبها على رياضة المشي، وأصبح هذا الأَلَم شَديّداً جداً لدرجةً أصابتها بالاكتئاب، كما اضطرت لترك عملها. وقد أمضت سنواتٍ تبحث عن علاجٍ له. فاستشارت اختصاصيين في كافة أنحاء البلاد وفي خارجها-من جراحي تقويم العظام إلى المُعالجين الروحانيين.
توقفت فيكي عن البحث عند اكتشافها لتمارين البيلاتس، بعد خمس سنوات من البحث وتجربة أكثر من 50 اختصاصيّاً.
خفَّفت الجراحة والمعالجة الفيزيائيّة من الأَلَم، لكن إجراء البيلاتس كتغييرٍ في نمط الحياة، ساعدها في تدبير أَلَم ظَهرها على المدى البعيد.
تقول فيكي -من شمال لندن-أنَّها الآن عادت تقريباً لفيكي القديمة. “يستغرق المشي من البيت إلى نادي البيلاتس ساعتان تقريباً، وهي مسافة 7 أميال أقطعها مشياً. لم أكن أستطيع القيام بشيء مثل ذلك قبل قيامي بدروس البيلاتس “.
انتبهت مدربتها في البيلاتس على مشكلةٍ لم ينتبه لها أحد من قبل -بما فيهم فيكي-وهي وضعيتها السيئة.تقول فيكي: “لم أصدق أن تحسين الوَضعيَّة يمكن أن يكون له ذلك الأثر على الأَلَم”.
الحياة النَشيطَة
قبل أن يبدأ الأَلَم، بدا من المستبعد أن تعاني فيكي من أَلَم في الظَهر. لأنَّها كَانت تمارس حياة ملؤها النشاط، وكَانت رياضيَّةً جداً. تضمَّنت تَمَارِينها الروتينية التنس والجري وقيادة الدراجة وركوب الأمواج والتزحلق.
لكن في كَانون الثاني من عَام 2000 -وأثناء تدريب المشي-شعرت بأَلَم شَديّد في أسفل ظَهرها وساقها اليمنى. فذهبت لاستشارة اختصاصيٍّ، الذي قال لها بأنَّه سيشفى لوحده.
تقول: “نُصِحتُ بألّا أضخم الأمر”. “وأن أبقى نَشيطَة، لكن لا أقوم بأي تَمَارِين مرهقة”.
عَلى أيِّة حَالٍ، بدأ الأَلَم يزداد تدريجياً، وأصبحت فيكي غير قادرةٍ على الذهاب في رحلة.
تقول فيكي: “كَان الأَلَم مستمراً، وغالباً ما يكون شَديّداً جداً”. “لم أستطع الوقوف أو المشي لأكثر من بضع دقائق. لم أستطع حتى الجلوس على طاولة الغداء-كَان لا بد أن أجثو”.
وبعد سنةٍ ونصف من الأَلَم، شعرت فيكي برغبةٍ في الانتحار وانتهى بها الأمر في مستشفى الأمراض النفسيَّة. أخذت إجازة مرضية من العمل لـ 6 أشهر.
وبعد عودتها إلى العمل في حَرَكَة الإصلاح استقالت بعد عدة أشهر. وتقول عن ذلك: “لم أستطع التعَامل مع الأَلَم عاطفياً ولا جسدياً”.
كرَّست وقتها للبحث عن علاج لأَلَم ظَهرها. فقالت: “كنت في مهمة للبحث عن سبب المشكلة”. “لقد كنت أقابل معالجاً مختلفاً كل عدة أَسَابِيع”.
اقرأ المزيد حول: الام الظهر، الاسباب، والعلاج
لا تستسلم أبداً
لم تحصل فيكي على إجابة مُرضيَة. تقول: ” لم يتم تشخيص سبب الأَلَم بشكلٍ صحيح”. والأسباب التي خلصت: “جميعها تقول بأنَّ الأَلَم نفسي”، أو “هو نتيجة صدمةٍ نتيجة الولادة السريعة” أو “بأنَّ لَدَيها ساقاً أقصر من الأُخرَى”.
ولإبقاء معنوياتها عالية، علَّقت ملاحظة مكتوب عليها: “لا تفقد الأمل أبداً”.
ثم حصل بعد ذلك إنجازٌ كبير. حدد اختصاصيٌّ أَلَمانيٌ سبب الأَلَم بوجود قرصٍ فَقَري متمزق، وقام باستبداله بآخر صنعيٍّ عَام 2005.
حدث بعض التحسن، لكن كَانت تأمل بالمزيد. استمر بحثها عن العلاج، وقادها لـ “مُعالِج فيزيائيّ رائع ومدربةٍ للبيلاتس”.
تقول فيكي: “كَانت الشخص الأول الذي لاحظ مشاكل الوَضعيَّة”. بالنظر للماضي، تقول فيكي من المحتمل أنَّ إصابة المشي التي أطلقت شرارة الأَلَم كانت “القشة التي قسمت ظهر البعير” بعد سنواتٍ من الوَضعيَّة السيئة والتمرين بطريقةٍ سيئة.
تذكَّرَت كيف اعتادت أن تسقط إلى الخلف من وضعية الوقوف، مسببةً بِذلك ضغطاً على القسم السفليِّ من ظَهرها. كما أنَّها لم تكن تهتم كثيراً بالطريقة التي تجلس فيها على المكتب.
من الممكن أنَّ التمرين ساهم في حدوث أَلَم ظَهرها بسبب طريقتها السيئة، مسبباً اختلالاً في توازن العَضَلات وضعف في أحد الأرداف والظَهر وعَضَلات وسط البَطن.
عادت لفيكي ذاتها القديمة بعد سنتين من ممارسة البيلاتس. وتقول: “لم أستعدها 100%، لكنَّي في طريقي لذلك”. هي الآن تعيش حياة مفعمة بالحيويَّة وتقوم بالتزحلق وركوب الدراجات مرة أُخرَى.
بالنسبة لفيكي، تشمل العناية بالظَهر أكثر من حصتين أسبوعياً فقط من دروس البيلاتس. وتقول: “إنه التزام على مدى الحياة للعناية بجسدي”. أمضي تقريباً 20 دَقِيقَة يومياً بالقيام ببعض تَمَارِين شد العَضَلات. أفكر دائماً بطريقة جلوسي وسَيري ووقوفي. أنا الآن أكثر اهتماماً بكَيفِيَّة اِستِخدَامي لجسدي”.
واليكم أهم النصائح التي قد تساعدكم في مواجهة الام الظهر والوقاية منها:
- استخدام مقعد مناسب والجلوس بطريقة سليمة، بحيث تكون الأقدام على الارض.
- العمل على تمرين الظهر باستمرار.
- اعمل على خسارة وزنك الزائد.
- تجنب حمل الاغراض والأثقال بطريقة خاطئة، واحرص على أن تحمل الأثقال في الحقائب بدلاً من الأكياس.
- قم برفع الأشياء بحيث تكون قريبة من جسدك.
- تجنب التدخين، اذ يعتقد أن التدخين قد يكون له علاقة في اعاقة وصول الدم الى الشعرات الدموية في الفقرات الظهرية.
المرجع : webteb.com