الاطفال والتهابات العصر الحديث
لماذا أصيبت أمهات اليوم بوسواس النظافة؟ الجميع يتساءل حول كيفية القضاء على الجراثيم التي تنتشر في كل مكان، إليكم رأي إحدى الأمهات:
تعلم كل أم بأن عليها البقاء مدركة ومتيقظة بشكل متواصل للتغيرات الزمنية لدى أطفالها. فنتيجة لذعرها من الأعداد المتزايدة من الأمراض، أصبحت الأم مفرطة في الحذر، باحثة بشكل مستمر عن العلامات الأولى لأي مرض يحلق حول أطفالها لتتمكن من قتله في مهده.
اليكم تجربة إحدى الامهات وما تقوله عن هذا الموضوع:
“أنا متيقنة بشكل كبير من أن معظم أمهات اليوم قد أجبرن، على تجاوز الحد المعقول من الحذر ليصبن بالشك لوقاية أطفالهن من العالم الكبير السيء المليء بالجراثيم. سواء كان ذلك عن طريق غسل اليدين قبل تناول الطعام أو السماح للطفل بأخذ حيوانه الأليف في نزهة، فإننا، كأهل، ينتهي بنا الأمر إلى الإصابة بالقلق بشأن نظافة أطفالنا”.
فهناك العديد من المخاوف الجدية التي تواجه الامهات، منها:
1. التطهير والتعقيم:
بإمكانك التواجد لتذكير أطفالك والتأكد من أنهم قاموا بغسل أيديهم وبقوا نظيفين، ولكن هذا يحدث فقط عندما تكونون معا في المنزل. فبمجرد ذهاب طفلك إلى الخارج، تصبح جميع التعليمات بلا فائدة لكونه يتعرض للكثير من الجراثيم يوميا خارج حدود النظافة في منزلك.
والأسوأ من ذلك هو أن جراثيم اليوم قد تطورت لتصبح أكثر تهديدا من الجراثيم التي كانت في زماننا. لذلك، فالجراثيم المتواجدة اليوم على كرة القدم أو المضرب أو حتى الأراجيح هي أكثر خطورة ومقاومة مقارنة بتلك التي كنا قد تعرضنا لها ونحن نلعب.
2. استهلاك الطعام والماء:
من تناول الحلوى والمعكرونة وغيرها من الوجبات السريعة، إلى شرب الماء من قارورة صديق، نحن لا نستطيع السيطرة على ما يستهلكه طفلنا وهو في المدرسة أو وهو يلعب مع أصدقائه.
الأخبار حول الغش في الأطعمة وما تحتويه من مستويات عالية من الرصاص والكيماويات الأخرى تتصدر العناوين، الفكرة لا تغادر ذهن الأم بأن طفلها أكثر ميلا ليسقط فريسة للأمراض المتعلقة بالمعدة نتيجة لاستهلاك الأطعمة أو السوائل من مصادر ملوثة.
3. الاحتكاك مع الحيوانات:
إن كنت قد اخترت عدم إبقاء الحيوان الأليف داخل المنزل وظهر بأن طفلك محب للحيوانات (كما هو الحال لدى معظم الأطفال)، فهو يكون كثير العرضة للمداعبة واللعب مع الكلاب والقطط في الخارج.
في هذه الحالات، يكون هناك احتمالية عالية لالتقاط طفلك للأمراض المعدية من الحيوانات الضالة. وهذا واحد من أهم الأسباب التي أحرص من أجلها على جعل أطفالي يقومون بغسل أيديهم بشكل جيد بصابون مضاد للبكتيريا قبل لمس أي شيء آخر في المنزل.
4. الإصابات:
لكون الأطفال عرضة للإصابات طوال الوقت، علينا الحذر من تعقيم وعلاج هذه الإصابات، فإن بعضها إن لم يعالج، قد يتحول إلى التهابات شديدة. وليس هناك من ينزعج من هذه الحقيقة أكثر من الأم. بامكانك ان تستخدمي الاختبار التالي لتختبري نفسك: هل أنت مهوسة بالنظافة؟
وبنفس الدرجة التي نريد بها إبقاء أطفالنا محميين، فرائحة الملل والوحدة المبعوثة من المنزل المريح والنظيف تستخدم في التحديق بشاشة الكومبيوتر أو نفس الألعاب اللوحية.
فضلا عن ذلك، فحتى نحن الأهل لا نستطيع إنكار كوننا قد قمنا بتجربة الفرحة المطلقة للخروج وممارسة الألعاب في الخارج مبتهجين مع أصدقائنا خلال طفولتنا.
من الطبيعي، والصحي أيضا، للأطفال أن يقوموا بالقفز واللعب والصراخ والرقص مع الأصدقاء. ولكن، بعد كل هذا، فإن الصحة تبقى الأولوية الأكبر، لذلك فعلينا الحرص على أن يتبع أطفالنا عادات النظافة، منها غسل اليدين والاستحمام بالصابون المضاد للبكتيريا.
المرجع : webteb.com