صناعة البوظة في تغير مستمر

البوظة (الآيس كريم)، هي تحلية مفضلة لدى الجميع، فيها مذاق يأخذك الى عالم تتنوع فيه النكهات والالوان. فصناعة البوظة لا تتوقف، فهي مستمرة دائماً وفي تطور.

صناعة البوظة في تغير مستمر

عندما صنعت البوظة (الآيس كريم) لأول مرة، كانت عبارة عن تحلية مجمدة من الحليب، ولكنها تطورت فيما بعد لتصبح كرات دائرية ملونة بنكهات وأنواع مختلفة تجذب الناظر إليها.

فمن منا لا يحب تذوقها، او لا يجذبه شكلها وألوانها؟ فقد تجدها مقيدة داخل ثلاجات للتبريد طوال العام، وتحديداً في فترة الصيف، حيث يتزايد الإقبال عليها.

البوظة في الخمسينات

قديماً، وقبل 50 عاماً من القرن الماضي، كان من الممكن العثور بالأساس على بوظة (الآيس كريم) بطعم الفانيليا، والشوكولاتة، وهذه النكهات تحديداً، تعتبر حتى اليوم نكهات كلاسيكية ومطلوبة جداً.

بعد التطور الحاصل والتقدم التكنولوجي، تطورت صناعة البوظة، وبدأت تتضمن مجموعة متنوعة من المواد المضافة إليها، مثل إضافة المكسرات، أو اللوز المسحوق، والقشدة والفواكه. وكل حسب رغباته.

البوظة في الستينات

حتى أن طرق تقديم البوظة قد إختلف مع مرور السنوات، حتى أصبحت تقدم في كؤوس بلاستيكية ملونة، وتتسع لعديد من الكرات الملونة واللذيذة، حتى أنه أصبح هناك نكهات مختلفة تضاف الى النكهة الأصلية.

بالعودة الى 60 عاماً من القرن الماضي، فقد ظهر حينها بوظة بنكهة العلكة.

وما زالت تتداول في محلات بيع البوظة لحتى هذه اللحظة.

بوظة

البوظة في القرن الماضي

تكنولوجيا صناعة البوظة (الآيس كريم)، لم تبقى في الخلف، فقد تطورت على مر السنين، وفقاً لتكون نكهات جديدة واتجاهات صحية جديدة.

على سبيل المثال، في الفترة الواقعة ما بين (70-80) عاماً من القرن الماضي، كان مصعني البوظة يعتمدون في تصنيعهم على استخدام الدهون النباتية، ظناً منهم أنها مفيدة صحياً. 

البوظة اليوم

اليوم عاد المصنعون للأصل، في إنتاج البوظة بإستخدام الكريم الحقيقي.

جاء هذا التغير كردة فعل على إعتبار أن الدهون الحيوانية مفيدة وصحية أكثر من الدهون النباتية.

هذا التغيير اوجد تحسناً في طعم ونكهات البوظة، فضلاً عن إحداث تحسن في نسيج البوظة الذي أصبح خفيفاً، وأكثر ذوباناً.

وقد حدث تغيير أيضاً، حول تلبية احتياجات بعض الفئات التي تعاني من أمراض، ويمنع عليها تناول نسبة عالية من السكر، لذا تم إنتاج البوظة تماشياً مع هذه الفئات.

فهناك عدد قليل من محلات بيع البوظة، التي تبيع المثلجات الخالية من السكر، والتي يفضلها مرضى السكري، ومن لا يحب استهلاك السكر.

كما خصصت أنواع منها لمن يعاني من الاضطرابات الهضمية، وحساسة الجلوتين (gluten)، وحساسية تجاه تناول البيض.

وقد  تجاوزت نكهات البوظة ما كانت تحتفظ به سابقاً، لتظهر بحلة جديدة، فقد تزينت البوظة بنكهات كلاسيكية مثل (الشوكولاتة والفانيليا)، مروراً بالنكهات التي تعتبر أكثر تعقيداً وغير كلاسيكية مثل (جوز الهند، ونكهات الفواكه على أنواعها)، وحتى النكهات غير التقليدية بطعم (الأفوكادو،  والحمص، وزيت الزيتون الذي يقدم مع القزحة وملح البحر).

هل البوظة غنية بالسعرات الحراية؟

بعد التعرف على مراحل تطور البوظة ( الآيس كريم). من المهم ذكر أنه على الرغم من البوظة يمكن إعتبارها وجبة غنية بالسعرات الحرارية، إلا انها بالواقع عكس ذلك، فهي ليست غنية بالسعرات الحرارية، ولكنها بالمقابل لا تنخفض فيها السعرات.

إذ تحتوي كرتان من البوظة وبحجم متوسط الى كبير، تزن ما يقارب 150 غرام، على 250 سعرة حرارية تقريباً.

ومع التطور ودخول العالم الحديث، فقد تطورت البوظة، ليضاف إليها اللبن الزبادي الصحي، والذي يحتوي على 2% فقط من الدهون. وعادة ما يضاف الى هذا الصنف مجموعة متنوعة من الفواكه الطازجة، والمجففة، وغير ذلك من الإضافات، التي تضفي نكهة ومذاقاً لذيذاً.

وبناءً عليه، فلا يوجد حد معين لتطور البوظة وتنوع نكهاتها، فكل منا يجد ما يرغب به، لتعديل المزاج. فهو منتج لذيذ وصحي وبارد، ويتناسب مع كل فصول السنة.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 15 آذار 2016


آخر تعديل –
الخميس 14 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com