فحوص المسح مهمة للكشف عن المشاكل الصحية وتجنبها

ما هو المسح؟

تعتبر فحوص المسح طريقة لاكتشاف احتمال إصابة الناس بخطر مرتفع لمشكلة صحية يمكن عندها اتخاذ إجراءات المعالجة المبكرة أو الحصول على معلومات تساعد في اتخاذ قرارات بناءً على علم مُسبق.

إن الهدف هو توفير المسح لناس يحتمل أن يستفيدوا منه. فعلى سبيل المثال، تتوافر بعض فحوص المسح فقط للأطفال حديثي الولادة وتتوافر أخرى لفحوصات سرطان الثدي وفحوصات تمدد الشريان الأبهر البطني وهي مخصصة للمسنّين.

نتائج المسح

إذا حصل المرء على نتيجة طبيعية (نتيجة مسح سلبية) بعد المسح فهذا يعني أنه في خطر منخفض للحالة التي أجرى الفحص من أجلها. ولا يعني ذلك أن الحالة لن تتطور لديه في المستقبل ولكن يعني أنه في خطر منخفض في لحظة المسح.

وإذا حصل على نتيجة مرتفعة الخطورة (نتيجة مسح إيجابية) فهذا يعني أنه في خطر إصابة بالحالة التي أجرى الفحص من أجلها. وعند هذه النقطة فسيتم توفير فحوص إضافية (تدعى الفحوص التشخيصية) لإثبات هذه الحالة. ويمكن بعدها توفير المعالجة والنصيحة والدعم.

إن المعرفة المسبقة عن المشكلة تعني أنَّ المعالجة ستكون أكثر فاعلية. ولكن تكون فحوص المسح غير كاملة وقد تؤدي إلى قرارات مختلفة حول الفحوص الإضافية أو المعالجة.

ما هي أنواع المسح التي توفرها خدمات الصحة بشكل عام؟

المسح أثناء الحمل

تتوافر الأنواع التالية من المسح أثناء فترة الحمل:

• المسح من أجل الأمراض المُعْدية (التهاب الكبد البائي ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة والداء الافرنجي والمناعة ضد الحصبة الألمانية).
• المسح من أجل متلازمة داون ومتلازمة باتاو ومتلازمة ايدواردس.
• المسح من أجل مرض فقر الدم المنجلي والتالاسيميا.
• المسح من أجل الشذوذات الجسدية (الفحص في منتصف الحمل).

المسح للأطفال حديثي الولادة

تتوافر الأنواع التالية من المسح للأطفال حديثي الولادة:

• الفحص الجسدي والذي يشمل فحص العينين والقلب والورك والخصيتين.
• فحص السمع.
• لطاخة الدم لفحص فيما إذا كان الطفل مصاباً بأحد الحالات التسع النادرة.

مسح العين السكّرية

يتوفر ابتداءً من عمر الثانية عشرة لكافة المصابين بالداء السكري فحص سنوي للعين السكّرية لفحص العلامات المبكرة لاعتلال الشبكية السكّري.

المسح العُنُقيّ

يتوفر المسح العُنُقيّ لكافة النساء بعمر الخامسة والعشرين إلى عمر الرابعة والستين وذلك لفحص صحة الخلايا في عنق الرحم. يتوفر هذا الفحص كل ثلاث سنوات للنساء في عمر السادسة والعشرين إلى عمر التاسعة والأربعين وكل خمس سنوات للنساء في عمر الخمسين إلى عمر الرابعة والستين.

مسح الثدي

يتوفر مسح الثدي للنساء في عمر الخمسين إلى عمر السبعين للكشف عن العلامات المبكرة عن سرطان الثدي. يمكن إشارة النساء في عمر السبعين وما فوق إلى الطبيب المختص.

المسح لسرطان الأمعاء

هناك نوعان من المسح لسرطان الأمعاء.

تتوافر عدة الفحص البيتيّة للرجال والنساء بعمر الستين إلى عمر الرابعة والسبعين.

تستخدمُ تقنية المسح المجهري للمعي أنبوباً مرناً دقيقاً مع كاميرا صغيرة جداً في نهايته للنظر إلى المعي الغليظ. يتوفر هذا المسح للرجال والنساء بعمر الخامسة والخمسين في بعض المناطق.

مسح التمدد الشاذ للشريان الأبهر البطني AAA

يتوفر هذا المسح للرجال في الخامسة والستين من عمرهم للتحري عن التمدد الشاذ للشريان الأبهر البطني (تمدد خطير في الشريان الأبهر). يمكن إحالة الرجال الذين هم أكبر من الخامسة والستين إلى الطبيب المختص.

دليل الفحوصات الطبية

فوائد ومخاطر وتقييدات المسح

القيام باختيار معلوم سلفاً

من المفيد قبل القيام بأي عملية فحص المعرفة أكثر عن الفحص بحد ذاته وما يمكن أن يحصل فيما سيأتي إذا وجد لدى المرء خطر مرتفع لحالة معيّنة.

إن القرار بالخضوع للفحص من عدمه اختيار شخصي ويمكن للمرء فقط الاختيار بالقيام به، وعندما تتم الدعوة لإجراء المسح سيتم التزويد بورقة معلومات حول هذا المسح. يمكن مناقشة أي تفصيل من تفاصيل المسح مع الطبيب واتخاذ القرار فيما إذا كان الفحص مفيداً أم لا.

تحمل الأنواع المختلفة من المسح فوائد ومخاطر مختلفة. وفيما يلي نُدرج بعضاً منها:

تشمل فوائد القيام بفحوص مسح ما يلي:

• يمكن للمسح كشف المشكلة مبكراً قبل ظهور أي أعراض.
• تعني معرفة المشكلة مبكراً أن المعالجة ستكون أكثر فاعلية.
• يمكن أن يساعد اكتشاف وجود مشكلة صحية أو خطر زائد لمشكلة صحية ما في اتخاذ القرارات المُثلى فيما يخص الصحة.
• يمكن للمسح أن ينقص من خطر تطور حالة أو مضاعفاتها.
• يمكن للمسح أن يُنقذ الحياة.

تشمل مخاطر وتقييدات المسح ما يلي:

• لا تكون نتائج المسح دقيقة مئة بالمئة. قد يُخبر المرء بوجود مشكلة في حين أنها غير موجودة-يدعى هذا الأمر بالنتيجة الإيجابية الكاذبة والتي قد تتطلب من الناس الدخول في فحوص إضافية غير ضرورية أو معالجةٍ بناءً على نتيجة المسح. كما يمكن للمسح أن يفوّت مشكلة-يدعى هذا الأمر بالسلبية الكاذبة وقد يؤدي إلى أعراض كان يمكن تفاديها في المستقبل.
• يمكن أن تؤدي بعض فحوص المسح إلى قرارات صعبة. فمثلاً، إذا أخبرت نتيجة المسح أثناء الحمل بأن الطفل يملك خطراً مرتفعاً للإصابة بحالة معينة فيمكن بعدها مواجهة قرار يتعلق بإجراء فحوص تشخيصية إضافية والتي تحمل خطورة على الحمل. وإذا كانت نتيجة فحص التشخيص إيجابية فعندها تأتي الحاجة للقرار فيما يتعلق بمتابعة الحمل.
• قد يسبب اكتشاف وجود مشكلة صحية قلقاً يجب أخذه بعين الاعتبار.
• يبقى خطر تطور المرض وارداً حتى لو كانت نتيجة فحوص المسح طبيعية أو سلبية (والتي تعني أن المرء ليس في خطر مرتفع).