هل تشكل الحيوانات الأليفة في المنزل خطرًا على الطفل؟
هل تُشكل الحيوانات الأليفة في المنزل خطرًا على الطفل؟ هذا ما سنجيب عليه من خلال المقال الآتي.
كثير من الأطفال يطلبون شراء حيوان أليف في المنزل، وتحتار الأم في استجابة هذا الطلب فلا تعرف هل سيكون آمنًا؟ أم يشكل خطورة على صحة الطفل؟ فماذا على الأم أن تفعل حينها؟
لنتعرف على أبرز المعلومات عن الحيوانات الأليفة والأطفال:
الحيوانات الأليفة والأطفال: أهم المخاطر
لكن هذه الإيجابيات التي ذكرناها لا تمنع وجود عدد من السلبيات والمخاطر على صحة الأطفال وهي:
1. نقل البكتيريا والعدوى
في حالة ملامسة الحيوانات الأليفة وقيامها بخدش بشرة الطفل فإنها تنقل له البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث طفح في الجلد والعديد من الأمراض الجلدية الأخرى، وقد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجة الحرارة.
2. مخاطر طعام الحيوانات الأليفة
عندما يقوم الطفل بلمس طعام الحيوانات أو التعامل معه فيمكن أن ينتقل له ميكروب السالمونيلا (Salmonella)، فيؤثر على وظائف الأمعاء الدقيقة ويؤدي إلى القيء.
3. انتقال الطفيليات إلى الطفل
يمكن أن تنتقل بعض الطفيليات من الحيوان إلى الطفل، مثل: الدودة الشريطية، أو دودة الإنلكستوما (Ancylostoma) من خلال براز هذه الحيوانات ويمكن أن يصل إلى الطفل الذي يسير حافي الأقدام في منطقة ملوثة بهذا البراز.
4. مخاطر العض
يتسبب عض الحيوان للطفل في الإصابة بأمراض خطيرة، مثل عدوى تسمى الباستوريلا مالتوسيدا (Pasteurella multocida) التي تؤدي إلى احمرار وتورم مكان العض ويصل الأمر إلى وجود خُرّاج، ولذلك يجب الإسراع بالذهاب إلى الطبيب فور قيام الحيوان بعض الطفل أو حتى الشخص البالغ.
5. التهاب الشعب الهوائية
ينتقل هذا المرض من خلال وبر الحيوانات، وريش الطيور الذي ينقل بكتيريا تسمى كلاميديا (Chlamydia).
الحيوانات الأليفة والأطفال: أهم الفوائد
لنتعرف أولًا على أهم الفوائد المترتبة على تربية الحيوانات الأليفة في المنزل قبل أن نخبرك بالمخاطر:
- تعلم الطفل المسؤولية: لأنه يرعى هذا الحيوان ويهتم بشؤونه، وكيف يمكن أن يتعامل معه ويلبي احتياجاته فيصبح مسؤولًا منذ الصغر.
- زيادة الثقة بالنفس: فالطفل الذي يربي حيوان وينجح في التعامل معه سوف يشعر أنه نجح في المهمة وتزداد ثقته في ذاته.
- النشاط المستمر: حيث أن وجود حيوان في المنزل يجعل الطفل دائم النشاط والحيوية، لأنه يلعب معه أو يطعمه، وبالتالي لا يشعر بالملل ويبتعد في أوقات كثيرة عن الأجهزة الذكية التي تضيع وقته.
- القضاء على مخاوف الطفل: عندما يتعامل الطفل مع حيوان أليف يكون أكثر شجاعة وجرأة خاصةً الأطفال الذين يشعرون بمخاوف من الاحتكاك بالكائنات الحيّة الأخرى.
- تنمية الشخصية: يساهم وجود حيوان في المنزل في تطوير شخصية الطفل وتغيير طباعه للأفضل، فيصبح أكثر صبرًا وحزمًا في الأمور وكأنه يتعامل مع ابنه.
- تعلم مهارات التواصل: ذلك لأن الحيوان يحتاج إلى مجهود أكبر في التعامل معه وتعليمه كثير من الأمور، كما أنه يصعب فهمه ومن يعرف كيف يتعامل مع الحيوان يصبح أكثر قدرة على التواصل غير اللفظي.
- زيادة مناعة الطفل: حيث أن الطفل الذي يربي حيوانًا أليفًا في منزله ينعم بصحة أفضل وتزيد مناعته ضد الحساسية، وذلك في حال الاحتكاك به منذ الصغر.
الجدير بالعلم أن العلماء فسروا أن تعرض الطفل لمسببات الحساسية في سن صغير، مثل: الغبار، أو الفرو الذي يأتي من جسم الحيوانات قد يساعد على بناء المناعة ضد هذه الأمراض.
الحيوانات الأليفة والأطفال: إجراءات وقائية
في حالة تربية حيوان أليف في المنزل يجب أن تضع في اعتبارك هذه الأمور لضمان الحفاظ على صحة طفلك:
- الإشراف من الأم: فمع وجود حيوان في المنزل يتوجب على الأم أن تكون هي الأساس في العناية بهذا الحيوان، ولا تترك الطفل يتعامل معه بشكل كامل.
- تنظيف الحيوان: طالما تواجد الحيوان في المنزل فلا بدّ من الاهتمام جيدًا بنظافته وتحميمه، وإعطاؤه العقاقير التي يحتاجها للوقاية من الأمراض والفطريات.
- الاهتمام بنظافة الطفل: يجب أن تشدد على طفلك في غسل اليدين كلما تعامل مع الحيوان خاصة قبل تناول الطعام.
- تطهير المنزل: للحفاظ على صحة الطفل يجب أن تقوم بتنظيف وتطهير المنزل دومًا، وذلك لتقليل فرص تلوثه بالبكتيريا التي تنتقل عبر الحيوان إلى أنحاء المنزل وبالتالي لأفراد الأسرة.
- تخصيص مكان للطعام والبراز: لا يصح أن يتناول الحيوان طعامه في المطبخ، ولكن ليكن له مكان مخصص بعيدًا عن الأماكن العامة بالمنزل، وينطبق هذا بالطبع على مكان البراز.
المرجع : webteb.com