هبوط المستقيم أو تدلي الشرج: كيف يختلف عن البواسير؟
هل سمعت مسبقًا بحالة تسمى هبوط المستقيم؟ وهل تعرف ما الفرق بينها وبين البواسير؟ تعرف معنا في هذا المقال على هذه الحالة الصحية واعرف أسبابها وطرق علاجها.
يحدث هبوط المستقيم أو تدلي الشرج عندما يخرج جزء من المستقيم ويتدلى خارج فتحة الشرج كما يوحي الاسم، والمستقيم هو آخر أجزاء الأمعاء الغليظة، حيث يتراكم البراز قبل خروجه من الجسم.
ويعد هبوط المستقيم حالة صحية غير شائعة، بل وإنها تبعًا للجمعية الأمريكية لجراحة القولون والمستقيم تعد حالة نادرة لتؤثر فقط على ما نسبته 3 من كل 100 ألف شخص.
هبوط المستقيم أم بواسير؟
قد يتم الخلط أحيانًا بين هبوط المستقيم وبين البواسير، خاصة وأن كلا الحالتين يؤثر على آخر أجزاء الأمعاء الغليظة كما أنهما يتشابهان في الأعراض.
ولكن وبينما يؤثر هبوط المستقيم على جدار المستقيم فإن البواسير تؤثر عادة على الأوعية الدموية في منطقة الشرج، لذا من المهم جدًا الحصول على التشخيص الصحيح قبل بدء العلاج.
أنواع هبوط المستقيم
هناك 3 أنواع من هبوط المستقيم أو تدلي الشرج، وهذه هي:
هبوط المستقيم بكامل سمك جداره
وهنا تتدلى جدران المستقيم من الشرج بكامل سماكتها وهو النوع الأكثر شيوعًا، وقد يكون النتوء الظاهر خارج الشرج جزئيًا أو كاملًا.
تدلي المخاطية
وهنا ما يتدلى إلى الخارج هو فقط بطانة المستقيم أو ما يعرف بالمخاطية.
هبوط المستقيم الداخلي
حيث ينطوي المستقيم على نفسه في الداخل، دون ظهور أي نتوء خارج الشرج.
أسباب هبوط المستقيم وعوامل الخطر
هناك العديد من العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بهبوط المستقيم، مع أن أسباب إصابة بعض الأشخاص بهبوط المستقيم ما زالت عصيةً على الأطباء، ومن هذه العوامل:
- الحمل.
- الإمساك أو الإجهاد المزمن.
- الإسهال.
- الحالات المرضية التي تتسبب بسعال وكحة شديدة.
كما أن هنالك مجموعة من الحالات العصبية والتي قد تؤثر على أعصاب المستقيم، لتلعب دورًا في الإصابة، بما في ذلك:
- التصلب المتعدد.
- مرض القرص القطني.
- أورام العمود الفقري.
- إصابة ما في منطقة أسفل الظهر أو الحوض.
الفئات المعرضة للإصابة بهبوط المستقيم
يعد هبوط المستقيم شائع أكثر بين هذه الفئات عمومًا:
- البالغون هم أكثر عرضة للإصابة به من الأطفال.
- النساء اللواتي تجاوزن 50 عامًا من العمر، فهن عرضة للإصابة بمقدار 6 أضعاف أكثر من الرجل، وغالبًا ما تترافق الإصابة بهبوط المستقيم لديهن مع إصابتهن من الأصل بحالة هبوط في المثانة أو الرحم، نتيجة ضعف عام في عضلات منطقة الحوض.
- الرجال الذين تجاوزوا 60 عامًا من العمر.
أعراض هبوط المستقيم
في البداية قد يلاحظ المريض نوعًا من التورم خارج فتحة الشرج عند قيامه بالإخراج، وهنا قد يتمكن الشخص من دفع الجزء الناتئ من المستقيم إلى الداخل، ولكن ومع مرور الوقت قد تصبح هذه حالة دائمة وقد لا يتمكن الشخص من دفع التورم إلى الداخل بشكل يدوي.
ومع مرور الوقت قد يشعر المصاب بهبوط المستقيم كلما عطس أو سعل أو حتى كلما وقف، أما المصابين بهبوط المستقيم الداخلي فهؤلاء غالبًا سوف يشعرون بأنهم لم يفرغوا أمعاءهم بكاملها في عملية الإخراج الأخيرة.
وتشمل أعراض هبوط المستقيم على ما يأتي:
- صعوبة التحكم في عملية الإخراج.
- خروج دم أحمر فاتح اللون من المستقيم.
- الشعور بعدم الراحة.
- الإمساك.
مضاعفات الإصابة بهبوط المستقيم
وقد يصاب المريض بالمضاعفات الآتية:
هبوط المستقيم المخنوق
حيث يصبح جزء من المستقيم متحشرًا في الداخل ما قد يمنع تدفق الدم إليه وبالتالي يحدث موت للأنسجة وقد يصاب المريض نتيجة لذلك بالغنغرينة، حيث تبدأ المنطقة بالتحول تدريجيًا إلى اللون الأسود قبل أن يسقط الجزء الميت من المستقيم تمامًا، وهي حالة تستدعي تدخلًا جراحيًا.
متلازمة قرحة المستقيم المتفرد
وهنا تظهر تقرحات على الجزء المتدلي إلى الخارج من المستقيم، وهي حالة تستدعي التدخل الجراحي الفوري.
مضاعفات أخرى
تكرار حصول الهبوط في منطقة الحوض على اختلاف أنواعه، مثل: هبوط المستقيم مرة أخرى، أو هبوط الرحم.
علاج هبوط المستقيم
من المهم في البداية القيام بعلاج الإمساك وهو أمر من الممكن تحقيقه إذا ما اتبع المصاب بتدلي الشرج حمية غذائية غنية بالألياف، والسوائل، والخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة.
وقد يتم في بعض الحالات اللجوء للجراحة إذا بقيت الحالة ولم يتم التخلص منها عبر علاج الإمساك.
الوقاية من هبوط المستقيم
هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي من الممكن أن يقلل اتباعها من فرص الإصابة بهبوط المستقيم، مثل:
- تناول الكثير من الألياف.
- شرب كميات كبيرة من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الامتناع عن القيام بالشد المفرط أثناء عملية الإخراج.
المرجع : webteb.com