ما الأسباب وراء كثرة الشرود الذهني والسرحان؟
تمر علينا لحظات من الشرود الذهني والسرحان للتفكير بمختلف الأمور التي تشغلنا، وهذا أمر طبيعي، ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراءه؟
من الطبيعي أن تمر علينا لحظات سرحان وشرود في الذهن، ولكن لدى بعض الأشخاص يزداد الأمر عن حده، ويصبح الشرود الذهني شيء يلازمهم في كثير من الأوقات.
وفي حالة تكرر الحالة يجب البحث وراء أسباب كثرة الشرود الذهني والسرحان للتخلص منها، إليكم في هذا المقال أهم التفاصيل:
أسباب كثرة الشرود الذهني والسرحان
إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بكثرة الشرود الذهني والسرحان:
1. كثرة التفكير
يعاني بعض الأشخاص من كثرة التفكير وهو أمر طبيعي لديهم، ويرجع هذا إلى الاهتمام بكافة التفاصيل ووجود الكثير من الأعباء والمسؤوليات سواء في العمل أو الأسرة.
ويزداد التفكير في حالة وجود مشكلة يمر بها الشخص، فيبدأ في البحث عن حلول لها، مما يزيد من الشرود الذهني والسرحان لديه.
2. الخوف من المستقبل
إن التفكير في المستقبل من الأمور التي تشغل الكثير من الأشخاص سواء المستقبل القريب أو البعيد، حيث ينتابهم قلق وتخوف من الأيام القادمة، وكذلك يحاولون الإجابة على الأسئلة التي تدور في ذهنهم.
وغالبًا ما يبدأ التفكير في المستقبل من مرحلة الثلاثينات من العمر والمراحل التي تليها، وحينها يزداد السرحان.
3. أسباب مرضية
عند الإصابة بأمراض مزمنة أو لها مضاعفات يقل التركيز في بقية نواحي الحياة، ويبدأ المصاب بالتفكير في المرض وما يترتب عليه، وبالتالي سيكون أكثر ميلًا للسرحان.
وينطبق هذا على الأمراض الخطيرة، مثل: أمراض القلب، والضغط، والسكري، وكذلك أمراض الدماغ، والأمراض النفسية كالاكتئاب، فتؤثر على قوة التركيز والإدراك.
4. الأزمات المادية
تؤثر الأزمات المادية على الحالة النفسية وتؤدي إلى كثرة الشرود الذهني والسرحان في محاولات للبحث عن حلول تساعد في تجاوز هذه الأزمة.
5. وجود نقاط ضعف في الشخصية
فهي تكون مصدر إزعاج لمن يعاني منها وتجعله يفكر كثيرًا بها، وكذلك في المواقف التي تحدث بسبب وجود هذه النقاط الضعيفة في الشخصية.
6. قلة النوم
إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يلحق الضرر بوظائفك العقلية ويجعلك أكثر عرضة للشرود الذهني والسرحان، وقد يكون هذا خطيرًا بشكل خاص أثناء القيادة أو العمل بالآلات المختلفة.
أعراض الشرود الذهني والسرحان
عند الإصابة بكثرة السرحان يبدو هذا واضحًا من خلال بعض التصرفات، وتشمل الآتي:
- عدم التركيز في ما يدور من حولك: سواء أقوال أو أفعال، ونسيان أي مهام يجب أن تقوم بها.
- قلة رمش العين: حيث أن الأشخاص الذين يدخلون في حالات الشرود الذهني باستمرار تقل لديهم مرات رمش العينين وهي حركة الجفون اللاإرادية.
- الميل للانعزال والوحدة: حيث أن التفكير يسيطر على الذهن، ويجعل المصاب به يفضل الابتعاد عن الحياة العامة والمجتمع، ويميل للبقاء بمفرده.
- اضطرابات النوم: يسبب شرود الذهن أيضًا الإصابة بالأرق وصعوبات النوم، وبالتالي قلة التركيز على مدار اليوم، مما ينتج عنه آلام شديد في الرأس والشعور بالنعاس.
تأثيرات الشرود الذهني والسرحان النفسية والصحية
تتسبب كثرة الشرود الذهني والسرحان في الإصابة بمشكلات نفسية وصحية، كما أنه يؤثر على الحياة بشكل عام، حيث يؤدي إلى الآتي:
- انخفاض الأداء في العمل: والتقصير في المهام المختلفة التي يجب القيام بها، وبالتالي قلة الإنتاج ووجود أزمات على المستوى المهني.
- العصبية والتوتر: عندما يكون هناك مشكلة تؤدي إلى كثرة السرحان مع عدم وجود حلول لها، فإن هذا يؤثر على الحالة النفسية ويسبب مزيد من التوتر والعصبية.
علاج الشرود الذهني والسرحان
من خلال بعض الإجراءات يمكن التغلب على كثرة الشرود الذهني والسرحان، وتتمثل في الآتي:
- التغلب على الضغوط النفسية: يحتاج هذا إلى تخطيط متقن وخطوات فعلية لتنفيذها، وذلك للقضاء على أي مسببات للضغوط التي تؤثر على الذهن.
- الحفاظ على الصحة: من الأمور الهامة التي تقي من كثرة السرحان، حيث أن تناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة تضمن قوة التركيز والإدراك حتى مع تقدم العمر.
- تنظيم الوقت: لتعطي كل شيء حقه على مدار اليوم سواء العمل أو الأسرة، والحصول على القدر الكافي من النوم.
- الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: والبقاء مع الناجحين والذين يضعون أهداف لحياتهم فهذا يشجع كثيرًا على التفاؤل وعدم اليأس حتى مع كثرة الضغوط والأعباء.
- اللجوء إلى الطبيب النفسي: هو أمر جيد في حال وجود مشكلة نفسية أو المعاناة من الشرود الذهني، حيث يمكن أن يقدم لك بعض النصائح التي لحل هذه المشكلات.
المرجع : webteb.com