أعراض هبوط الضغط وأسبابه

ما هو هبوط الضغط؟ وما أعراض هبوط الضغط وأسبابه؟ وما هي طرق العلاج؟ اقرأ لتعرف كافة المعلومات عن ضغط الدم وهبوطه.

أعراض هبوط الضغط وأسبابه

العديد من الأفراد قد يعانون من الهبوط المفاجئ في ضغط الدم (Hypotension)، حيث أن هذه الحالة الصحية قد تتضمن العديد من الأعراض المختلفة والأسباب أيضًا، فما هي أعراض هبوط الضغط وأسبابه؟ وكيف نعالجه؟

 

أعراض هبوط الضغط المفاجئ

عندما تقل قراءة ضغط الدم عن 90/60 ملم زئبقي، فإن هذا يعني أن الدم الذي يضخه القلب لا يصل بشكلٍ كافي إلى الدماغ وغيره من أعضاء وأجهزة الجسم المهمة، وهذا الأمر يُدخل الإنسان في حالة من هبوط الضغط المفاجئ، فتظهر على الشخص عدد من أعراض هبوط الضغط الآتية:

أعراض هبوط الضغط عند الحامل

تتعرض الحامل طوال أسابيع الحمل ال 39 للكثير من الضغوط والمشاكل الصحية العابرة، والتي يعتبر تذبذب ضغط الدم إحداها ما بين ارتفاع وهبوط.

1. أعراض هبوط ضغط دم الحامل

تماثل أعراض هبوط الضغط للحامل تلك التي تظهر على أي شخص آخر، مع فارق ظهور مجموعة محددة من هذه الأعراض أكثر من غيرها في حالة الحامل، وهي أعراض طبيعية تمامًا في العادة، إلا إذا ترافقت مع بعض الأعراض الخطيرة، وهذه بعض الأعراض:

  • الأعراض الطبيعية: الشعور بالدوار والإغماء والدوخة إثر الوقوف المفاجئ.
  • الأعراض الخطيرة: ترافق الأعراض أعلاه مع أعراض أخرى، وهي:
    • صداع شديد.
    • نزيف.
    • تغير في الرؤية.
    • آلام في الصدر.
    • انقطاع في النفس.
    • تقيؤ شديد.
    • خدر وضعف عامين خاصة في جانب واحد فقط من جسم الحامل.

وهنا على الحامل أن تزور الطبيب وبشكل عاجل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تقوم باتباع الخطوات التالية عند شعورها بهبوط الضغط المفاجئ، ريثما تتمكن من الوصول للطبيب:

  • الجلوس فورًا.
  • الاستلقاء حال الشعور بأنها على وشك فقدان الوعي.
  • الاستلقاء على الجانب الأيمن لزيادة تدفق الدم إلى القلب.

2. أسباب هبوط ضغط دم الحامل

يعزى ذلك إلى زيادة نسبة هرمون البرجسترون (Progesterone) في الجسم، الذي يقوم بتحفيز جدران الأوعية الدموية على الاسترخاء والتوسع، ويجعل هذا من الحمل سببًا طبيعيًا لهبوط الضغط  خاصة في الثلثين الأول والثاني من الحمل، أي في الأسابيع ال 24 الأولى من الحمل.

3. هل هبوط الضغط للحامل خطير؟

لا يعتبر هبوط الضغط للحامل خطرًا، فمعظم الحوامل يتعرضن لهبوط ضغط يتراوح بين 5-10 وحدة ملم زئبقي في ضغط الدم الانقباضي، و15-10 وحدة ملم زئبقي في ضغط الدم الانبساطي.

ويصل هبوط الضغط إلى أدنى مستوياته بالعادة في الثلث الثاني من الحمل، ليعاود ارتفاعه في الثلث الأخير من الحمل مستقرًا على مستوياته الطبيعية بعد الولادة.

4. هل من الممكن منع هبوط الضغط عند الحامل؟

وينصح أن تقوم الحامل باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية التي قد يجنبها اتباعها الوصول إلى مرحلة الخطر المذكورة آنفًا، ومنها:

اتباع نظام غذائي متوازن

حيث يتم الالتزام فيه بالقواعد التالية:

  • يحتوي على الملح باعتدال.
  • يخلو من الكافيين والكحول.
  • يضم كمية كبيرة من السوائل (الكمية المثلى للحامل هي 8-10أكواب يوميًا وينصح بزيادة الكمية بمقدار 300 مليلتر ابتداء من الثلث الثاني من الحمل).
  • يشمل المكملات الغذائية التي وصفها الطبيب المختص.

اتباع نصائح وقائية أخرى

والتي عادةً ما تتمثل بكل من:

  • تجنب الوقوف لفترات طويلة، وارتداء جوارب ضيقة تزيد من ضخ الدم في الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم، والابتعاد عن أداء الرياضات القاسية.
  • تجنب الاستلقاء على الظهر، خاصة بعد تجاوز عمر الحمل 16 أسبوع، إذ يبدأ الرحم بالضغط على الأوعية الدموية الرئيسية في الجسم.
  • إجراء الفحوص الدورية لقياس ضغط الدم حتى لو لم تظهر على الحامل أية أعراض هبوط أو ارتفاع في الضغط.

أعراض هبوط الضغط والسكر: ما العلاقة؟

مع اختلاف الحالة الصحية من مريض سكري لآخر، إلا إن قراءة لا تتجاوز 140/80 ملم زئبقي تعتبر مؤشرًا على ضغط دم طبيعي عند مريض السكري، وبينما ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين الأشخاص المصابين بالسكري أكثر من غيرهم، إلا أن قلة فقط من مرضى السكري يعانون من هبوط في الضغط.

بل قد يعتبر مرض السكري في بعض الحالات بحد ذاته عاملًا محفزًا لهبوط ضغط الدم.

1. كيف يتسبب مرض السكري بهبوط ضغط الدم؟

قد يؤثر مرض السكري على قدرة تحكم الجسم بضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب في إلحاق الضرر بالأعصاب المرتبطة بالأوعية الدموية في الجسم عمومًا، لذا، من الممكن أن يتعرض الشخص هنا لهبوط في ضغط الدم إذا وقف بشكل مفاجئ، وذلك نتيجة لعجز الأوعية الدموية عن التأقلم السريع مع الحركة الفجائية الحاصلة.

كما وقد يدخل مريض السكري حيز الخطر عندما ينخفض مستوى سكر الدم لديه بشكل كبير، ما قد يؤدي في حالات كثيرة إلى هبوط ضغط الدم والإحساس بالوهن والتعب.

2. طرق الحماية من هبوط الضغط لمرضى السكري

لكي يتجنب مريض السكري الدخول في حيز الخطر عليه أن يحاول دائمًا السيطرة على مستويات السكر لديه لتبقى ضمن المعدلات الطبيعية، وذلك عبر:

  • الاحتفاظ دومًا بوجبات خفيفة غنية بالكربوهيدرات سريعة الامتصاص في متناول يده.
  • الالتزام بالنظام الغذائي والخطة العلاجية التي وضعها الطبيب المختص.
  • القيام بفحوصات دورية لمستوى السكر في الدم.
  • اتباع أية تعديلات ينصح بها الطبيب المتابع للحالة على النظام الحياتي والعلاجي للمريض كلما استدعى الأمر ذلك.

أسباب هبوط الضغط

قد يصاب الشخص بانخفاض في ضغط الدم نتيجة حالة طبية معينة أو كردة فعل لتناول بعض الأدوية، لذا نعرض عليكم أهم أسباب هبوط  الضغط:

  1. الحمل: قد يسبب التوسع المستمر في الأوعية الدموية عند المرأة الحامل طوال فترة الحمل هبوطًا في الضغط لديها.
  2. أمراض القلب: قد تسبب النوبات والمشاكل في صمامات القلب  نقصًا في ضخ الدم لكافة أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى حدوث هبوط في الضغط.
  3. مشاكل الغدد الصماء (Endocrine problems): مثل مشاكل الغدة الدرقية وانخفاض سكر الدم، وقد يحفز هبوط سكر الدم حدوث هبوط في الضغط.
  4. الجفاف (Dehydration): عند الإصابة بالجفاف، تزيد كمية المياه التي يفقدها الجسم عن تلك التي يمتصها، ما يسبب نقصًا في كمية الدم التي يتم ضخها لكافة أعضاء الجسم.
  5. خسارة الدم: إذا تعرض الجسم لإصابة جعلته يخسر الكثير من الدماء، تقل كمية الدم في الأوعية الدموية مما يسبب هبوطًا في الضغط.
  6. العدوى الشديدة وتسمم الدم: قد يتلوث الدم مسببًا هبوطًا خطيرًا في ضغط الدم، مما يشكل خطرًا على الحياة في حالة تُدعى بالصدمة الإنتانية (Septic shock).
  7. التاق الحساسية المفرطة (Anaphylaxis): تسبب هذه الحالة مشاكل في التنفس والحلق وهبوط في ضغط الدم.
  8. افتقار النظام الغذائي اليومي للعناصر الغذائية: قد يُسبب نقص في فيتامينات معينة مثل ب 12 (Vitamin B12) نقصًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يسبب فقر الدم (Anemia) الذي يؤدي بطبيعة الحال لهبوط الضغط.

وهناك بعض الأدوية التي قد تسبب انخفاض ضغط الدم في بعض الحالات منها الآتي:

علاج انخفاض ضغط الدم

1. حالات تستدعي مراجعة الطبيب

قبل أن نلجأ للبحث عن علاج لانخفاض ضغط الدم، علينا أولًا أن نقيم إذا ما كانت الحالة تستدعي اللجوء للطبيب أم لا، يستدعي انخفاض ضغط الدم اللجوء للطبيب في الحالات التالية:

  • عندما تظهر أعراض هبوط الضغط وبشكل متكرر على المصاب.
  • عندما ترافق أعراض هبوط الضغط الموضحة أعلاه أعراض أخرى خطيرة مثل: النزيف والصداع وآلام الصدر.
  • في حال احتواء تاريخ الشخص الطبي على مشاكل في الكلى وأزمة قلبية.
  • إذا كان المريض شخصًا مصابًا بالسكري أو امرأة حامل كما هو موضح في الأجزاء السابقة من المقال.

2. إجراءات وتغييرات تساهم في علاج انخفاض الضغط

تختلف طرق علاج انخفاض الضغط من شخصٍ لآخر تبعًا للمسببات، ويمكن علاجه والسيطرة عليه عمومًا عبر القيام بتغييرات بسيطة في نمط الحياة اليومي، مثل:

  • زيادة كمية الملح في الطعام بحدود المعقول، مع الحرص على ألا يتجاوز مدخولك اليومي من الصوديوم 2000 ملغم.
  • تجنب المشروبات الكحولية، وزيادة شرب السوائل الأخرى.
  • في الظروف الطبيعية، يجب شرب السوائل بكميات مناسبة لتعويض ما يفقده الجسم منها في حالات مثل؛ الجو الحار والإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
  • إعادة النظر في الأدوية التي يتناولها الشخص دون وصفة طبية، واستشارة الطبيب للبحث في احتمالية تسبب إحداها بانخفاض الضغط لديه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز وتقوية ضخ الدم في الجسم، مع تجنب تمارين رفع الأثقال.
  • تجنب القيام بتغيير سريع ومفاجئ في وضعية الجسم، مثل؛ الوقوف فجأة بعد جلوس أو استلقاء، كي لا يصاب بحالة انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • تحريك القدمين واليدين حركات بسيطة أو الجلوس لدقائق معدودة تسبق وقوفه إذا كان في وضعية الاستلقاء.
  • تجنب التعرض ولفترات طويلة للمياه الساخنة عند الاستحمام أو الجلوس في برك ساخنة، ويفضل الاحتفاظ بكرسي في الحمام على سبيل الاحتياط.
  • يفضل تناول وجبات صغيرة وعديدة بدل وجبات كبيرة وقليلة لتجنب الإصابة بالدوار بعد تناول الطعام.
  • أخذ قسط من الراحة بعد الانتهاء من تناول الوجبة، مع تجنب تناول الأدوية الخافضة للضغط قبل الوجبة مباشرة، والتقليل من استهلاك الكربوهيدرات.

من قبل
رهام دعباس

الأربعاء 26 تشرين الأول 2016


آخر تعديل –
الاثنين 19 أيلول 2022


المرجع : webteb.com