حقنة الرئة للحامل: تعرف على أبرز المعلومات عنها
إذا تعرضت للولادة المبكرة أثناء الحمل، فربما يلجأ طبيبك إلى إعطائك حقنة الرئة لتقليل مخاطر الولادة، فما هي حقنة الرئة للحامل؟
يُمكن أن تؤدي الولادة قبل الموعد المحدد إلى مشاكل في القلب والدماغ والرئة عند الطفل، لكن يُمكن لحقنة الرئة أن تُساعد رئتيه على العمل، فما هي حقنة الرئة للحامل؟ وهل هناك مخاطر محتملة لاستخدامها؟ التفاصيل في ما يأتي:
ما هي حقنة الرئة للحامل؟
تلجأ الكثير من الحوامل إلى حقنة الرئة أي العلاج الستيرويدي للتقليل من مخاطر مشاكل الرئة بالنسبة للطفل عندما يُولد في وقت مبكر، وخاصةً بالنسبة للمولودين بالأسابيع من 29 إلى 34 من الحمل.
عادةً يتم حقن الستيرويدات في واحدة من عضلات الأم الكبيرة أي في الذراعين أو الساقين أو الأرداف، وتُعطى الحقنة مرتين إلى أربع مرات خلال فترة يومين، وذلك اعتمادًا على الستيرويد المستخدم.
إن حقنة الستيرويد الأكثر شيوعًا هي البيتاميثازون (Betamethasone)، وهي تؤخذ على جرعتين بمقدار 12 ملليغرام لكل جرعة، حيث يتم إعطاؤها على دفعات بينها 12 – 24 ساعة.
إن مادة الستيرويدات القشرية التي تكون في الحقنة ليست هي نفسها المنشطات المستخدمة في كمال الأجسام، حيث أن الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) للحامل هي آمنة للأمهات والأطفال.
متى يتم اللجوء إلى حقنة الرئة للحامل؟
لا شك أن الولادة المبكرة تُسبب مخاطر كثيرة على الأم والطفل، لذا يجب تقليل هذه المخاطر بأخذ حقنة الرئة، التي تعمل على تحسين نمو أعضاء الطفل وخاصةً رئتيه.
في حال المعاناة من علامات الولادة المبكرة يجب الاتصال بالطبيب على الفور، حيث تشمل أعراض الولادة المبكرة ما يأتي:
- تقلصات متكررة أو ثابتة.
- آلام في أسفل الظهر.
- الضغط في منطقة الحوض أو منطقة البطن السفلية.
- تشنجات خفيفة في البطن.
- تفريغ مهبلي مائي.
- نزيف من المهبل.
- الإسهال.
يجدر الذكر هنا أن الطبيب قد يُحاول منع الولادة عن طريق تقديم بعض الأدوية، بالإضافة إلى إعطاء أدوية لمنع الانقباضات.
ما هي فوائد حقنة الرئة للحامل؟
لا شك أن هناك العديد من الفوائد التي تقدمها حقنة الرئة على صحة الطفل والأم ومنها:
- تقليل خطر الإصابة بأمراض الرئة إلى النصف.
- تقليل من خطر وفاة طفل قبل الأوان بنسبة تصل إلى 40%.
- تقليل ظهور المشاكل في الأمعاء للطفل.
- تقليل احتمالية حدوث نزيف في الدماغ للطفل.
ما هي مخاطر حقنة الرئة للحامل؟
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن إعطاء الستيرويدات إلى أنثى حامل يُمكن أن يُؤثر على جهاز المناعة، والتطور العصبي، ومع ذلك أظهرت هذه التأثيرات فقط في الدراسات التي تم فيها إعطاء الستيرويدات بجرعات عالية جدًا في وقت مبكر من الحمل.
لم تظهر الدراسات البشرية أي مخاطر كبيرة مرتبطة بإعطاء حقنة واحدة من الستيرويدات، حيث لا تؤدي إلى آثار سلبية تضر بنمو البدني للطفل أو التطور.
لكن قد يكون هناك خطورة في حال أخذت الحامل أكثر من حقنة واحدة، حيث وُجد أن الدورات المتعددة من الستيرويدات ترتبط بانخفاض وزن الطفل بعد الولادة، وظهور رأسه صغيرًا.
الستيرويدات قد تجعل من الصعب السيطرة على السكري، وخاصةً عندما تكون من نوع عقاقير بيتا، حيث تكون الحوامل بحاجة لمراقبة دقيقة للسكر في الدم لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام بعد تلقي الحقنة.
المرجع : webteb.com