ساعات العمل الإضافية وخطر الإصابة بأمراض القلب

وجدت احدى الدراسات أن أولئك الذين يعملون ساعات عمل إضافية على أساس منتظم قد يزيد لديهم خطر الاصابة بأمراض القلب بنسبة 60٪. لنتعرف على الأسباب

ساعات العمل الإضافية وخطر الإصابة بأمراض القلب

وجدت احدى الدراسات أن أولئك الذين يعملون ساعات عمل إضافية على أساس منتظم قد يزيد لديهم خطر الاصابة بأمراض القلب بنسبة 60٪.

فحصت دراسة 6,000 موظف حكومي بريطاني، مع الأخذ في الاعتبار عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب مثل التدخين. اقترح الباحثون عدة أسباب محتملة لنتائج الدراسة، من بين أمور أخرى، أن الأشخاص الذين يعملون كل يوم 3 أو 4 ساعات إضافية، قد يكونون مضغوطين أو مكتئبين أكثر.

تفسير آخر الذي أعطاه الباحثون يقول أن هؤلاء العمال يمكن تسميتهم بذوي نوع من الشخصية المعروفة باسم A type، أي الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا عدوانيين ولديهم ميل إلى الغضب. فالأشخاص الذين يعملون لساعات أطول، يكون لديهم وقت أقل لممارسة الرياضة والاسترخاء، وعلى الأرجح أنهم سوف يعملون حتى في أوقات المرض.

الدراسة تعتمد أيضا على دراسة اضافية التي أجريت من قبل خبير في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية، التي وجدت أن 72٪ من المشاركين يعملون عدد ساعات أكبر من ساعات العمل الأساسية، 29٪ منهم يبقون لوقت متأخر في العمل مرتين في الأسبوع، و- 27٪ يعملون حتى ساعات متأخرة يوميا.

أشار أحد الباحثين أيضا الى أن البحث يشير إلى حقيقة أن الناس يعملون لساعات عمل طويلة متجذرة في ثقافة العمل الحديث وأن الركود الاقتصادي يوجد له تأثير كبير على الطريقة التي يعمل بها الناس.

أفاد 34٪ ممن شملهم الاستطلاع انهم يعملون لساعات طويلة، لكي يتمكنوا من تحقيق كمية أكبر من الأهداف والغايات. وفي الواقع، يبدو أن العمل لساعات طويلة هو المعيار.

نشر خبراء علم النفس التنظيمي في مركز المعلومات لمعهد السلامة والصحة في العمل نتائج البحث. أشار الخبراء الى أن البحث يثير تساؤلات حول الكيفية التي يمكن لعادات العمل أن تؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب. وتؤكد الدراسة على أن التوازن بين العمل والحياة الخاصة يحتل دورا مركزيا في رفاهية الفرد. ينبغي أن يكون أرباب العمل والموظفين على دراية كاملة بكافة عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب ويجب عليهم التعامل مع ساعات العمل الإضافية كأحد العوامل لذلك.

كما يضيف الخبراء أن هناك عدد من الطرق البسيطة لرعاية صحة القلب في العمل، مثل المشي أثناء فترة الغداء، صعود الدرج سيرا على الأقدام بدلا من المصعد، ومن خلال تناول الفاكهة بدلا من الغذاء الغير صحي، وغير ذلك.

 

من قبل
ويب طب –
السبت 24 كانون الأول 2016


آخر تعديل –
الثلاثاء 27 كانون الأول 2016


المرجع : webteb.com