مواجهة الاكتئاب بالرياضة:”أركض لأحسن مزاجي”
ليز جاردنر Liz Gardiner طبيبة عامة. تصف تجربتها مع الاكتئاب وكيف ساعدتها مجموعة من الأدوية والمعالجة وممارسة الرياضة. اليكم قصتها فيما يلي:
تقول ليز جاردنر Liz Gardiner: “كنت أعاني من الاكتئاب منذ المراهقة. كانت حالتي سيئة حقا في بداية المراهقة ولكني لم أبحث عن المساعدة حتى كان عمري 15. كان عملي كطبيبة عامة مفيدا حقا وداعما.”
جربت خمسة أو ستة أنواع مختلفة من مضادات الاكتئاب خلال بضع سنوات حتى وجدت الدواء المناسب في النهاية و لا زلت أخذه اليوم. ويبدو حقا أنه يفهم كيمياء دماغي.
أنا سعيدة للغاية على الرغم أنّي ربما سأتناول مضادات الاكتئاب يوميا بقية حياتي. لقد حاولت التوقف عدة مرات ولكن كانت الأعراض تعود. وإذا لم أخذ منهم أشعر أنه لا يمكنني التغلب عليه بينما عندما أخذه أشعر بكوني طبيعية.
كان هناك العديد من المعالجات المختلفة في كلية الطب عندما كنت في أوائل العشرينات، بما في ذلك CBT (العلاج المعرفي السلوكي) والاستشارة العامة. لقد وجدت كليهما مفيدا جدا ولا زلت أستخدم استراتيجيات التفكير الايجابي التي تعلمتها.
يعلمك العلاج المعرفي السلوكي تغيير طريقة تفكيرك والشك بأفكارك السلبية. على سبيل المثال إذا رتبت للقاء صديق في المدينة ولم يحضر الصديق في الوقت المحدد فإذا كان الشخص ليس عرضة للاكتئاب فقد يشعر بالحزن ثم يذهب ويتناول القهوة بانتظار اتصال صديقه.
ولكن إذا كنت عرضة للاكتئاب فقد تبدأ في التفكير” هل لأنهم لم يعودوا يحبوني بعد الآن؟ “،” هل فعلت شيئا خاطئاً؟ “أو” كيف استطاعوا أن يفعلوا هذا بي؟
التعامل مع الاكتئاب
إذا شعرت بالاكتئاب أكثر من أسبوعين راجع طبيبك لمناقشة أعراضك وسيخبرك عن العلاجات المتاحة والعلاج الأفضل لك.
إحدى الاستراتيجيات التي تعلمتها في العلاج المعرفي السلوكي هي تحديد الأفكار السلبية التي تجعلني أشعر بالضيق و الشك بها. بالتشكيك بأفكاري السلبية سأدرك أنه من المستبعد أن صديقي لم يعد يحبني أكثر والاحتمال الأكثر تأخر الحافلة.
تساعدك هذه الاستراتيجية على أن تكون منطقيا أكثر، فبدلا من افتراض أنّك شخص فظيع والعالم مروع يمكنك البحث عن تفسيرات بديلة والتي تجعلك تشعر بسلبية أقل.
يساعدك وجود أصدقاء داعمين أيضا. في الماضي لم أطلب المساعدة من الآخرين إذا كنت أشعر بضيق وأحاول التعامل مع ذلك بمفردي وأتظاهر للجميع بأني بخير تماما.
أدركت مع مرور الوقت أنه من المفيد حقا شرح مشاعرك لشخص قريب والحصول على بعض الدعم. أدركت أن التحدث إلى أشخاص آخرين أسهل بكثير من محاولة التعامل مع أفكاري لوحدي.
أنا محظوظة فلدي مجموعة رائعة من الأصدقاء. التقينا في السنة الأولى من كلية الطب، وساعد بعضنا البعض خلال كل الانخفاض والارتفاع في التدريب لنكون أطباء.
أنا مختلفة عندما أركض
كان الجري جزءا كبيرا من حياتي خلال السنوات الأربع الأخيرة.
أنا مختلفة عندما أتدرب بانتظام. عندما أتمرن مرتين أو ثلاثة أسبوعيا تزداد طاقتي ودافعي. أعتقد أن الجري يحميني حقا من الاكتئاب. عندما لا أتمرن بانتظام أشعر أنّي أكثر عُرضة للاكتئاب.
أنا معتادة أن أشترك في صالة الألعاب الرياضية ولكن سأذهب مرة واحدة فقط في الشهر. كنت أنوي دائما أن أتمرن أكثر ولكن نادرا ما فعلت ذلك. ركض صديقي في ماراثون لندن و قررت أن أفعل الشيء نفسه في العام القادم. ركضت في ماراثون لندن عام 2006 و أشارك كل خريف في ماراثون الركض الشمالي الكبير.
لأتأكد من الجري بانتظام وجدت أني بحاجة إلى تطوير برنامج تمرين منظم لنفسي. كل ثلاثاء وخميس أخذ معي أمتعة الجري إلى العمل و أتوقف في حديقة محلية في طريقي للمنزل و أركض فيها. إذا ذهبت للمنزل أولا، أجلس ولا أحب الخروج مرة أخرى. لقد حاولت إدخال التمرين في روتيني وبهذه الطريقة لم أعد أفكر في القيام بذلك و بالتالي أصبحت جزءا من يومي العادي.
لم أكن على ما يرام مع الاكتئاب لمدة خمس سنوات. على الرغم من أنّي أعلم أنه يمكن أن أُصاب بالاكتئاب مرة أخرى، لكني أشعر أن لدي خيارات عديدة لمساعدتي إذا بدأ مزاجي بالانحدار.
تحافظ التمارين الرياضية والجسد الصحي على معنويات مرتفعة. يجعل العلاج المعرفي السلوكي CBT دماغك يعمل بطريقة مختلفة. أتوقف وأشك في نفسي الآن بدلا من الوقوع في دوامة. أحصل على الكثير من الدعم من الأصدقاء وهناك المعالجة الأساسية بمضادات الاكتئاب.
المرجع : webteb.com