تجربة امرأة خَضعتُ لـ 10 عمليات تجميلية

تكبير الثدي

“الجراحة التجميلية الأولى التي خَضعتُ لها كانت جِراحة الثدي عام 1973. كنتُ قد وَلدتُ حديثاً ابني الثاني وأنا في الـ 29، وحَدث أن اختفى ثدييّ ببساطة. كان مقاس صدريتي 36 ولكن بعد الحمل أصبح صدري صغيراً. عَملت كمُغنية على المَسرح وكانت لدي فساتين باهرة للأداء، ولكن لم يَعد يُناسبني أياً مِنها.

“شَعرتُ بالانهيار، فبالنسبة لي تُعد الأشياء مثل الشعر والصّدر جِزءاً هاماً من كوني امرأة. فهي ترتبط بالإثارة الخاصة بالمرأة وبكيفية شعورها تجاه نفسها. جاءَ واقع خسارتي لصدري بمثابة صدمة.

“كانت جراحة زرع الثدي جديدة تماماً آنذاك. بَحثتُ عن الموضوع بكل ما استطعت. وما زلت لا أذكر كيف وَجدت الجرّاح. أعتقدُ بأنّني اتصلت بالمُستشفى المَحلي وقمت بالسؤال عن أي شخص يستطيع فعل ذلك.

“كنت مُبتهجة بعد العملية. ومتحمّسة جداً لدرجة أنني لا أتذكر شعوري بأي ألم. كان ثديي أكبر قليلاً من مَقاسي الطبيعي، وقد بدت فساتين المَسرح أفضل بكثير من ذي قبل. شكّل هذا دعماً حقيقياً بالنسبة لي.

شد البطن

“خَضعتُ لعملية التجميل الثانية عندما كنت في الـ 47. لاحظت أن عضلات بطني تخرج للأمام، وشعرتُ عندما كنت على المسرح كما لو أنّني حامل بالشهر الرابع، لذلك قررت أن أخضع لعملية شد البطن. عَثرتُ على الجرّاح عن طريق الاتصال بشركة تأمين مَعروفة والسؤال فيما إذا كان هناك أحد ما في منطقتي.

“كنت قلقة أكثر هذه المرة لأنّها عملية أكبر وفترة التعافي أطول. ولكنّني لم أكن قلقة كثيراً بشأن مَخاطر الجراحة. كنت أعلم أن الجرّاح ممتاز، وعندي ثقة تامة به.

“شَعرتُ بالألم لفترة من الوقت بعد العملية. توجّب عليّ عدم القيادة لبضعة أسابيع وأخذ الأمور ببساطة. تمّ إجراء الشق من على حافة الورك وعلى طول خط البكّيني. كان لديّ عدد قليل من الغرز. واستغرق الأمر حوالي أربعة أسابيع للتعافي، ومن ثم 11 شهراً إضافياً حتى عاد الشعور ببطني. وإلى ذلك الحين كنت أشعر ببطني أنّه مخدّر، ولكنه بدا أفضل بكثير.

“خَضعتُ منذ ذلك الحين إلى عديد من العمليات، وجميعَها مع نفس الجرّاح. أُجرِيتْ لي عملية شد بطن أخرى، بعد ست سنوات من العملية الأولى، لأنني اكتسبت المزيد من الوزن وأصبحت الندبة مُتكتلة. ولكن بعد العملية بدا بطني مُسطحاً وأملساً. وقمت أيضاً خلال جراحة شد البطن الثانية بعملية استبدال غرسات الثدي، لأنّ القديمة أصبحت قاسية وغير مُريحة، وأعتقد أنّ هذا الأمر كان شائعاً مع زراعة الثدي من السبعينات.

“كانت الغرسات الخاصة بزراعة الثدي موجودة عندي لمدة 25 سنة. وأظن أنّ جَرّاحي اعتقد أنّه من الصعب جداً إزالتها، ولذلك كنت سعيدة لأنّني كنت تحت التخدير العام! كان للغرسات الجديدة جلداً خارجياً مُختلفاً، بحيث لا تُصبح قاسية ولا ترتبط بالأنسجة. حَدث هذا منذ حوالي 10 سنوات، وهو لا يزالُ طرياً”.

المزيد حول عمليات التجميل 

شفط الدّهون وشد الوَجه وغَيرها من العَمليات الجِراحية

“خَضعتُ أيضاً لعملية شفط للدهون في منطقة البطن وتحت ذقني، وإزالة الدهن من داخل ركبتيّ، وعملية شد وجه صغيرة، وخضعت لعَمليتين في عينيّ (لم أكن قادرة على رُؤية الندبات لأنّها صغيرة جداً)، ورفع طفيف للشفة والتي تتضمن عمل شق تحت فتحة الأنف لرفع “قوس الكيوبيد” من الشفة العليا.

“كنتُ مُتورمة ومُصابة بكدمات لبضعة أيام بعد عمليات شفط الدهون. اضطررتُ لارتداء مِشد ضيق وجَوارب ضيقة لضغط هذه المناطق. كانوا غير مريحين قليلاً، ولكن يجب القيام بذلك للاستفادة من نتائج العملية.

“بعد كل عملية جراحية هناك عدة مَواعيد للمُتابعة. شعرتُ دائماً أنّه بإمكاني سؤال الجرّاح عن أي شيء. ففي بعض الأحيان قد تبدو الجُروح وكأنها تَنزّ، وينبغي التحقق فيما إذا كانت بخير.

“شعرتُ بالحماس بعد كل مرة كنت أستيقظ من التخدير لدرجة أنّني لم أكن أستطيع الصبر حتى يعطيني أحدهم مرآة. حيث يَرغب الشخص في أن يُلقي نظرة على نفسه حتى وإن كان متورماً ومصاباً بكدمات. أنا مسرورة جداً مع نتائج كل جِراحاتي.

الشباب في القلب

“لستُ في حالةٍ سيئةٍ بالنسبة لعُمري. فأنا أشعرُ بأنّني شابة داخل قلبي، وأحبُّ أن أُصوّر نفسي كامرأة نابضة بالحياة. أنا أرتدي مَلابسي بمظهر معقول ولكن بطريقة شبابية، مثل لولو أو باتسي من المَسلسل التلفزيوني”Absolutely Fabulous”.

“أرغب بالخضوع لعَمليات جراحية أقل بما أنّني أتقدّم في العمر، لأنّه على سبيل المثال لم يَعد الجسم يتعامل بشكل جيد مع التخدير الطويل. وبالرغم من ذلك، سأقوم ببعض التعديلات على وجهي.

“في رأيي، يجب على المرأة إذا كانت تأخذ بعين الاعتبار الجراحة أن تتحدث مع الجرّاح، ولكن تذهب إلى من يَمتلك سمعة طيبة. فمن المُهم جداً العثور على جرّاح جيد من مصدر صحيح”.

هُناك نصائح مُتاحة لاختيار الجرّاح التجميلي، حيث يمكن التحقّق من قاعدة بيانات المجلس الطبي العام للتأكد من أنّ الطبيب مُسّجل معهم.