حبوب إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية

يصعب مقاومة الرغبة في استخدام حبوب إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية لإنقاص الوزن سريعًا. ولكن هل هذه المنتجات آمنة وفعالة؟

حبوب إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية

يصعب مقاومة الرغبة في إنقاص الوزن سريعًا. ولكن هل تقلل حبوب إنقاص الوزن والمنتجات ذات الصلة أي شيء سوى نقودك؟ وهل هي خيارات آمنة لإنقاص الوزن؟ وإليكم نظرة على بعض حبوب إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية وما ستفعله لكم وما لا ستفعله.

تحديد توقعات واقعية

لا توجد وصفة سحرية لإنقاص الوزن. وأكثر الطرق فاعلية لإنقاص الوزن والمحافظة على عدم زيادته هي تغييرات نمط الحياة. اتبع نظامًا غذائيًا لا يضر بالصحة وقليل السعرات الحرارية ويتضمن الكثير من الفواكه والخضراوات، وحافظ على ممارسة النشاط البدني.

وفي أفضل الحالات، تعتبر جميع حبوب إنقاص الوزن،الأدوية المقررة بوصفة طبية أو المتاحة دون وصفة طبية أو الأدوية العشبية أو المكملات الغذائية الأخرى، مجرد أدوات يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن. ولكن لم يتم إجراء سوى أبحاث قليلة نسبيًا عن هذه المنتجات، وأفضل ما تم دراسته منها هي أدوية إنقاص الوزن الموصوفة من الطبيب.

على سبيل المثال، تم إجراء دراسة عام 2014 لمراجعة 21 تجربة طويلة المدى للأدوية الموصوفة من الطبيب لعلاج السمنة. وخلص الباحثون إلى أنه عندما يجري الشخص تغييرات مناسبة في نمط الحياة، تزيد أدوية إنقاص الوزن الموصوفة من الطبيب من احتمالية تحقيق إنقاص الوزن “المفيد طبيًا” في غضون عام واحد.

وبوجه عام، يُحدَّد إنقاص الوزن المفيد طبيًا، أيْ إنقاص الوزن بدرجة تكفي لبدء تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري والأمراض الأخرى، بمقدار 5 بالمائة أو أكثر من وزن الجسم.

ومع ذلك، يجب مراعاة أن إنقاص الوزن المحقَّق في البحث قد يكون أكبر مما هو عليه في الواقع. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر الآثار الجانبية والتفاعلات العكسية المحتملة لحبوب إنقاص الوزن على نتائج العلاج.

ولذلك، فإن التوقع المعقول هو أن حبوب إنقاص الوزن الموصوفة من الطبيب قد تكون مفيدة ولكنها لن تكون حلاً سحريًا. فهي لا تصلح لجميع الأشخاص، وقد لا تكون لها فوائد كثيرة. كذلك، لا يعرف الباحثون الكثير عن الفوائد والمخاطر المحتملة لمنتجات إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية.

فهم قواعد استخدام العلاج المتاح دون وصفة طبية

تنقسم علاجات إنقاص الوزن المتاحة دون وصفة طبية إلى قسمين رئيسيين:

تختلف معايير تنظيم إنتاج هذين النوعين من العلاجات وتسويقهما. فيما يتعلق بالأدوية المتاحة دون وصفة طبية مثل أورليستات (ألاي)، يجب على شركة الأدوية أن تُقدّم لإدارة الغذاء والدواء (FDA) النتائج من التجارب (السريرية) على الأشخاص والتي توضح مدى أمان هذا الدواء وفاعليته حسب الجرعة المتاحة دون وصفة طبية.

ويتحمل مصنِّع المكملات الغذائية مسؤولية ضمان سلامة المنتج وتقديم مواصفات صادقة عن الفوائد المحتملة. ومع ذلك، لا تخضع مواصفات المصنِّع إلى إشراف إدارة الغذاء والدواء أو موافقتها قبل التسويق. كذلك، قد يتفاوت نوع أو جودة البحث المستخدم لدعم المواصفات.

إذا كان بإمكان إدارة الغذاء والدواء أن توضح أن تلك المادة غير آمنة، فقد تحظر الإدارة المنتج أو تطلب من المصنِّع أن يسحب المنتج طواعية. ويمكن لإدارة الغذاء والدواء أيضًا أن تتخذ إجراءً ضد المصنِّع إذا لم يوجد أي دليل على الإطلاق لدعم مواصفات المنتج على الإطلاق.

وقد تُصعِّب هذه الاختلافات في البحث والإنتاج والتسويق على المستهلكين اتخاذ قرار مدروس جيدًا بشأن المنتجات.

تفسير المواصفات بشأن مكملات إنقاص الوزن

عند تسويق المكملات الغذائية على أنها قد “ثبتت فاعليتها بالتجارب السريرية” من حيث إنقاص الوزن، يجب أن يكون هناك بعض الأدلة السريرية لدعم تلك الادعاءات (أو المواصفات). ومع ذلك، لا تقدِّم تلك المواصفات أي تفاصيل عن البحث السريري.

على سبيل المثال، يتم تسويق مكملات الكيتونات التوتية عل أنها ثبتت فاعليتها سريريًا وعلى أنها منتجات طبيعية لإنقاص الوزن. واعتبارًا من نوفمبر 2014، لم يتم نشر سوى نتائج تجربة سريرية واحدة أجريت على الكيتونات التوتية. وتتضمن النتائج المعلومات التالية:

  • استخدمتْ التجربة التي استمرت ثمانية أسابيع مكملاً متعدد المكونات من الكيتونات التوتية والكافيين والنارنج وخلاصة جذور الزنجبيل وخلاصة جذور الثوم بالإضافة إلى غير ذلك من الأعشاب والفيتامينات والمعادن.
  • وتمت الاستعانة بسبعين شخصًا بالغًا يعانون من السمنة عشوائيًا لتلقي أيِّ من المكمل (الغذائي) أو أحد المكوّنات غير الفعالة (الدواء الوهمي).
  • وتم تقييد جميع المشتركين ببرنامج معين للنظام الغذائي والتمارين الرياضية.
  • أكمل خمسة وأربعون شخصًا الأسابيع الثمانية الكاملة المحددة للتجربة.
  • ومن بين الأشخاص الذين أكملوا التجربة، بلغ متوسط إنقاص الوزن في مجموعة المكملات 4.2 أرطال (1.9 كيلو جرام).
  • وبلغ متوسط إنقاص الوزن في مجموعة الدواء الوهمي 0.9 رطل (0.4 كيلو جرام).

وبرغم الفرق الكبير بين المجموعتين، ظل إنقاص الوزن في مجموعة العلاج متوسطًا. كذلك، لم تستمر التجربة سوى ثمانية أسابيع، وهي مدة غير كافية لمعرفة ما إذا كان المكمل سيساعد في إنقاص الوزن على المدى البعيد أم لا. ولأن المكمل تضمن العديد من المكونات، فلا يمكن معرفة أي المكونات التي تسببت في التأثير العلاجي.

ولذلك، لم يُقدِّم حجم التجربة ولا طريقتها ولا مدتها دليلاً كافيًا لتحديد استنتاجات للفوائد المحتملة للكيتونات التوتية.

صورة امرأة تتناول المكملات

فهم المخاوف المتعلقة بالأمان

بسبب قلة البحث، يصعب أيضًا الحكم على مدى أمان مكمل إنقاص الوزن. وليس بالضرورة أن يكون المنتج آمنًا لأنه ببساطة منتج طبيعي.

على سبيل المثال، عنب البحر أو الماهوانج عبارة عن منبهٍ عشبي كان يُستخدم في منتجات إنقاص الوزن. في عام 2004، حظرت إدارة الغذاء والدواء استخدام عنب البحر نظرًا لآثاره العكسية المحتملة، ومنها تغيرات الحالة المزاجية وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية والنوبات المرضية والأزمات القلبية.

والنارنج عبارة عن منبه عشبي متوفر حاليًا، وغالبًا ما يسمى “بديل عنب البحر” ويُستخدم في بعض مكملات إنقاص الوزن. ويمتلك المكوّن الفعال في النارنج وظائف وخصائص كيميائية مثل التي في عنب البحر، وبالتالي قد يرتبط بآثار عنب البحر العكسية ذاتها. ونظرًا لقلة البحث واستخدام النارنح في مكملات متعددة المكونات، لم يتم التعرف على مدى أمانه جيدًا.

البحث قبل الشراء

يجب أن تقوم بما عليك إذا كنت تفكر في تجربة حبوب لإنقاص الوزن متاحة دون وصفة طبية. وتتوفر معلومات عامة عن العديد من المكملات الغذائية على الموقع الإلكتروني للمركز القومي للطب التكميلي والبديل.

وتلخص قاعدة البيانات الشاملة للأدوية الطبيعية بحثًا يتعلق بالمكملات الغذائية والمنتجات العشبية. وبرغم أن قاعدة البيانات لا تتوفر إلا عن طريق الاشتراك، فإنه يمكنك الوصول إليها من خلال إحدى المكتبات العامة.

يوضح الجدول التالي حبوب إنقاص الوزن الشائعة وما توصلت إليه الأبحاث بشأن فاعليتها وأمانها.

المنتجالوصفالفاعليةالآثار الجانبية
المصادر: مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، إصدار عام 2014، مؤسسة جلاكسو سميث كلاين لرعاية صحة المستهلك، إصدار عام 2014، مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد القومية للصحة، إصدار عام 2014، قاعدة البيانات الشاملة للأدوية الطبيعية، إصدار عام 2014، الأبحاث والممارسات (الطبية) بشأن أمراض الجهاز الهضمي، إصدار عام 2011، مجلة المجتمع الدولي لعلم التغذية الرياضية، إصدار عام 2013.
ألاي ــــــ أحد مشتقات دواء أورليستات المتاحة دون وصفة طبيةيقلل من امتصاص الدهون الغذائيةمتوسط الإفادة، فاعليته أقل من الأورليستات المركّز الموصوف من الطبيب (زينيكال)براز لين، بقع دهنية، تكرار التغوط أو صعوبة التحكم به، تم الإبلاغ عن حالات بتلف في الكبد ولكنها نادرة وخطيرة
النارنج (الليمون النارنجي)زيادة حرق السعرات الحرارية، تثبيط الشهيةيحتمل أن تكون فائدته متوسطة، تتوفر بيانات قليلة جدًا عنهارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم، حالات الإصابة بالاضطراب، السكتة الدماغية، عدم انتظام ضربات القلب، الأزمة القلبية
كيتوزان (مستخرج من الهيكل الخارجي للأسماك الصدفية)يعيق امتصاص الدهون الغذائيةقد لا يكون فعالاً، تم إجراء القليل من الدراسات المتخصصة عليهالآثار الجانبية غير الشائعة: اضطراب المعدة، الغثيان، الغازات، زيادة تكتل البراز، الإمساك
الكروم (معدن أساسي)زيادة مقياس الكتلة العضلية الغَثّة (الضعيفة)، نقصان الشهية، زيادة حرق السعرات الحراريةربما لا يكون فعالاًالآثار غير الشائعة: البراز السائل، الصداع، الضعف، الأرق، الغثيان، القيء، الإمساك، الدوخة، الشرى
حمض اللينولييك المقترن (مشتق من منتجات الألبان ولحم البقر)يقلل من الدهون في الجسمربما تكون فوائده متوسطةاضطراب المعدة، الغثيان، الإمساك، البراز اللين، قد يقلل من الكوليسترول النافع ويزيد من الكوليسترول الضار
مستخلص القهوة الخضراءيقلل من امتصاص السكر (الجلوكوز)، يزيد من التمثيل الغذائي للدهون والسعرات الحراريةربما تكون فوائده متوسطةآثار الاستخدام المفرط: الاضطراب، الهياج، الأرق، الغثيان، عدم انتظام ضربات القلب
مستخلص الشاي الأخضريقلل من امتصاص الدهون، يزيد من التمثيل الغذائي للدهون والسعرات الحراريةربما تكون فوائده قليلةآثار الاستخدام طويل المدى بجرعات عالية: الأرق، الهياج، الدوخة، الغثيان، القيء، الانتفاخ، الغازات، الإسهال، تم الإبلاغ عن حالات الإصابة بتلف الكبد
صمغ الغوار (مشتق من البقوليات العنقودية الهندية)يعيق امتصاص الدهون الغذائية، يزيد من الإحساس بالشبعربما لا يكون فعالاًألم في البطن، الغازات، الإسهال
هوديا (نبات عصاري)يخفض الشهية للطعامربما لا يكون فعالاً، لا توجد بيانات كافية عنهالصداع، الدوخة، الغثيان، القيء، ربما يؤدي لارتفاع في معدل ضربات القلب وضغط الدم
الكيتونات التوتيةتزيد من التمثيل الغذائي للدهونلا تتوفر بيانات كافيةلا تتوفر بيانات كافية

إشراك الطبيب في وضع خطط إنقاص وزنك

إذا كنت تفكر في تناول حبوب إنقاص الوزن، يجب التحدث إلى الطبيب خاصة إذا كنت تعاني من مشكلات صحية أو تتناول أدوية موصوفة من الطبيب أو كنتِ حاملاً أو ترضعين طفلك طبيعيًا. ويجب الحصول على النصيحة بشأن التفاعلات المحتملة مع الاستخدام الحالي للأدوية أو الفيتامينات أو المعادن.

ويمكن للطبيب أن يقدم النصيحة بشأن إنقاص الوزن أو يوفر الدعم أو يراقب تقدم حالتك أو يحيلك إلى اختصاصي تغذية.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 23 أيار 2017


آخر تعديل –
الخميس 14 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com