نعتد انحسنا بعزك أسعدا – الشاعر البحتري
نعتد انحسنا بعزك أسعدا
ونسر فيك بما يساء له العدى
فأسلم ابا نوح فإنك إنما
تهوى السلامة كي تجود وتحمدا
وهنتك عافية الأمير فإنه
قد راح مجتمع العزيمة واغتدى
في نعمة هي المكارم والعلا
وسلامة هي للسماحة والندى
لما تشابهت الرجال حكيته
مجداً أطل على النجوم وسؤددا
ومرضتما وفقاً، فكان دعاؤنا
إن تشفيا وتكون أنفسنا الفدا
لك عادة ألا تزال شريكه
مما عناه مرافقاً أو مسعدا
تتجاريان على الصفا محبة
فكأنما تتجاريان إلى مدى
لو يستطيع وقاك عادية الضنى
و تستطيع وقيته صرف الردى
والنفس واحدة وإن أصبحتما
شخصين غارا بالسماح وأنجدا
روح تدبر منكما حركاتها
بدنين ذا عبدا، وهذا سيدا