الراحة في الفراش أثناء الحمل: تعرّفي على الحقائق
قد توصف الراحة في الفراش أثناء فترة الحمل في بعض الأحيان للمساعدة في الوقاية من المضاعفات. فيما يلي ما يلزم معرفته عن الراحة في الفراش، بدءًا من الآثار الجانبية لتحقيق أقصى استفادة منها.
عندما تكونين حاملاً، فقد تبدو وصفة الطبيب بالبقاء في الفراش لعدة أيام أو أسابيع راحة مرحب بها. ومع ذلك، يمكن للراحة في الفراش أثناء فترة الحمل أن تشكل في الواقع بعض التحديات. فقد تصبحين غير قادرة على الذهاب للعمل أو التسوق من محلات البقالة أو حتى الالتقاء مع الأصدقاء لمشاهدة فيلم. إذا كنت في راحة كاملة في الفراش خلال فترة الحمل، فقد تكونين غير قادرة على الاستحمام أو تناول الطعام جالسةً.
فالراحة في الفراش ليست علاجًا مثبتًا للوقاية من مضاعفات الحمل أو الولادة المبكرة، ومن المستحسن أن تكون أقل تكرارًا. ومع ذلك، توصف الراحة في الفراش أحيانُا كإجراء وقائي. افهمي المضاعفات التي من شأنها أن تجعل الراحة في الفراش أثناء فترة الحمل أمرًا ضروريًا وكيفية التكيف معها.
متى قد يُوصى بالراحة في الفراش أثناء فترة الحمل
تزيد الراحة في الفراش أثناء فترة الحمل من تدفق الدم إلى المشيمة وقد تزيد قليلاً من وزن الطفل عند الولادة. قد يوصي مقدم خدمات الرعاية الصحية بفترة راحة في الفراش في أي وقت خلال فترة الحمل إذا كنت تعاني مما يلي:
- نزيف مهبلي أو مشكلات في المشيمة
- عنق الرحم العاجز – وهي حالة طبية من المحتمل أن ينفتح فيها عنق الرحم (يتسع) قبل أوانه
- الانقباضات وغيرها من العلامات أو الأعراض المتقدمة للولادة المبكرة
- الحمل في توأم أو أكثر من توأم
- علامات أو أعراض أو نتائج اختبار تشير إلى وجود مشكلات في نمو الجنين
ماذا تعني الراحة في الفراش
في بعض الحالات، تعني الراحة في الفراش أثناء فترة الحمل ببساطة خفض مستوى نشاطك لفترة من الزمن. قد تكون لديك حرية التحرك في أنحاء المنزل، طالما أنك تتجنبين رفع الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية المجهدة. تبعًا لمتطلبات وظيفتك، قد تكون قادرة على الاستمرار في العمل.
في حالات أخرى، تكون إرشادات الراحة في الفراش أكثر صرامة. فقد يلزمك البقاء في وضعية الجلوس أو الاستلقاء معظم الوقت، وعدم النهوض من الفراش إلا لاستعمال المرحاض أو الحمام. وقد لا يُسمح لك بالعمل أو القيام بالأعمال المنزلية الخفيفة حتى ولادة الطفل.
إذا وصف مقدم خدمات الرعاية الصحية لديك الراحة التامة في الفراش أثناء فترة الحمل، فقد يلزمك الاستلقاء على جانبك طوال تلك المدة بما في ذلك عند تناول الطعام. وقد تقتصر النظافة الشخصية على الاستحمام بالإسفنجة والتبول في مبولة السرير. وقد يتطلب هذا النوع من الراحة في الفراش دخول المستشفى.
فهم الآثار الجانبية للراحة في الفراش
عندما تخضعين للراحة في الفراش أثناء فترة الحمل، فمن المحتمل أن تصابي بألم المفاصل وآلام العضلات. وقد تزيد الراحة في الفراش أيضًا من خطورة الإصابة بجلطات الدم، خصوصًا في أوردة الساقين. وقد يمثل انخفاض كتلة العظام مصدر قلق أيضًا.
ومن الناحية العاطفية، قد تشعرين أنك محصورة أو معزولة. تعتبر الإصابة بتغيرات في الحالة المزاجية والشعور بالذنب والقلق والاكتئاب أمورًا شائعة – وقد ينتاب زوجك المشاعر نفسها. غالبًا ما تمثل رعاية الأطفال مصدرًا للضغط النفسي، وقد يشعر أطفالك بالخوف أو الارتباك. إذا كنتِ غير قادرة على العمل، فقد تصبح الماليات مصدرًا للقلق أيضًا.
بعد الولادة، قد تستمر آثار عدم تكيف العضلات والقلب والأوعية الدموية – مما يبطئ قدرتك على العودة إلى أنشطتك المعتادة.
تعرفي على القواعد
إذا أوصى مقدم خدمات الرعاية الصحية بالراحة في الفراش أثناء فترة الحمل، فاطرحي الكثير من الأسئلة للتأكد من فهمك للقواعد.
- التوقيت: لماذا أحتاج إلى الراحة في الفراش؟ متى تبدأ؟ هل سيتم رفع القيود إذا تحسنت الأعراض لدي؟
- الوضعية: هل يمكن الجلوس؟ ولكم من الوقت؟ هل يمكنني صعود الدرج؟ عندما أرقد، هل أحتاج إلى استخدام وضعية معينة؟ ما الذي يمكنني فعله للمساعدة على منع تجلط الدم؟
- النظافة الشخصية: هل يمكنني النهوض لاستعمال المرحاض أو الاستحمام أو غسل شعري؟
- النشاط: هل يمكنني تناول وجبة العشاء على المائدة؟ هل يمكنني طي الملابس أو القيام بالأعمال المنزلية الخفيفة الأخرى؟ هل يمكنني قيادة السيارة؟ هل يمكنني ممارسة تمارين الاستطالة غير الشاقة أو أنواع أخرى من ممارسة الرياضة؟
- الجماع: هل يمكن ممارسة الجماع؟ ماذا عن الجنس الفموي؟ الاستمناء؟ رعشة الجماع؟
تحقيق أفضل استفادة في هذا الأمر
لتحقيق أفضل استفادة من وقت الراحة في الفراش، ضعي النصائح التالية في اعتبارك:
- التنظيم: تأكدي من أن كل ما تحتاجينه في متناول يدك – مثل، الهاتف أو الحاسوب المحمول أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى ومبرد المياه والوجبات الخفيفة الصحية والمناديل الورقية وبلسم الشفاه ومناديل اليد ووحدة التحكم عن بعد والكتب والمجلات وأدوات الكتابة ووسائد وأغطية إضافية.
- كسر الملل: أرسلي بريدًا إلكترونيًا أو رسائل نصية أو خطابات كتابية إلى أصدقائك. نظمي الصور أو ابدئي في عمل ألبوم للصور والقصاصات. تسوقي سلع الأطفال عبر الإنترنت. اقرئي للتوصل إلى قائمة الأفضل مبيعًا. تعلمي أساليب الاسترخاء من أجل المخاض. ضعي خططًا للقوائم الأسبوعية. موازنة دفتر الشيكات ودفع الفواتير وتحديث ميزانية الأسرة.
- حافظي على رشاقتك: وإذا وافق مقدم خدمات الرعاية الصحية، خصصي وقتًا لممارسة تمارين الاستطالة أو غيرها من التدريبات غير الشاقة.
- تقبلي المساعدة: عندما يسألك الأصدقاء والمقربين لديك عما يفعلونه، فجهزي قائمة بالمهام المحددة – جز العشب، أو التسوق من محلات البقالة، أو ضم سرير الطفل، أو تنظيف الحمام، أو أخذ الأطفال إلى الحديقة أو مجرد البقاء بصحبتك.
- مساعدة الأطفال الأكبر سنًا على التكيف: إذا كان لديك أطفال آخرين، فوفري لهم أكبر قدر ممكن من الاستقرار – سواءً كان ذلك عن طريق جليسة أطفال منتظمة في الصباح أو خالة مفضلة لإحضارهم من المدرسة أو من زيارات عطلة نهاية الأسبوع التي يقضونها عند الأجداد. القيام معًا بأنشطة هادئة، مثل قراءة الكتب، أو التلوين أو مشاهدة الأفلام.
- التمس الدعم: للمساعدة في الحفاظ على الاتجاه الإيجابي، تواصلي مع الامهات الأخريات اللاتي يتعين عليهن الخضوع لفترة الراحة في الفراش أو أولئك اللاتي مروا بها. تحققي من وجود مجموعات دعم ولوحات إعلانات وغرف دردشة عبر الإنترنت.
- توقعي وجود تحديات عاطفية: شاركي مخاوفك وآمالك واهتماماتك مع زوجك. اسمحا بالتنفيس عن مشاعركما لبعضكما البعض إذا لزم الأمر. إذا لم يكون مسموحًا بممارسة الجنس، فابحثي عن وسيلة أخرى للحفاظ على العلاقة الحميمة. اقتطعي وقتًا للتقبيل والعناق والمداعبة.
إذا كانت العزلة أو الإحباط الناجم عن الراحة في الفراش أثناء فترة الحمل أكبر مما يمكنك تحمله، فاستشيري مقدم خدمات الرعاية الصحية أو مقدم خدمات الصحة النفسية للحصول على دعم إضافي. تذكري أن الراحة في الفراش لا تدوم إلى الأبد. ركِّزي في الحفاظ على صحتك وفي اليوم الذي ستكونين فيه قادرة على حمل طفلك بين ذراعيك.
المرجع : webteb.com