غاز الضحك: ماذا تعرف عنه؟
هل سمعتم من قبل بغاز الضحك الذي يستخدمه عادة أطباء الأسنان؟ تعرف على أبرز الحقائق والخرافات التي تدور حوله في ما يأتي.
تعد زيارات الطبيب الدورية أمر لا بد منه للقيام ببعض الإجراءات التي ينتج عنها الألم والإزعاج، لكن الطبيب الناجح هو الطبيب الذي يتقن علاجه ويوصله إلى مريضه بأقل ألم ومعاناة.
لذا نعرفك على استخدام غاز الضحك في التخلص من الألم خلال العلاج في ما يأتي:
ما هو غاز الضحك؟
غاز الضحك هو مزيج من غاز أوكسيد النايتروس (Nitrous oxide) مع الأكسجين بنسب معينة، يساعد المرضى الذين لديهم نسبة عالية من الخوف والتوتر أثناء المعالجة الفموية على الاسترخاء.
حيث أن التوتر يجعل الإحساس بالألم يزداد بصورة ملحوظة، فتلاحظ أن المريض المتوتر يعاني من الألم من أقل وأبسط العمليات، ولكن إذا انصرف تفكير المريض إلى شيء آخر مثلًا شاشة تلفاز فإن تقبل العلاج يصبح أسهل.
وهذا ما يحدث مع غاز الضحك فهو يشتت التفكير ويعطي احساسًا لطيفًا بالراحة والسعادة، فينسى المريض ما حدث خلال العلاج وكأنه يحلق من السعادة.
يعتقد البعض أن غاز الضحك بديل عن التخدير الموضعي ولكن الواقع أن التخدير الموضعي لا بد منه، فالغاز مهدئ للأعصاب أما تخدير عصب السن لإيقاف الألم خلال العلاج فهو دور التخدير الموضعي.
استخدام غاز الضحك في طب الأسنان
المعدات المستخدمة لاستنشاق غاز الضحك بسيطة جدًا، فهي تشمل غازات مضغوطة في أنبوبة خاصة وجهاز مسؤول عن نقل هذه الغازات إلى المريض.
فيتم وضع قناع مطاطي صغير الحجم على أنف المريض الذي يستنشق غاز الضحك.
من لا يمكنه استخدام غاز الضحك؟
يعد استخدام غاز الضحك آمن جدا للكبار والصغار على حد سواء، لكن لا يمكن استخدامه في حالات معينة، مثل:
- الحمل في الأشهر الأولى والأخيرة.
- وجود أي أمراض تعيق التنفس من الأنف، مثل: نزلات البرد، أو انسداد الأنف.
- وجود بعض الأمراض النادرة، مثل: التصلب المتعدد، والنفاخ الرئوي.
وطبعًا يجب دراسة كل حالة على حدى من قبل طبيب الأسنان قبل البدء بالعلاج واستخدام غاز الضحك.
إيجابيات استخدام غاز الضحك
إن أهم ما يميز هذا الغاز هو الآتي:
- تأثيره على المريض سريع الزوال، حيث يستطيع الذهاب مباشرة للمنزل بعد الانتهاء من المعالجة ويستطيع حتى قيادة السيارة.
- آمن تمامًا وينطوي على تأثيرات جانبية قليلة جدًا، والمواد المستخدمة بهذه الطريقة لا تسبب الضرر للقلب، أو الرئتين، أو الكبد، أو الكلى، أو الدماغ.
الآثار الجانبية لاستخدام غاز الضحك
أما الآثار الجانبية الناتجة عن استخدام الغاز فهي قليلة جدًا، وتشمل الآتي:
- إصابة المريض بالدوخة بعد العلاج بالغاز لفترات طويلة، وهذا نادر جدًا.
- إصابة بعض الأطفال بالرهاب من وجود القناع المطاطي، لذا فإن طمئنة الطفل من قبل الأهل ضرورية في مثل هذه الحالات.
- تكلفة المعدات والغاز مرتفعة وهذا ينعكس على سعر العلاج، مع ذلك فهي تبقى أرخص قليلًا من الأدوية التي يتم حقنها عبر الوريد.
- شعور بعض الأشخاص بعدم الارتياح لتأثير غاز الضحك، إما لأنهم يخشون فقدان السيطرة، أو لأنه يسبب لهم الغثيان، الأمر الذي يحدث في بعض الحالات النادرة جدًا وعادة ما يكون نتيجة لتلقي جرعة زائدة.
نصائح هامة لاستخدام غاز الضحك
قبل استخدام غاز الضحك إليك بعض النصائح الهامة:
- ينصح بعدم أكل الوجبات الدسمة قبل العلاج لتجنب الشعور بالإعياء.
- ينصح عند العلاج بالغاز إزالة العدسات اللاصقة إن وجدت؛ لأن القناع المطاطي قد يكون غير مثبت في مكانه الصحيح مما يؤدي إلى جفاف العين.
المرجع : webteb.com