الحيض والخُصوبَة أثناء الدورة الشهرية
تتفاوت مدة الدَّورَة الشَّهريَّة من اِمرَأَة لأخرى،و تُعدّ الدَورَة الشَّهريَّة المنتظمةً التي لا تزيد عن 35 يوم ولا تقل عن 24 يوم طبيعية.
يقول طوني بيلفيلد وهو اختصاصي في الصِحَة الجنسية وأستاذ مدرب في التوعية حول الخُصوبَة: “إنَّ الدَّورَة الشَّهريَّة هي الفترة من اليوم الأول لحيض المرأة إلى اليوم السابق للحيض التالي”.
يقول بيلفيلد: “تبدأ الدَورَة الشَّهريَّة عند الفتيات بأيِّ وقتٍ بدءاً من عمر 10 سنين فما بعد، لكن العمر الوسطي لبدايتها هو 12 عَامًا”. “والعمر الوسطي للإِيَاس (العمر الذي يتوقف فيه الحيض) هو 50-55 عَامًا”.
يحصل لدى الأنثى (بين عمر 12 و52) ما يقارب 480 حيض، وتكون أقل في حال حُصُول حمل.
اقرَأِ المَزيد عن الدورة الشهرية
ماذا يحدث أَثنَاء الدَّورَة الشَّهريَّة؟
تساعد معرفة أعضاء الأنثى التناسلية على فهم الدَّورَة الشَّهريَّة بِشَكلٍ أوضح. وتشمل هَذِه الأعضاء:
- مبيضين (حيث تخزن البويضات وتتطور ثم تتحرر منهما).
- الرَّحِم: حيث تعشش البيضة الملقحة وينمو الجنين.
- نفيري فالوب: أنبوبان رقيقان يصلان المبايض بالرَّحِم.
- عُنُق الرَّحِم: القسم السفلي من الرَّحِم الذي يتصل بالمِهبَل.
- المِهبَل: أنبوب عضلي يربط عُنُق الرَّحِم بخارج الجسم.
تتحكم الهُرمُونَات بالدَّورَة الشَّهريَّة. حيث يؤدي ارتفاع مستويات الإستروجين في كل دورة إلى تطوير المبيض لبُوَيضَة وتحريرها (الإباضة)، كما تزداد ثخانة بطانة الرَّحِم.
يساعد هرمون البروجسترون بعد الإباضة في زيادة ثخانة البطانة الرَّحِميَّة تجهيزاً لها للحمل.
تسافر البُوَيضَة لأسفل نفير فالوب. وتمتص البُوَيضَة في الجسم في حال لم يحدث حمل. تنخفض مستويات الإستروجين والبروجسترون بشدة وتطرح بطانة الرَّحِم إلى خارج الجسم محدثاً ما يسمى بالحَيض (التدفق الحيضي).
تقدر الفترة الممتدة من تحرر البُوَيضَة إلى بداية الحيض ب 10-16 يوم.
ما هو الحَيض؟
يتكون الحَيض من الدم والبطانة الرَّحِميَّة. ويكون اليوم الأول من الدَّورَة هو أول يوم من حُصُول الحَيض.
يقول بيلفيلد: “يستمر الحَيض تقريباً ثلاثة إلى سبعة أيام، وتفقد المرأة ما يساوي تقريباً ثلاث إلى خمس ملاعق كبيرة من الدم في كل دورة”.
تنزف بَعض النِّسَاء كمية أكبر من الدم، وتتوافر المُسَاعَدَة في حال وجود مشكلة نزف شديد.
ماذا يحدث أَثنَاء الإباضة؟
الإباضة عبارة عن تحرر البُوَيضَة من المبيضين. تولد النِّسَاء وفي مبيضيها كامل البويضات التي يُمكِن أن تطلقها في حياتها. تتطور بيضة واحدة (أحياناً اثنتين) حالما تبدأ دوراتها الشَّهريَّة وتتحرر في كل دَورَةُ.
تقول بيلفيلد: “تعيش البُوَيضَة بعد الإباضة حوالي 24 ساعة. في حال تحرر أكثر من بُوَيضَة في الشهر تنتج البُوَيضَة الثانية خلال الـ 24 ساعة التالية لتحرر الأولى”.
يحدث الحمل في حال التقت نطفة الرجل مع البُوَيضَة وخصبتها. وقد تظل النطاف على قيد الحياة في نفيري فالوب لأكثر من سبعة أيام بعد ممارسة الجِمَاع.
لا يُمكِن أن تحمل المرأة إذا لم تحدث الإباضة. لذَلِكَ تعمل بَعض الطرق الهُرمُونيَّة لمنع الحمل (مثل حبوب منع الحمل المشتركة ولصاقات منع الحمل وحقن منع الحمل) عن طريق منع حُصُول الإباضة.
ما هو وقت الخصوبة؟
يقول بيلفيلد: “يوجد فقط وقت قصير نظرياً لإمكَانية حُصُول الحمل وهو الوقت القريب من الإباضة”.
من الصعب تحديد وقت الإباضة بدقة إلا في حال كَانت المرأة خضعت لتوعية عن الخُصوبَة . تحدث الإباضة عند معظم النِّسَاء تقريباً في الأيام 10-16 قبل بداية الدَّورَة التالية.
يُمكِن أن تستخدم التوعية بالخُصوبَة في التخطيط للحمل أو تجنب حُصُوله، لكن يجب تعليم قواعدها من قبل مدرب محترف بالتوعية للخُصوبَة. وتتضمن مراقبة الإفرازات المهبليّة وقياس درجة الحرارة يومياً والمحافظة على تقويم يسجل فيه موعد الدَورَات الشَّهريَّة للمُسَاعَدَة في تحديد أكثر وقت احتمالاً لحدوث الإباضة.
يقول بيلفيلد: “ليس دقيقاً أنّ المرأة تكون خصبة في اليوم 14 من الدَّورَة الشَّهريَّة”. قد يكون ذَلِكَ صحيحاً للنساء اللواتي لديهن دورة منتظمة مدتها 28 يوم، لكن لا تنطبق على النِّسَاء اللواتي لديهن دورات أقصر أو أطول من ذلك.
الإفرازات المهبلية الطبيعية
تتغير الإفرازات المهبلية (تسمى أحياناً بالنز المِهبَلي) أَثنَاء الدَّورَة الشَّهريَّة. حيث تصبح الإفرازات في الأيام القريبة من الإباضة أرق وأكثر تمدداً وتشبه قليلاً زلال البيض.
المرجع : webteb.com