الأسماك والمحار كيف أمنع تلوثها
ينصح بتناول الأسماك لما فيه من فوائد مهمة تقيك من أمراض القلب والامراض الأخرى. ولكن بالمقابل عليك أتباع بعض النصائح التي تمكنك من الحصول على وجبة غنية بالكالسيوم والدهون المفيدة لجسمك
لنبتعد قليلاً عن اليابسة، ونغوص في أعماق البحار، لنكتشف الفوائد المخبأة تحت الحراشف، فهي الغطاء الحامي لجسد السمك. فكيف لهذا الكائن البحري، أن يحمي نبضات قلبك ويبعد عنه الأمراض، ويقيك من التهاب المفاصل؟. كثير هي الفوائد التي نكتسبها أثناء تناول أنواع مختلفة من السمك وتحديداً الغنية بالزيوت، وإذ تحتوي على الكالسيوم المفيد لتقوية العظام ومنع هشاشتها. وتعتبر الأسماك مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن.
وإذا اتجهنا نحو المحيطات والسواحل، وتحديداً في المناطق ذات المناخ المعتدل أو الحار. حيث يعيش المحار، الملتصق بصدفته على صخور البحار، أو على أي جسم صلب في قاع المحيطات والبحار. ومنذ القدم إستخدم المحار كغذاء للأنسان، إذ يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، والفسفور، والزنك. فهو يعتبر من الأطعمة غالية الثمن، لاسيما وأن المواد الكلسية التي تفرزها المحارة حول ذرة الرمل المتسللة إليها، تحول الذرة الى لؤلؤة تتزين بها النساء.
يرتبط اسم المحار في عقولنا، وهو نوع من الحيوانات الصدفية المائية باللؤلؤ، فهذه المادة الصلبة الناعمة تجذب الإنتباه. فما هي الفوائد الغذائية التي تجذبنا نحن أيضا، والتي نستفيد منها عند تناول المحار والسمك أيضا؟ وهل تعرفت يوماً على الأنواع المختلفة للسمك ؟
لمن لا يحب تناول السمك والمحار، ينصحك خبراء التغذية والأطباء، بضرورة إحتواء نظامك الغذائي الصحي على هذه الكائنات البحرية إذ يشكلان مصدرين جيدين للعديد من الفيتامينات والمعادن، والدهون غير المشبعة أوميغا 3، والتي تحافظ على صحة قلبك.
غير أنه ينصح بتناول الأسماك الغنية بالزيوت، ولكن عليك بتناول الحد المسموح به فقط من هذه الأسماك، كتناول سرطان البحر وبعض أنواع السمك الأبيض، والذي يعتبر أكثر الأسماك صحية، لإحتواءه على نسبة منخفضة من الدهون، ويعتبر بديلاً للحم الأحمر. كما ينصح بتناول السمك المشوي أو المطهو على البخار، والإبتعاد عن قليه. لأن عملية القلي تزيد من نسبة الدهون في الأسماك والمحار.
لذا علينا مراعاة الطريقة، والأسلوب في تناول السمك، مع الحفاظ على فوائده المهمة، خاصة أن عالم البحار يحتوي على أصناف وأنواع مختلفة من السمك.
أنوع السمك الرئيسية
الأسماك الغنية بالزيوت: وهي أسماك غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية طويلة السلسلة، والتي تساهم في منع أمراض القلب، وتساعد على نمو الجهاز العصبي للطفل، غير إحتوائها على فيتامين D. كما أنها مفيدة ومن هذه الأسماك : سمك السلمون المرقط وسمك الرنجة و الإسبرط، والماكريل، والسردين، والبلم. فكلها أسماك تحتوي على كميات من الزيوت الغنية بأوميغا 3، ويضاف إليها، سمك الشبوط، وسمك جاك والمعروف باسم سكاد (إسقمري الحصان، تريفالي). وسمك الأنشوفة، والتونة الطازجة وليست المعلبة، لأنه عندما يتم تعليبها فإن كمية الاحماض الدهنية طويلة السلسلة أوميغا3، يتم تخفيضها الى مستويات مماثلة تشابه المستويات الموجودة في الأسماك الاخرى.
الأسماك ذات اللحم الأبيض: هذا النوع من الأسماك فقير جداً بالدهون، لذا أعتبر كبديلاً صحياً للحوم الحمراء قليلة الدسم، أو اللحوم المصنعة التي تميل الى حصد الدهون أكثر، وتحديدا المشبعة منها. كما تعتبر أسماك القد، والحدوق، وسمك موسى، وكولي، والداب، والسمك المفلطح، وسمك البوري الأحمر، والغرنار ويتصف بأنه (سمك شائك الرأس)، والبلطي. مصادر للاحماض الدهنية أوميغا3، ولكن بمستويات هي الأقل بمقارنة مع الأسماك الدهنية أو الزيتية.
الأسماك الصدفية “المحار”: ويعتبر المحار المصدر للؤلؤ، مصدر جيد للسيلينيوم، والزنك، بجانب اليود والنحاس، غير ان نسبة الدهون فيه منخفضة، لذا ينصح بتناوله بمختلف أنواعه من القريدس، وبلح البحر، والانجوستيني. ويذكر أن بعض انواعه الاخرى مثل بلح البحار، المحار، الحبار وسرطان البحر، هي أيضا تشكل مصدراً جيد لأحماض أوميغا3 الدهنية طويلة السلسلة، ولكن هذه الأصناف لا تحتوي على نسبة الدهون التي تحتوي عليها الأسماك الزيتية.
الأسماك الغنية بالزيوت وأحماض أوميغا 3 الدهنية: اسم هذا النوع يدل على محتواه، حيث تمتلك أسماكه على نوع خاص من الدهون، وتدعى الأحماض الدهنية ذات السلسلة الطويلة من نوع أوميغا3. حيث يساعد هذا النوع من الدهون على تجنب الإصابة بأمراض القلب، كما يساعد النساء الحوامل والمرضعات، على نمو الجهاز العصبي لدى اطفالهم.
وتعتبر الأسماك الدهنية ” الزيتية”، هي المصدر الأغنى بدهون أوميغا 3. لاسيما وأن كل من الأسماك الصدفية ” المحار”، وأسماك ذات اللحم الأبيض، تحتويان على دهون أوميغا3، ولكن ليس بالقدر المتوفر لدى الأسماك الدهنية. ويعتبر بلح البحر، والأوستر، والحبار، وسرطان البحر، من الأنواع الرئيسية للمحار التي تعد مصدراً لأوميغا 3.
تعرف على فوائد السَمَك الدِّهنِيّ
كمية الأسماك وماذا نأكل منها
ينصح خبراء التغذية، بأن يحتوي النظام الغذائي الصحي على قطعتين من السمك على الأقل في الأسبوع الواحد، ومن بينها قطعة واحدة من السمك الغني بالزيوت. وبالمقابل هناك بعض التوصيات لتناول كميات معينة من أنواع السمك وتحديداً السمك الغني بالزيوت. ونضع بين أيديكم الكميات المطلوبة والتي يمكنكم تناولها من الأسماك الغنية بالزيوت، أحماض أوميغا 3، السمك الأبيض والمحار.
ما هي كمية الأسماك الزيتية المطلوب تناولها؟
ينصح بتناول وجبة واحدة على الأقل أسبوعياً من نوع الأسماك الغنية بالزيوت. إذ تحتوي الوجبة على 140 غراماً من الأسماك الزيتية عند الطهي. ويذكر أن الأسماك الغنية بالزيوت تحتوي على مستويات منخفضة من الملوثات، والتي يمكن أن تتراكم في الجسم.
وتختلف كمية الحصول على الأسماك الزيتية بين الأفراد، ولكن الجميع يتفق على أنه يجب تناول أكبر كمية من الأسماء الغنية بالزيوت كل أسبوع. وينصح النساء الحوامل والمرضعات بعدم تناول أكثر من وجبتين من الأسماك الغنية بالزيوت في الأسبوع الواحد. وهذا الامر ينطبق أيضاً على النساء اللواتي يتوقعن حدوث الحمل مستقلاً. والسبب يعود الى وجود ملوثات في هذا الصنف من الأسماك والتي يمكن أن تؤثر على تطور ونمو الجنين في الرحم.
أما بالنسبة للرجال، والنساء غير المتزوجات، فيمكنهم في الوضع الطبيعي تناول أربع وجبات أسبوعياً، وتحتوي على السمك الغني بالدهون.
ماذا عن كمية السمك الأبيض؟
السمك الأبيض، ويعتبر أكثر الأسماك صحية لإحتواءه على نسبة منخفضة من الدهون، لذى ينصح بتناول وجبات عديدة منه أسبوعياً ودون الشعور بالقلق تجاه ذلك، ولكن باستثناء تناول بعض الأنواع التي تحتوي على الملوثات، والمشابه للملوثات التي تحتوي عليها الأسماء الغنية بالزيوت.
لذا إنتبه عندما تتاول هذه الانواع من السمك الأبيض: سمك الشبوط، باس البحري، الندرس، والأسماك المفلطحة، سمك السلمون الصخري والمعروف بسمك كلب البحر، ريج، هاس، الرقاقة أو صخرة ثعبان البحر. كلها أسماء لصنف واحد وهو السلمون الصخري.
وينبغي على أيِّ شخص يتناول الكثيرَ من السمك على نحوٍ معتاد أن يتجنَّبَ الإكثارَ من تناول تلك الأنواع الخمسة من الأسماك، واللحوم ذات اللون البُنِّي من السَّرَطانات. ولكن، ليست هناك حاجة للحدِّ من كمِّية اللحم الأبيض من السَّرَطان (السلطعون) الذي نأكل
وعليه، فإن من يتناول السمك بانتظام، عليه تجنب الإكثار من تناول الأسماك الخمسة المذكورة اعلاه من السمك الأبيض، واللحوم ذات اللون البني من السرطانات. ولكن يمكنك تناول كمية اللحم الأبيض من السرطان أي السلطعون.
ومن يرغب في تناول أسماك القرش والمرلن، عليه إتباع بعض النصائح لتحديد الكمية المناسبة لعمره، وتختلف الكمية بإختلاف المراحل العمرية والظروف الإنسانية:
البالغون : لا تتناولوا أكثر من وجبة واحد أسبوعياً، من سمك القرش أو المارلن.
الأطفال، والنساء الحوامل او اللواتي يشعرن بحمل قادم : لا يجب على هذه الفئة تناول سمك القرش أو سمك المارلن. لأنها تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، مقارنة بالأسماك الاخرى.
ويذكر أن العديد من أسماك القرش والمارلن، معرضة للإنقراض، ولذا يجب تجنب تناول هذه الأصناف من السمك الأبيض، حتى نمنع انقراضها.
كمية الأسماك الصدفية ” المحار”
لا يوجد حد معين لتناول الكميات الموصى بها من أنواع المحار، غير أنه يجب على النساء الحوامل تجنب تناول المحار النيء، والذي يسبب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، غير التأكد من أن المحار مطهو جيداً.
ورغم التوصيات بتجنب تناول السرطان البني وبشكل كبير، إلا أنه ليس هناك حاجة للحد من تناول السرطان الأبيض، وكذلك الأمر بالنسبة للمحار.
سمك أبو سيف من يأكله؟
على الرغم من أن سمك أو سيف، هو من الأسماك الغنية بالزيوت. إلا أن هناك بعض النصائح التي يجب مراعاتها أثناء تناول كميات كبيرة من سمك أبو سيف. فقد نصح خبراء التغذية الاطفال والنساء الحوامل، والنساء اللواتي يسعين للحمل في المستقبل، عدم تناول هذا النوع من الأسماك الدهنية، حيث لا يمكن للفئات الآخرى تناول أكثر من وجبة واحد من سمك أبوسيف في الأسبوع الواحد. ويعود السبب إلى احتواء سمك أبو سيف على كمية كبيرة من الزئبق، وهي نسبة كبيرة مقارنة مع الأسماك الأخرى.
ما موقف الحوامل والمرضعات من الأسماك المتنوعة:
قدمت اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية، واللجنة المعنية بالسمية. بعض النصائح للنساء اللواتي يسعين للحمل، والحوامل، وكذلك النساء أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. وعليك تجنب بعض أنواع الأسماك التالية، والتي يمكن أن تؤثر على نمو الجنين.
سمك القرش، وسمك أبو سيف، والمارلن، هذه الأنواع من الأسماك يمنع للمرأة الحامل، أو من تتوقع حملاً أن تتناولها. غير أن البالغين ومنهم النساء أيضا، يمكنهم تناول وجبة واحدة من هذه الأنواع أسبوعياً. وذلك لأن هذه الأنواع تحتوي على نسبة عالية من الزئبق مقارنة بأصناف أخرى. غير انها يمكن أن تتلف النظام العصبي للطفل اثناء نموه.
الأسماك الغنية بالزيوت: لا ينصح للنساء الحوامل أو المرضعات، أو ممن يحاولن الإنجاب، تناول أكثر من حصتين من الأسماء الغنية بالزيوت. إذ تحتوي الوجبة الواحدة منها حوالي 140غرام.
التونة المعلبة: عدم تناول أكثر من أربع علب من التونة في الأسبوع الواحد. وهذه الكمية مخصصة للحامل ومن أرادت الإنجاب. وقد تم تقليل الكمية لإحتوائها على نسبة عالية من الزئبق. وأما النساء المرضعات، رضاعة طبيعة، يمكنهن تناول ما يحتاجونه من التونة المعلبة دون قيود.
ويذكر أن هذه الكميات تم إعتمادها بناءً على حجم علبة التونة المتوسطة، والتي تزن حوالي 140 غرام. غير أن التونة المعلبة لا يمكن إعتبارها من الأسماك الغنية بالزيوت والدهون، لذا يمكن تناولها أسبوعياً، وبجانب الانواع الأخرى من الأسماك التي تنتمي الى الأسماك التي تحتوي على الزيوت والدهون.
وتاكيداً لما سبق ذكره، فإن التونة تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، ولذلك فإن تناول الفرد التونة المعلبة، عليه الإبتعاد عن تناول سمك التونة الطازج، وعدم اعتباره كمشابه لتناول الأسماك الغنية بالزيوت.
وخلافاً لذلك، تجنبوا تناول المكملات الغذائية من نوع زيت كبد السمك، وتحديداً أثناء الحمل، أو حين محاولة الإنجاب. فالمكملات الغذائية تحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين A، والذي يضر بالجنين. كما ينصح الحوامل بعدم أخذ هذه المكملات.
ما لم ينصح الطبيبُ بخلاف ذلك، يجب تجنُّب تناول المكمِّلات الغذائية من نوع زيت كبد السمك إذا كانت المرأةُ حاملاً أو كانت تحضِّر نفسها للحمل؛ فهذه المكمِّلات ذات محتوى مرتفع من الفيتامين(A)، والذي يمكنه أن يكونَ ضارَّاً بالجنين.
الأطفال والرضع فوق ستة أشهر
بماذا ينصح خبراء التغذية الأطفال والرضع فوق الستة أشهر، وهل يمكنهم تناول سمك القرش أو سمك أبو سيف، أو مارلن؟ هذه الأسماك تحتوي على نسبة عالية من الزئبق ويمكنها أن تؤثر على الجهاز العصبي للطفل، لذلك لا ينصح الأطفال من هم اعمارهم دون 16 عاماً من تناول هذه الأنواع. وبجانب هذه الأسماك، لا يجب إطعام الطفل أو الرضيع المحار النيء، حرصاً على حمايتهم من مخاطر التسمم الغذائي.
أما الأسماك الغنية بالزيوت، فينصح بتقديمها للأطفال الذكور، على شكل أربع وجبات أسبوعية. ويفضل عدم إعطاء الفتيات أكثر من وجبتين من الأسماك الغنية بالزيوت، وذلك لأن هذه الأسماك تحتوي على الملوثات التي تتراكم في الجسم، وقد تضر بالجنين أثناء الحمل المستقبلي.
مكملات زيت كبد السمك
هذه المكملات الغذائية غنية بفيتامين (A)، حيث تقوم الأسماك بتخزينها في أكبادها. غير أن تناول كميات كبيرة من فيتامين (A)، قد يكون ضاراً على مدى السنوات الطويلة. وقد أوصت اللجنة الاستشارية العلمية للتغذية، الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية والتي تحتوي على فيتامين (A)، بعدم تناول أكثر من 1.5ملغ يوماً، من مصادر الفيتامين الغذائية الطبيعية، والمكملات الغذائية مجتمعة.
كما ينصح للمرأة الحامل، بعدم تناول مكملات زيد كبد السمك أثناء فترة الحمل، لأن هذه المكملات غنية بفيتامين (A)، والتي يمكن أن تضر بالجنين. وهذا الأمر منوط بالنساء اللواتي يحاولن الإنجاب.
الأسماك المستدامة والمحار
عندما يجري صيد السَّمك والمحار أو تصنيعه بطريقة تسمح بتجديد المخزون منهما، ولا تتسبَّب في ضررٍ لا لزوم له على الحيوانات والنباتات البحرية، عندئذٍ تدعى هذه الأسماك أو المحار “بالمستدامة”.
ما هو المقصود بالأسماك ” المستدامة”؟ عندما يتم صيد السمك أو المحار، او إنتاجه بطريقة تسمح بتجديد المخزون، ولا تتسبب بأضرار لا داعي لها للحيوانات والنباتات البحرية.
علينا أن نختار تشكيلة متنوعة وواسعة من الأطعمة البحرية قدر المستطاع، لنضمن حصولنا على وجبات متنوعة من الأسماك المختلفة، وبالتالي نحافظ على وجود كميات كافية من السمك والمحار التي يمكن أن تنتاولها في المستقبل. فإن كنت تأكل بضعة أنواع فقد من السمك، فسوف يعمل هذا على إنقاص أنواع معينة من الأسماك، وإنقاص مخزونها، بسبب الصيد الجائر. فهذا الصيد يهدد الإمدادات المستقبلية من الأسماك، ويترك ضرراً على البيئة التي يصطاد منها السمك.
كيف أحافظ على سلامة السمك والمحار؟
قد تصاب بالتسمم الغذائي، إذا تناولت الأسماك أو الأسماك الصدفية ” المحار”، وهي غير طازجة، أو لم تقم بتخزينها وإعدادها صحياً. لاسيما وأن بعض أنواع المحار مثل بلح البحر، البطلينوس، والمحار النيء غير المطبوخ جيداً، قد يحتوي على فيروسات وبكتيريا ضارة مما تسبب التسمم الغذائي. ومن المعروف أن الطبخ الجيد يقتل البكتيريا أو الفيروسات.
أغلب أنواع المحار يقدم وهو نيء، ولم ينضج بعد. وقد أعتبر المحار الرخو مصدراً أساسياً لحدوث التلوث في الجسم. حيث كشفت دراسة أجريت في عام 2011، والتي قامت بها وكالة المعايير الغذائية البريطانية (FSA)، حيث تم أخذ الباحثون عينة من نوع المحار الرخو والمستمدة من الأصداف الموجودة داخل المملكة المتحدة، والتي تحتوي على فايروس نوروفيروس، وهذا الفايروس يصيب الإنسان والأبقار والخنازير والفئران. ووفقاً للنتائج التي توصل لها الباحثون، فقد لم تظهر مؤشرات تدلل على خطورة استهلاك المحار الرخو.
وكما نصحت الوكالة البريطانية، كبار السن والحوامل، والشباب وكذلك الأطفال، بتجنب تناول الأطعمة النية الغير مطهوة، لتقليل خطر الأصابة بالتسمم.
وحرصاً على صحكتم، نضع بين أيديكم بعض أنواع المحار الملوثة بالمواد السامة وهي:
المحار السام المؤدي للسمنة.(DSP)
المحار السام المؤدي لفقد الذاكرة .(ASP)
المحار السام المؤدي للشلل .(PSP)
وبجانب هذه الأنواع السامة، قد يظهر عليك بعض الأعراض بعد تناول المحار الملوث، والمسبب للتسمم الغذائي:
الغثيان
الإسهال
التقيؤ
فقدان الحس
صعوبات التنفس
فقدان الذاكرة
الصداع
آلام المعدة
التوهان
وبرغم مما نتعرضه من أخطار نتيجة تناول المحار الملوث، إلا أن المواد السامة محافظة على ثباتها، فلا يتم التخلص منها حتى لو تم طهي المحار. ووفقاً للأحكام التنظيمية الخاصة بالإتحاد الأوروبي، فسيتم فحص المحار وتنظيم استهلاكها.
شراء الأسماك والمحار
عند شراء الأسماك والمحار عليك مراعاة ما يلي :
شراء الأسماك والمحار من المصادر الموثوقة.
اختار الأسماك الطازجة والمبردة والمخزنة في الثلاجات .
ابتعد عن الأصناف التي تلامس السمك أو المحار النيء.
الأسماك تتلف بسرعة كبيرة فور إخراجها من الثلاجة، لذا ينصح بوضعها مباشرة في الثلاجة بعد شرائها.
عند شراء المحار، أي الأسماء الصدفية، عليك التاكد من الصدفة الخارجية تعلق عند نقرها.
اشتري الأسماك من مصادر مستدامة.
تخزين السمك وإعداده
هل يعتبر صيد السمك من أهم هواياتك، وهل تفضل تناول السمك الطازج بعد اصطياده مباشرة مثل السلمون، والسلمون المرقط، والأطلنطي ؟ عليك مراعاة بعد الأمور للحصول على وجبتك الغنية بأوميغا 3، والمفيدة لنمو الجسم . فما هي المراحل التي بمر بها السمك قبل وضعه على مائدة الطعام؟
كيف تخزن الأسماك؟
عند تخزين السمك ومحار البحر، عليك إتباع بعض الإرشادات الصحية، والتي تقلل من خطر الإصابة بالتسمم. فالطريقة الأفضل لتخزين الأسماك والأسماك الصدفية ” المحار”، هي وضعها في البراد أو الثلاجة مباشرة بعد شرائها. وعليه اتباع بعض الإرشادات التالية في مرحلة التخزين:
التاكد من أن جميع الأسماك والمحاريات موضوعة في أوعية مغطاة. لكن أنتبه من نوع محار بلح البحر، أو الانواع الحية منها فلا توضع في أوغية مغطاه، لأنها تحتاج للتنفس.
كما عليك تجاهل أنواع المحار الحي، ومنها بلح البحر، إذ كانت أصدافها مكسورة، أو مفتوحة أي لا تغلق عند نقرها. فأصداف المحار الحي سوف تغلق إذا نقر عليها.
ولا تخزن الأسماك والمحار في الماء.
كيف يتم إعداد السمك؟
وبعد أن يتم تخزين هذه الأصناف المفيدة لتزويد الجسم بالمغذيات والعناصر الرئيسية، تأتي الخطوة التالية، وهي إعداد السمك ومحار البحر بأنواعه قبل تناوله، لذا وجب على محبي السمك والمحار، إتباع بعض النصائح في مرحلة الأعداد، للحصول على وجبة غنية وصحية. فماذا أفعل في مرحلة الإعداد؟
الخطوة الأولى، هي مهمة قبل القيام بأي عمل، وتحديداً قبل إعداد الطعام، وهي غسل اليدين جيداً قبل وبعد الإمساك بالسمك والمحار.
في أثناء الليل، ينصح بوضع الأسماك والمحار في الثلاجة حتى يذوب الثلج عنهما. وإن كنت بحاجة الى طريقة أسرع فاستخدم طرق ” التذويب”، عبر استخدام جهاز التسخين (ميكرويف)، لإزالة التجمد. ثم يتم إيقاف الجهاز عندما يصبح السمك بارداً ولكنه لين وطري.
العمل على فصل الأسماك النيئة، أو المحار أو حتى سوائل المحار الحي، عن الأغذية المطهوة، والجاهزة للأكل.
حيث ينصح باستخدام الصحون والأواني المخصصة لإعداد السمك والمحار النيء، وعليها أن تكون منفصلة عن الأطباق التي تحتوي المواد الغذائية الأخرى لمنع التلوث.
في حالة تم نقع الماكولات البحرية، ينصح بوضعها في الثلاجة بعد التخلص من الماء المالح وإزالة السمك النيء أو المحار منه. وإن كنت ترغب في استخدام الماء المالح في الصلصة. يمكنك وضعها جانباً، قبل ملامسة السمك النيء.
من رغب في تناول المحار أو بلح البحر، أنتبه أن لا تتناول الاصناف التي لا تفتح عند طهيها. فهي ليست آمنة للأكل.
هل تعاني من حساسية السمك والمحار؟
البعض يعانون من حساسية الأسماك أو القشريات، فهذا الأمر ليس بالجديد، فهي حالة شائعة وقد تؤدي الى الشعور بالحساسية تجاه الأصناف الغذائية الأخرى. وعلى سبيل المثال، فمن لديه حساسية تجاه نوع معين من الأسماك الصدفية مثل القريدس، وسرطان البحر، وبلح البحر، أو السكالوب، غالباً ما يشعر بحساسية تجاه الأنواع الأخرى، ولا يرغب في تناولها. غير أنه لا يقلل طهي السمك أو المحار من احتمال إصابة الشخص برد فعل شديد، إذا كان لديه حساسية تجاه الأسماك والمحار.
المرجع : webteb.com