ميدان التحرير والتحرش الجنسي!
ضجت وسائل الإعلام الالكترونية بفيديو يظهر تحرش جماعي لفتاة مصرية في ميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيب السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، وتجريدها من ملابسها بالكامل أمام أعين المتجمهرين، عاجزين عن مساعدتها بالرغم من صراخها واستغاثتها، لتمتد نحوها الأيادي من كل صوب لتلمس جسدها العاري أمام الناس وأمام الخالق.
ضجت وسائل الإعلام الالكترونية بفيديو يظهر تحرش جماعي لفتاة مصرية في ميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، وتجريدها من ملابسها بالكامل أمام أعين المتجمهرين، عاجزين عن مساعدتها بالرغم من صراخها واستغاثتها، لتمتد نحوها الأيادي من كل صوب لتدنس جسدها العاري أمام الناس وأمام الخالق.
وأثار هذا الفيديو ضجة كبيرة واستنكار وسخط من قبل الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين هذا الفعل بأنه “اغتصاب جماعي”! في حين، تناقلت الأخبار عن وجود عدة حالات تحرش أثناء الاحتفال بتنصيب السيسي في ميدان التحرير على سيدات وفتيات في مختلف الأعمار.
وكان قد أصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في وقت سابق، قرارا ينص على عقوبة التحرش الجنسي، بعد إقراره من مجلس الوزراء ومراجعته مع قسم التشريع، حيث أشار القانون على معاقبة المعتدي بالحبس لمدة ستة أشهر وغرامة مالية، تختلف باختلاف التحرش الجنسي وشدته.
في حين كان قد أشار استطلاع لمؤسسة تومسون رويترز أن مصر تعتبر الأسوء بين الدول العربية لعيش المرأة فيها، وذلك لما تتعرض له من تحرشات جنسية وتصاعد وتيرة العنف بحقها، إلى جانب التمييز بين الجنسين.
واحتلت جزر القمر صدارة القائمة كأفضل دولة لتعيش فيها النساء، تتبعها كل من عُمان، والكويت والأردن وقطر. وشمل الاستطلاع تقييما للعنف ضد المرأة وللحقوق الإنجابية ومعاملة المرأة داخل الأسرة واندماجها في المجتمع والمواقف تجاه دور المرأة في السياسة والاقتصاد. كما وأوضح تقرير الأمم المتحدة للعام الماضي أن هناك حوالي 99.3% من النساء والفتيات في مصر تعرضن للتحرش الجنسي!
ما هو التحرش الجنسي؟
يعرف التحرش الجنسي بأنه مُضايقة، تحرش، أو فعل غير مرحب به يأخذ طابعا جنسيا، ويتضمن مجموعة من الأفعال والانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية، وصولا إلى النشاط الجنسي.
وتختلف آثار التحرش الجنسي من شخص لآخر ويعتمد ذلك على الفترة الزمنية وشدة السلوك والتحرش الجنسي، ولكن بالأغلب يعاني معظم المعتدى عليهم من القلق، والاكتئاب، والصداع، واضطرابات النوم، وفقدان أو الزيادة في الوزن، والغثيان، وفقدان الثقة بالنفس بالإضافة إلى العجز الجنسي.
وعند تعرض أي شخص لحالة اعتداء جنسي بأي شكل، فإنه يصبح من الصعب أو حتى من المستحيل نسيان هذه الحادثة، وستبقى عالقة بذهن الشخص طوال حياته. إلا أن توجه هذا الشخص لطلب المساعدة من قبل المختصين في مثل هذه الحوادث من شأنه أن يخفف من الضغط الواقع عليه.
ومع انتشار ظاهرة التحرش في كافة أنحاء العالم بشكل كبير، أصبح من الواجب والضروري أن نقف واقفة جادة ضد هذه التحرشات، ويجب المطالبة بقوانين رادعة بحق المعتدين، من شأنها أن تردع كل من يفكر بالتحرش الجنسي!
المرجع : webteb.com