التدخين السلبي وأضراره: ما مدى خطورته؟

لا شك في أن التدخين عادة ضارة جدًا، ولكن ماذا عن التدخين السلبي؟ وهل هو بالفعل ضار كالتدخين العادي وأكثر؟ أهم المعلومات عن أضرار التدخين السلبي.

التدخين السلبي وأضراره: ما مدى خطورته؟

التدخين السلبي هو استنشاق الدخان المنبعث من سيجارة مشتعلة، أي الدخان الذي قد يخرج من فم أو أنف الشخص المدخن، وعادة ما يكون الدخان المستنشق في عملية التدخين السلبي صادرًا من السجائر العادية، ولكنه أحيانًا قد يكون خارجًا من الأرجيلة أو منتجات التبغ الأخرى.

إليكم أهم أضرار التدخين السلبي:

أضرار التدخين السلبي

تتعدد أضرار التدخين السلبي المحتملة على الفرد، وهذه هي أهم أضرار التدخين السلبي المعروفة:

1. تأثير ضار على القلب والأوعية الدموية

يزيد التدخين السلبي من فرص الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، كما أن المدخنين السلبيين معرضون لخطر أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بمن لا يتعرضون للتدخين السلبي.

2. تهيج في المجاري التنفسية

تعمل المواد المستنشقة أثناء التدخين السلبي على تدمير الشعيرات الصغيرة الموجودة في قنوات الجهاز التنفسي التي تساعد على إزالة الجزيئات والبكتيريا، مما يؤدي لتراكمها وزيادة فرص الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي.

3. خطر على الأطفال

يزيد التدخين السلبي من فرص إصابة الأطفال بالربو، كما قد يرفع من فرص إصابتهم بالعديد من الأمراض، مثل: التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، وتلوثات قنوات الجهاز التنفسي والأذنين، أما بالنسبة للرضع فقد يؤدي التدخين السلبي لحدوث ما يسمى بموت المهد المفاجئ.

كما وجد أن آثار التدخين السلبي تستمر إلى ما بعد مرحلة الطفولة، وتنعكس على الطفل في عدة نواحي، مثل: توقف النمو، والتدني في التحصيل الدراسي.

4. خطر على الحوامل والأجنة

حتى النساء الحوامل اللاتي لا يدخن ولكن يتعرضن لدخان السجائر قد يعرضن حياة الجنين للخطر، وقد وُجد أن التدخين السلبي أثناء الحمل قد:

  • يزيد من فرص ولادة جنين ميت بنسبة 23%.
  • يزيد من خطر إنجاب طفل مع عيوب جسدية بنسبة 13%، مثل النساء اللاتي يدخن بالفعل خلال فترة الحمل.

التدخين السلبي والسرطان: هل من علاقة؟

في دخان التبغ المنبعث من السيجارة العادية يوجد نحو 7000 مادة كيميائية و250 منها على الأقل خطرة، مثل: السيانيد، وأول أكسيد الكربون، والأمونيا، ولقد وُجد أن ما لا يقل عن 69 من المواد الكيميائية المنبعثة من حرق السجائر التي يتم استنشاقها في التدخين السلبي هي مواد مسرطنة أو يشتبه بأنها مسرطنة، مثل: الزرنيخ، والبنزين، والبريليوم، والكادميوم.

إذا كان الأمر كذلك فإن الجواب هو نعم، فلقد صنفت جمعية مكافحة السرطان والوكالة الدولية لبحوث السرطان أن التدخين السلبي مسبب للسرطان، أي أنه يشكل عامل خطر يزيد من فرص الإصابة بالسرطان، كما قد يؤدي التدخين السلبي للإصابة بسرطان الرئة لدى البالغين الذين لا يدخنون، وتشير الإحصائيات إلى أن التدخين السلبي يزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20-30%.

التدخين السلبي قد يحفز كذلك نشأة أنواع أخرى من السرطانات، مثل:

  • سرطان الفم والبلعوم.
  • سرطانات الجهاز الهضمي.
  • سرطان المثانة وسرطان الكلى.
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي لدى النساء.
  • سرطان الغدد الليمفاوية.
  • سرطان الدم.
  • أورام الدماغ لدى الأطفال.

هل يمكن أن يكون التدخين السلبي آمنًا؟

من الصعب تحديد مدى حدة التعرض للدخان، ولكن من الممكن قياس ما يأتي لتقييم درجة التعرض:

  • قياس مستوى النيكوتين أو غيرها من المواد الكيميائية الموجودة في السجائر في هواء الغرفة.
  • قياس مستوى مادة الكوتينين (ناتج ثانوي لتحلل النيكوتين في جسمنا) في دم أو لعاب المدخن السلبي.

لا يوجد مستوى آمن للتدخين السلبي، والموقف السائد لدى العلماء هو أن درجة الضرر تتعلق بالجرعة، فلا يوجد وسيلة دقيقة لقياس مدى التعرض، وحتى التعرض القليل لدخان السجائر قد يسبب الضرر، وأفضل طريقة لحماية أنفسنا من التدخين السلبي وأضراره هي تجنب البقاء تمامًا في الأماكن المغلقة حيث المدخنين.


من قبل
ويب طب –
الخميس 7 آب 2014


آخر تعديل –
الأربعاء 11 آب 2021


المرجع : webteb.com