داء السّكري: الحدّ من خطر الإصابة به
بعضُ المجتمعات أكثر عُرضةً من غيرها للإصابة بالسّكريّ من النمط 2 كالإفريقية الكاريبية. اكتشف كيف تُقلّل من مخاطر الإصابة
شُخّص الداء السّكريّ لدى أكثر من 3 ملايين شخص في المملكة المتحدة، ويُعتقد أنّ أكثر من نصف مليون شخص مصابون بداءِ السّكريّ من النمط 2 دونَ عِلمهم بذلك.
الداء السّكريّ حالة طبية يعجز فيها الجِسم عن التعامل الصحيح مع الغلوكوز (سكّر) في الطعام. يوجد نمطان أساسيّان لداءِ السّكّريّ. في النّمط 1 يكون الجسم غيرَ قادرٍ على إنتاجِ الأنسولين، وفي النّمط 2 يكون الجسم قادرًا على إنتاجِ الأنسولين ولكنّ الأنسولين المُنتَج إمّا أن يكون غير كافٍ أو لا يعمل بصورةٍ صحيحة.
والأشخاص من المجتمعات الإفريقية والإفريقية الكاريبية هم أكثَر عُرضة بثلاثةِ أضعاف للإصابة بداء السّكّري من النمط 2 من غيرهم.
لم يتّضح بعد سبَب شُيوع داء السّكّريّ في هذه المجتمعات، ولكن يُعتَقد أنّ العاداتِ الغذائيّة، والاختلافات الجينية في معالجة الشحوم وخزنها، وعدم المساواة في إتاحة الخدماتِ الصّحيّة لها علاقة بالإصابة بداءِ السّكريّ.
نستطيع تشخيص داء السّكريّ بإجراء اختبار دم بسيط، وإنّ عدم اتّباع العلاج المناسب قد يؤدّي إلى أمراض قلبيّة، وسكتة دماغيّة، ومشاكِل في العيون والكِلى، وتلف في الشّرايين. إلّا أنّ هنالك طرق للحدّ من أخطاره وضبط السّكر لدى المُصابين بِه.
ما هي عوامل الخطورة؟
داء السّكريّ من النمط 1
لا ينشأ داء السّكريّ من النمط 1 بسبب أي عوامل تتعلق بنمط الحياة، ولا نستَطيع القيام بأي شيء لمنع الإصابة به. يُصاب بهذا النّمط الأشخاصُ دون سنّ الأربعين غالباً، لكن يُمكِن أن يُصابَ به مَن هُم أكبَر من ذلك. في حال الإصابة بالداء السكّري من النمط 1 يجب على المريض العناية بصحّته جيّدًا. يكون علاجه باستخدامِ حُقن الأنسولين واتّباع حمية غذائيّة متوازنة والنشاط الجسدي. الاعتناء بالصحة يُسهّل أيضًا العِلاج ويُقلّل من خَطر الإصابة بمضاعفات فيما بعد.
داء السّكريّ من النمط 2
يوجد عدّة عوامل خُطورة تُؤهّب للإصابة بداءِ السّكريّ من النمط 2 وهي:
- العُمر فوقَ الأربعين، ومع ذلك يُمكِن أن يُصاب بِه الأشخاص في مُختَلَف الأعمار، والأشخاص من أصل إفريقي أو إفريقي كاريبي، أو صيني، أو جنوب آسيوي هُم أكثَرُ عُرضة للإصابة به في أعمار أصغر.
- أحد أفراد العائلة وثيقي القربة (والِدَين، أخ، أو أخـت) مصاب بالسكّري.
- أصحاب الوزن الزّائد الذين قياس الخصر لديهم أكثر من 80 سم (31,5 إنش) للنّساء، أو 94 سم (37 إنش) للرجال، أو 89 سم (35 إنش) للرّجال مِن أصل جَنوب آسيوي.
- إصابة سابقة بارتفاع ضغط الدّم أو نَوبة قَلبيّة أو سَكتة دماغيّة.
- النّساء ذوات الوزن الزّائد والمُصابات بمُتَلازِمة المَبيض متعدّد الكيسات.
- النّساء اللّواتي أُصِبن بسكّري حَمل أو أَنجبنَ مَولودًا وزنه أكبر من 4,5 كيلو غرام.
- المرضى المصابين بخلل تحمّل الغلوكوز، أو خلل سكّر الدم الصيامي.
يُصيب داء السّكريّ من النمط 2 الأشخاص من مُختَلف الأعمار، ويحدُث غالباً بعدَ سِنّ الأربعين لدى الأفراد بيض البشرة، إلّا أن الأشخاص من أصل إفريقي، أو إفريقي كاريبي، أو صيني، أو جَنوب آسيوي مُعرّضون للإصابة به أبكر بعشر سنوات من الأوروبيين البيض.
ما هي أعراض داء السّكّريّ؟
- الشّعور بالعطَش الشّديد.
- كثرة التّبوّل.
- الإرهاق.
- فِقدان الوَزن والهزال (فقد كتلة العضلات)
تتضمن الأعراض الأخرى:
- الشُّعور بالحَكّة حول المهبل أو القضيب، أو الإصابة بالسلاق بشكل متكرّر لأنّ زيادة السّكّر في البول يُعزّز تشكُّل الإنتانات.
- رُؤية مشوّشة بسبب تَكدّس الغلوكوز في عَدسة العين.
تَقولُ جاين باتل مديرة المُساواة والتنوّع للداء السكّري في المملكة المتحدة: ” قد يَعتقِد بعض الأشخاص عِند إصابتهم بأحَدِ هذه الأعراض أنّها بسبب إرهاق العَمل أو الجُلوس لِفتَراتٍ طويلةٍ أمامَ الحاسوب”. وتضيف: “إذا كُنتَ ضمن مجال العمر الصحيح ولديك أحد هذه الأعراض فَعليك الذهاب لإجراء الفحوص.”
أجرِ تقييمًا شخصيًّا لمعرفة احتمال خطورة إصابتك بالسكري
الحدّ من خطر الإصابة
إنّ الطرق الأساسيّة للحَدّ من خطر الإصابة بالسّكريّ من النمط 2 هي بتناول الطّعام الصّحيّ المُتَوازن ومُمارسة النشاطات الهوائية مُعتَدلة الشدة لمُدّة لا تقل عن 150 دقيقة (ساعتين و30 دقيقة) في الأسبُوع مثل رُكوب الدّرّاجة، والمشي السّريع. بالإضافَة إلى مُمارسة النّشاطات البدَنيّة على الأقل يومين أسبوعياً لتحسين قوة العَضلات.
تَقول جاين: “يَستَطيع الأشخاص تَناول وجباتهم التقليدية ولكن باتّباع طرُق صحيّة أكثر”. وتقول أيضًا أن المأكولات الإفريقية والإفريقية الكاريبية تميل لاحتوائها على قدر كبير من الدسم والسكّر. “على سَبيلِ المثال، عوضًا عن القَلي بكثير من الزيت، يمكن استعمال ملعقة شاي فقط. أو جرّب طهي الطّعام على البُخار أو التحميص عوضًا عن ذلك.”
المرجع : webteb.com