العناية الامثل بمولودك الجديد
هنالك عدة وسائل لتعلم كيفية رعاية الطفل حديث الولادة. لكن فقط في السنوات الأخيرة تخطى هذا المجال حدود المنزل والمستشفى ليصل إلى نطاق أوسع.
نشهد في السنوات الأخيرة نشوء ظاهرتين في عالم الحمل والولادة. الظاهرة الأولى هي إنشاء قواعد بيانات وتأهيل أخصائيين لتزويد الأمهات الشابات بمعلومات في كل ما يتعلق برعاية الطفل حديث الولادة. أما الظاهرة الثانية فهي تتلخص بعدم قدرة المرأة الشابة, وأحياناً عدم توفر الوقت، لرعاية طفلها حديث الولادة.
تعتبر هاتان الظاهرتان مكملتين الواحدة للأخرى, إذ أنهما توفران للأم الشابة التي تفتقر إلى الخبرة, المعلومات الضرورية بخصوص كيفية رعاية الطفل, أو إمكانية اللجوء إلى جهة خارجية لمساعدتها أو الإهتمام بالطفل بدلاً منها. بهذه الطريقة تحصل الأم الشابة على مساعدة في مجال لم تختبره من قبل, كما يتم تزويدها بمعلومات تستطيع الحصول عليها مجاناً، متى شاءت وأينما شاءت.
هنالك عدة وسائل لتعلم كيفية رعاية الطفل حديث الولادة. لكن فقط في السنوات الأخيرة تخطى هذا المجال حدود المنزل والمستشفى ليصل إلى نطاق أوسع. أتاح ظهور الإنترنت إمكانية نشوء مئات، لا بل آلاف، قواعد البيانات التي تُعنى بمجال الحمل والولادة. تقوم أمهات تتمتعن بالخبرة في رعاية الأطفال بتشغيل وكتابة هذه القواعد, إضافةً إلى أخصائيين مختلفين، مثل أطباء الأطفال، أطباء النساء والقابلات.
التغيرات التي طرأت على المجتمع الغربي في عشرات السنوات الأخيرة في ما يخص العائلة (الإبتعاد عن العائلة الموسعة) ومجال العمل (حاجة النساء إلى العودة إلى مزاولة العمل مباشرةً بعد الولادة), فرضت على المجتمع الغربي ضرورة إيجاد حلول للنساء اللواتي أنجبن للتو, واللواتي لا يستطعن الإهتمام بأطفالهن بشكل منتظم. أحد الحلول التي تحظى بشعبية كبيرة وواسعة هو التعاقد مع الـ “دولا” (Doula) – وهي إمرأة تم تدريبها بواسطة دورات خاصة لإعدادها من أجل تقديم العون والمساعدة للأم الشابة في رعاية طفلها. تكون “الدولا” مسؤولة عن تكيف الأم في الأيام الأولى التي تلي الولادة, تحويل البيئة في المنزل إلى بيئة مريحة للأم والطفل, إعطاء نصائح في مجال الرضاعة, تغذية الأم والطفل وغيرها. في العديد من الأحيان تعتبر “الدولا” بديلاً للأم في كل ما يتعلق برعاية الطفل.
تتلقى الأم معلومات بخصوص كيفية الإعتناء بنفسها خلال فترة الحمل, على الصعيد الغذائي والصحي, لكي لا تعرض الحمل للخطر. أما بعد الولادة فيتم إرشاد الأم في العديد من الجوانب الأخرى، مثل الرضاعة, التغذية, طبيعة تطور الطفل, قواعد السلامة, الإسعاف الأولي وغيرها. يتم إعداد الزوجين الشابين بحيث ينتقلان كما يجب من المرحلة السابقة ليصبحا والدين يتمتعان بالمسؤولية, كما يتم إعدادهما لمرحلة العودة إلى مزاولة العمل, وما الذي يجدر بهما أن يبحثا عنه عند إختيار حضانة لطفلهما.
لن تساهم هذه الإرشادات بالطبع في جعل الأم تشعر بقدر أقل من التعب, كما أنها لن تخفف عبء الإهتمام بالطفل, ولكنها تزود الأم بالكثير من المعلومات بخصوص رعاية الطفل بشكل صحيح وتتيح للأم تزويد الطفل بكل ما يحتاجه.
لقرائة المزيد من المقالات يمكنكم الدخول الى قسم خاص بالام والطفل. للدخول الرجاء الضغط هنا
المرجع : webteb.com