النسيان والحمل: ما العلاقة بينهما؟

النسيان والحمل مشكلة شائعة جدًا، لكن هل علميًا يوجد علاقة تُذكر بين النسيان والحمل؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال.

النسيان والحمل: ما العلاقة بينهما؟

فلنتعرف في ما يأتي على العلاقة التي تجمع بين النسيان والحمل، وتفسير هذه العلاقة إضافةً لذكر طرق تُحد وتُعالج هذه العلاقة:

النسيان والحمل: ما العلاقة بينهما؟

العلاقة بين النسيان والحمل على ما يبدو وثيقة، فنوبات النسيان والشعور بتشتت الذهن أثناء الحمل شائعة جدًا بين النساء، لكن فوفقًا لدراسة أجريت حديثًا في الجامعة الوطنية في أستراليا وُجد أنه لا توجد أدلة على أن القدرات المعرفية في الدماغ تتغير خلال فترة الحمل.

ذلك يعني أنه لا تحدث تغيرات في دماغ المرأة الحامل مقارنةً مع دماغها في الوضع العادي، ومع ذلك قد تنخفض وتيرة التفكير لعدة أسباب غالبًا تكون عابرة.

تفسير العلاقة بين النسيان والحمل

هناك بعض النقاط التي تفسر العلاقة بين النسيان والحمل وهي تشمل:

1. قلة النوم والتعب الشديد

المرأة العصرية مشغولة جدًا، فهي مسؤولة عن الأعمال المنزلية والعمل خارج المنزل، وعندما نضيف إلى هذه الحقيقة أنه لدى بعض النساء الحوامل أطفال يجب عليهنّ رعايتهم ترتسم صورة لحياة مثقلة ومرهقة كثيرًا ما يصاحبها الأرق المستمر.

في مثل هذه الظروف يقول أطباء علم النفس أنه لا عجب من أن تتضرر الذاكرة، إذ إن معظم الناس في الوضع الطبيعي لا ينامون جيدًا في الليل لانشغالهم المستمر في الأعمال والمهمات التي تؤثر على ذاكرتهم من حين لآخر. 

2. تغير الهرمونات

الزيادة الحادة في مستوى الهرمونات أثناء الحمل قد تفسر ظاهرة النسيان والحمل، حيث أنه عند الولادة يحفز الدماغ إفراز كميات من هرمون البروجسترون والإستروجين أكبر بـما يقارب 15 – 40 مرة من الكميات العادية الموجودة لدى المرأة غير الحامل، ويمكن لهذه الهرمونات أن تؤثر على خلايا متعددة في الدماغ. 

كذلك كمية كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين يرتفع مستواه بشكل حاد لتقليص الرحم وإنتاج الحليب، وهذا أيضًا قد يؤثر على الدماغ.

3. وجود أولويات مختلفة للدماغ

الحمل في حد ذاته يؤثر على مستوى تركيز النساء على أمور تتعلق بالحمل وبدرجة أقل على الأمور الأخرى، لذلك من الطبيعي تمامًا أن تكون أقسام الدماغ العلوية مليئة بالمعلومات والأفكار والمخاوف بشأن الطفل الذي سيولد، بينما يتم استبعاد أمور أخرى من جدول الأعمال إذ يستحيل التركيز على أشياء كثيرة في آن واحد.

بعبارة أخرى فإن مستوى الذكاء لا يتغير وإنما أولويات الدماغ هي التي تتغير.

طرق التعامل مع النسيان والحمل

هكذا يتم التعامل مع النسيان عند الحمل:

  • حضروا قوائم سواء كانت قائمة للبقالة أو قائمة أسئلة للطبيب النسائي، فكتابة هذه الأمور التي يجب تذكرها تساعد على عدم النسيان.
  • استخدموا المفكرة.
  • ضعوا تنبيهًا في الهاتف النقال، أو أرسلوا لأنفسكم رسالة عبر البريد الإلكتروني، أو أي شيء يمكن أن يساعدكم حتى لا تنسوا الأشياء. 
  • احرصوا على النوم الجيد، إذا استطعتم أن تفعلوا ذلك مع أنها مهمة صعبة للأمهات الجدد، فالنوم الجيد يساعدكنّ على تنشيط الذاكرة على المدى القصير، حيث في كثير من الحالات تختفي مشكلات الذاكرة عندما يتسنى لكم النوم العميق في الليل.

هل يمكن أن يكون النسيان والحمل أمرًا خطيرًا؟

غالبا ما يكون النسيان والحمل أمرًا غير خطير، بل ويمكن علاجه بأخذ قسطٍ كافٍ من النوم، لكن يُشكل النسيان خطرًا إذا كانت مشكلات الذاكرة تمنعكم من قيادة السيارة بحذر، أو نسيان الطفل في مقعد السيارة، فهذا وضع خطير فعلًا ويستوجب استشارة الطبيب.


من قبل
ويب طب –
الأحد 28 كانون الأول 2014


آخر تعديل –
الأربعاء 13 تشرين الأول 2021


المرجع : webteb.com