كم نوع يوجد للسمنة؟

في الدراسة الاتية وجد عدة أنواع مختلفة لمرض السمنة، تعرف عليها:

كم نوع يوجد للسمنة؟

“لقد قام الباحثون بتحديد ستة أنواع مختلفة من الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة”، و قد ذكرت صحيفة الإندبندانت ذلك. فقد افترضت أن كل نوع من الممكن أن يستفيد من البرنامج العلاجي المستهدف لمرض السمنة بدلاً من المنهج العلاجي الموحد الذي يتناسب مع الجميع.

و قد قامت هذه الدراسة بفحص البيانات الصادرة عن دراسة عدد 4000 شخص بالغ مريض بالسمنة شارك في دراسة مقاطعة يورك شاير الصحية. تهدف هذه الدراسة إلي رؤية ما إذا كان من الممكن تصنيف الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة وفقاً للصحة العامة و خصائص نمط الحياة.

و قد ذكرت الدراسة ستة مجموعات من الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة، ألا و هي:

  • فتيات شابات صحيحات – سيدات تعاني من مرض السمنة و لكن بوجه عام لديهن القليل من المضاعفات التي ترتبط بمرض السمنة مثل مرض السكري من النوع 2.
  • ذكور من ذوى الإفراط في الشراب – كما في السابق، لكن مع احتساء قدر كبير من الكحوليات.
  • أشخاص متوسطي العمر لا يشعرون بالسعادة و يشعرون بالقلق – في الغالب عبارة عن نساء تعانين من ضعف في الصحة النفسية و قلة في الشعور بالسعادة.
  • أثرياء كبار السن و ذوى صحة جيدة – بوجه عام من ذوي الصحة الجيدة لكن لديهم صفات احتساء الكحوليات بشكل كبير و يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
  • كبار السن الذين يعانون من أمراض جسدية و لكن يشعرون بالسعادة – أشخاص من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة مثل هشاشة العظام و لكنهم من ذوى الصحة النفسية الجيدة.
  • أشخاص ذوى ضعف صحي – الأشخاص التي يعانون من حرمان اقتصادي، كما يعانون من عدد كبير من الأمراض المزمنة.

يفترض هذا البحث بأنه من الأفضل التعرف على المجموعات الفرعية للأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة، بدلاً من وضع جميع هؤلاء الأشخاص في فئة واحدة، مما قد يساعد في تفصيل التداخلات و العلاجات بشكل أكثر فعالية و تأثيراً. لا تثبت الدراسة الحالية هذا الافتراض النظري، حيث أنه يستحق المزيد من التباحث و البحث فيه.

من أين نشأت هذه القصة؟

لقد تم تنفيذ هذه الدراسة عن طريق عدد من الباحثين من جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة و جامعة هارفارد للصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية، و لم يتم ذكر مصادر الدعم المالي لهذه الدراسة.

لقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة استعراض النظير للصحة العامة.

و قد ذكرت وسائل الإعلام الإنجليزية أن نتائج هذه الدراسة كانت صحيحة. ولكن بوجه عام يمكن أن تؤكد على أنها عبارة عن بحث نظري عام فقط.

لا تقدم هذه الدراسة الدليل القاطع في حد ذاتها على وجود ستة أصناف من الأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة، أو أن هؤلاء الأشخاص سوف يستفيدون من أنواع العلاج المختلفة.

 

ما هو نوع هذا البحث؟

هذا البحث عبارة عن تحليل للبيانات التي تم تجميعها كجزء من الدراسة الجماعية الجارية بالمملكة المتحدة، دراسة مقاطعة يورك شاير الصحية، و التي تهدف إلي معرفة ما إذا كان من الممكن تصنيف الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة إلي مجموعات فرعية مختلفة وفقاً للخصائص الصحية أو الاجتماعية الديموغرافية أو السلوكية.

و قد افترض الباحثون أن استخدام تصنيف وحيد لمرض السمنة – ببساطة جميع هؤلاء مع مقياس حجم الجسم لـ 30 أو أكثر – يقع ليتم به تعريف المتغيرات المرئية في الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة.

و يمكن للبعض أن تكون لديه مستويات مختلفة من لياقة الأيض البدنية و تتطلب التدخلات المختلفة. مثال على ذلك، بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة يمكن أن يكون لها ارتباط بكمية الكحول التي يتناولونها، بينما للبعض الأخر يمكن أن تكون عبارة عن نتيجة لقلة التمارين و التغذية الضعيفة.

و هذه تكون عبارة عن دراسة أولية مفيدة لمحاولة تحديد ما إذا كانت توجد هناك أنوع مختلفة من السمنة، لكن يمكن أن توضح لنا أكثر من ذلك. و بدون التوسع في هذه الدراسة، نحن سوف لا نعرف ما إذا كانت هذه عبارة عن أنواع فرعية ثابتة تعاني من مخاطر صحية مختلفة و التي يمكن أن تستفيد من أنواع العلاج المختلفة.

ما الذي يتضمنه هذا البحث؟

قامت هذه الدراسة باستخدام البيانات التي تم تجميعها من دراسة مقاطعة يورك شاير الصحية ما بين عامي 2010 و 2012. و قد هدفت هذه الدراسة إلي فحص الاحتياجات الصحية للأشخاص في مقاطعة يورك شاير.

لقد تم إرسال الاستبيانات للمتشاركين من خلال المدرب العام، و تم تجميع بيانات عن عدد 27806 شخص (معدل الاستجابة 16%)، و عدد 4144 شخص يعانون من مرض السمنة بمقياس حجم جسد 30 أو أكثر.

و قد أشتمل الاستبيان على معلومات تتعلق بالسن و الجنس و العرقية و الحالة الاجتماعية الاقتصادية و الحالة الصحية. إستبيان التحقق من الصحة يعمل على تقييم جودة الحياة التي لها علاقة بالصحة.

التقييمات السلوكية تقوم بتجميع معلومات عن حالة التدخين، الكمية المستهلكة من الكحول، النشاط الجسدي، و ما إذا كان الشخص قد خاض في إدارة أي نشاط يتعلق بأوزانهم، مثل زيارة أندية التخسيس، التحكم في أحجام المناطق في أجسادهم، أو العلاج بدون وصفات طبية.

التحليل الرئيسي يبحث في المجموعات المختلفة من الأشخاص من ذوي الخصائص العامة.

اليكم كل الطرق المستخدمة في علاج السمنة !

ماذا كانت هي النتائج الأساسية؟

كان متوسط العمر لمجموعة الأشخاص التي يتم دراستها 56 عام، 58% منهم كانوا من النساء، و كان متوسط مقياسر حجم الجسم 34. معظمهم (95%) كانوا من ذوى البشرة البيضاء، و بوجه عام يأتون من مناطق تعاني من حرمان شديد في المقاطعة.

و بتحليل البيانات، وجد الباحثون أن هناك ستة مجموعات متميزة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة. و قد تم تحديدهم كالتالي:

  • ذكور من ذوي الإفراط في الشراب
  • إناث شابات صحيات
  • كبار سن يعانون من أمراض جسدية و لكن يشعرون بالسعادة
  • كبار سن ذو صحة جيدة من الأثرياء
  • أشخاص أعمارهم متوسطة غير سعداء يعانون من القلق
  • أشخاص من ذوى الضعف الصحي.

أكبر هذه المجموعات كانت هي مجموعة الإناث الشابات الصحيحات، و التي تمثل الخصائص الأكثر إيجابية عند مقارنتها مع المتغيرات المختلفة عبر المجموعات.

مثال على ذلك، الأشخاص الذين يتعاطون الكحوليات بعض الشيء أقل من الآخرين، تكون لديهم درجات من الشعور بالرضا بشكل واضح عن الحياة، و تعامل مع أوزانهم بشكل أكثر فعالية قليلاً.

كانت مجموعة الذكور الذين يتناولون الكثير من الشراب  مشابهه لمجموعة الإناث الشابات الصحيحات مع توقع كمية الكحوليات التي يتناولونها (متوسط 11.86 وحدة عن كل أسبوع مقابل 4.98).

توجد  صفات أخري تختلف في إحدى المجموعات عنها في المجموعات المختلفة. مثال على ذلك، تشتمل مجموعة الأشخاص ذوى الأعمار المتوسطة، و لا يشعرون بالسعادة، و يعانون من القلق في الغالب، على عدد من النساء من ذوى الضعف الصحي النفسي و انخفاض في جودة الحياة و إحساس بالرفاهية.

تشتمل مجموعة كبار السن الذين يعانون من أمراض جسدية، و لكن يشعرون بالسعادة، على هؤلاء من ذوى المستويات المنخفضة من المشاكل الصحة النفسية لكنهم يعانون من مشاكل صحية مزمنة، مثل التهاب المفاصل و ارتفاع في ضغط الدم.

تشتمل مجموعة الأشخاص من ذوى الضعف الصحي على هؤلاء الذين هم أكثر حرماناً و يعانون من الكثير من المشاكل الصحية المزمنة و سلوكيات حياة غير صحية.

كيف قام الباحثون بتفسير هذه النتائج؟

توصل الباحثون إلي أنه “من المهم تفسير أهمية عدم التجانس (المتغير) لدى الأشخاص التي تعاني من مرض السمنة.

“التدخلات التي تمت عن طريق الأطباء و القائمين على صناعة القرار السياسي يجب أن لا تستهدف الأشخاص الذين يعانون  من أمراض السمنة ككل، لكن الإستراتيجيات تعتمد على المجموعات الفرعية التي ينتمي إليها هؤلاء الأشخاص”.

حول سمنة الاطفال أسبابها وعلاجها!

الحل

قام الباحثون بشكل مناسب بوصف دراستهم بكونها دراسة عامة تفسيرية تعتمد على الافتراض النظري”. و قد قامت هذه الدراسة باستخدام نموذج كبير من السكان يتكون من أكثر من 4000 شخص يعانون من مرض السمنة في مقاطعة يورك شاير.

و قد بحثت هذه الدراسة ما إذا كانت هناك أنماط من الخصائص الصحية و الاجتماعية الاقتصادية و الحياتية التي تكون شائعة لهؤلاء الأشخاص. و قد توصلت الدراسة إلى أن هناك ستة فئات متميزة تتناسب بأفضل شكل مع هذه المجموعة. و مع ذلك، كما ذكر الباحثون، ربما تم استخدام هذه الدراسة لتقود إلي مزيد من البحث ” لكن “لا تستطيع تحديد السبب”.

قامت هذه الدراسة بتحديد ستة فئات للنموذج المأخوذ من مقاطعة يورك شاير، لكن نحن لا نعرف ما إذا كانت نفس الستة أصناف سوف يتم تحديدها إذا كانت النماذج الأخرى من الأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة التي قد تم فحصها – مثل، هؤلاء الأشخاص من ذوى الأعمار السنية المختلفة أو العرقية المختلفة أو من مقاطعات مختلفة داخل المملكة المتحدة، أو من دول مختلفة. و يمكن لنماذج أخري أن تُنتج القليل أو الكثير من الفئات أو فئات مختلفة.

حتى لو أن الفئات المختلفة التي تعاني من أمراض السمنة هذه صحيحة، لا يمكن لنا أن نتحدث عن كيف يكون لها ارتباط بالمخاطر الصحية المختلفة. مثال على ذلك، من خلال بعض الأمراض المزمنة التي كانت أكثر شيوعاً في فئات محددة تعاني من أمراض السمنة، نحن لا نستطيع ذكر ما إذا كانت أمراض السمنة لديهم تساهم في الإصابة بهذه الأمراض. و باستخدام نفس المقياس، نحن لا نستطيع ذكر ما إذا كانت أي من الصفات الحياتية التي تم قياسها قد ساهمت في الإصابة بمرض السمنة.

و قد ذكر القائمون على هذه الدراسة أن جميع الأشخاص المتضمنة بهذه الدراسة سوف تستفيد من فقدان الوزن، لكن يمكن أن لا يكون فقدان الوزن هو الأولوية لجميع أفراد هذه المجموعات. فقد ذكروا كمثال بأنه “بين مجموعة الأشخاص التي تعاني من الضعف الصحي، يمكن لمسألة فقدان الوزن أن تكون أقل في الاهتمام مقارنةً بالأمراض المزمنة التي تعاني منها هذه المجموعة. و هذا يكون على عكس المجموعات الأخرى مثل مجموعة الفتيات الشابات الصحيحات أو مجموعة كبار السن الأثرياء ذوى الصحة الجيدة، حيث أن فقدان الوزن يمكن أن يكون له أولوية بالنسبة لهم”.

و مع ذلك، نحن لا نستطيع أن نذكر من خلال هذا البحث ما إذا كانت أي من هذه المجموعات التي تعاني من أمراض السمنة تتصف بأنها “صحية” أو “غير صحية” عن أي مجموعة أخري. حيث يُعرف مرض السمنة بارتباطه مع العديد من الآثار الصحية العكسية مشتملاً على مخاطر القلب و الأوعية الدموية و أمراض سرطانية محددة. فالبحث حتى الآن لم يؤسس نوع “صحي” واحد من السمنة. و السمنة تعني الوزن الغير صحي.

و بالرغم من أن ذلك ربما يكون صحيحاً بأن الأنواع المختلفة من الأشخاص التي تعاني من السمنة يمكن أن تستجيب بشكل أفضل إلي الأنواع المختلفة من التداخل (مثل إدخال التمرينات أو المجموعات السلوكية الداعمة)، فهذا لا يمكن تحديده من خلال هذه الدراسة التي لم تقم بفحص التدخلات المختلفة.

و كما ذكر الباحثون، فان بحثهم يقدم وسيلة مثيرة للاهتمام للدراسة بشكل متوسع الطرق التي بها يمكن معالجة وباء السمنة. و مع ذلك، أفضل طريقة تكون هي استهداف الوزن الصحي و نمط الحياة من خلال الأغذية المتوازنة و التمرينات المنتظمة المتكررة  و عدم التدخين و موازنة كمية الكحول التي يتم إحتساؤها.


من قبل
ويب طب –
الاثنين 27 تموز 2015


آخر تعديل –
الأحد 9 تموز 2017


المرجع : webteb.com