المرشد لتحليل فحص تعداد الدم

المرشد لتحليل فحص تعداد الدم، هذا ما سوف تتعرف عليه بالتفصيل من خلال قراءة المقال.

المرشد لتحليل فحص تعداد الدم

المقال الآتي سيكون المرشد لتحليل فحص تعداد الدم:

المرشد لتحليل فحص تعداد الدم

المرشد لتحليل فحص تعداد الدم يشمل الحديث عن كافة الأمور الخاصة بتعداد مكونات الدم، وهي: كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وهذا الفحص لتعداد يُطلق عليه فحص تعداد الدم (Complete Blood Count – CBC).

فلنتعرف على مكونات هذا الفحص بالتفصيل، تابع الفقرات الأخرى للمقال.

تعداد خلايا الدم الحمراء (RBC count)

تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم، وتفرّغ فائض ثاني أكسيد الكربون بالاتجاه المعاكس، وتعداد كريات الدم الحمراء الطبيعي هو 4.50 إلى 5.25 مليون لكل ميكروليتر، والتغير في هذه القراءة لها العديد من الدلالات، إليك التوضح:

1. قيمة تعداد كريات الدم الحمراء أعلى من الحد الطبيعي

ممكن أن تنبع هذه النتيجة من التدخين أو حالات جفاف، وممكن أن تظهر أيضًا كجزء من أمراض ناتجة عن مستويات أوكسجين منخفضة بالدم، مثل: أمراض قلب أو رئة أو من مرض بالدم (Hematology).

2. قيمة تعداد كريات الدم الحمراء أقل من الحد الطبيعي

ممكن أن يشير ذلك إلى الحالات الآتية:

  • نقص تغذية مختلفة مثل نقص الحديد، ونقص الحمض الفوليك أو نقص فيتامين ب12.
  • نزيف خارجي أو داخلي.
  • تفكّك الدم (هيمولوجيا) بأعقاب مسببات مختلفة، أحد المسببات الشائعة هو نقص إنزيم G6PD.
  • أمراض الكولاجين (Collagen disease).
  • أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune Disease).
  • أمراض الكلى المزمنة.
  • أمراض مختلفة بالدم (Hematology disease).
  • ضرر بالنخاع الشوكي (نخاع العظام).

بعد التعرف على دلالات فحص تعداد كريات الدم الحمراء فلنتعرف على أمور هامة مرتبطة بكريات الدم الحمراء وهي:

1. مستوى الهيموغلوبين (HGB أو HG)

الهيموغلوبين هو بروتين يحمل الغازات بكريات الدم الحمراء، ومن الممكن أن يظهر مستوى غير طبيعي من الهيموغلوبين، فيُمكن القول أن الأوضاع التي تسبب كمية كبيرة من كريات الدم الحمراء، تسبّب أيضًا ارتفاع مستوى الهيموغلوبين، والأوضاع التي تسبّب نقص بكريات الدم الحمراء، تُسبب انخفاضًا بمستوى الهيموغلوبين.

عندما يكون مستوى الهيموغلوبين منخفضًا بشكل كبير عن المستوى الطبيعي فإن الوضع يعرّف بفقر الدم (Anemia).

2. الحجم المتوسط لكريات الدم الحمراء (MCV – Mean Corpuscular Volume)

حجم كريات الدم الحمراء ذو أهمية كبيرة، حيث أن:

  • حجم أكبر من الحد الطبيعي يكون غالبًا ناتج من: نزيف أو تهدّم كريات الدم الحمراء أو حالات نقص تغذية بفيتامين ب12 والحمض الفولي.
  • حجم أقل من الحد الطبيعي يكون غالبًا ناتج من: نقص بالحديد، أو أمراض وراثية مثل الثلاسيميا (Thalassemia) أو وفقر الدم الحديدي الأرومات (Sideroblastic Anemia) أو أمراض مزمنة مختلفة أخرى.

3. انتشار كبير لكريات الدم الحمراء (RDW – Red Blood Cell Distribution Width)

هذا المقياس يشير إلى انتشار حجم كريات الدم الحمراء، فكلما تواجد تنوّع أكبر من أحجام كريات الدم الحمراء فإن مقياس قراءة نتشار كبير لكريات الدم الحمراء يكون أكبر.

يتم التطرق لهذا المقياس إلى جانب مقياس الالحجم المتوسط لكريات الدم الحمراء من أجل تشخيص أكثر دقة.

تعداد كريات الدم البيضاء (White Blood Cells Count)

تحمي كريات الدم البيضاء الجسم من أضرار مختلفة مثل: الفيروسات، والجراثيم، والفطريات، والطفيليات، هنالك عدة أنواع من خلايا الدم البيضاء.

كمية خلايا الدم البيضاء المتواجد في الدم بشكل طبيعي يجب أن تتراوح 4000 – 11000 لكل ميكرولتر، والتغير في هذه القراءة له العديد من الدلالات إليك التوضيح:

1. قيمة تعداد كريات الدم البيضاء أعلى من الحد الطبيعي

يحدث هذا نتيجة التهاب من أي نوع كان، ونتيجة حالات التوتر، وأمراض تلوثية أو أمراض بالدم.

2. قيمة تعداد كريات الدم البيضاء أقل من الحد الطبيعي

ممكن أن تظهر لدى مجموعات معينة، مثل: اليمنيين والأثيوبيين بشكل طبيعي، بالإضافة لذلك ممكن أن تنخفض هذه القيمة في حال الإصابة بأحد الآتي:

  • أمراض المناعة الذاتية.
  • أمراض الكولاجين.
  • أمراض تلوثية.
  • أمراض الكبد والطحال.
  • ضرر بنخاع العظام أو كتأثيرات جانبية لأدوية معينة.​

فلنتعرف على أبرز انواع خلايا كريات الدم البيضاء ومعلومات هامة عنها:

1. العدِلات (Neutrophils – NEUT)

هذه الخلايا تشكّل غالبية خلايا الدم البيضاء، ويجب الانتباه للكمية المطلقة وأيضًا لنسبة العدلات من بين باقي الخلايا، حيث أن:

  • قيمة أعلى من الحد الطبيعي من العدلات قد تدل على أحد الآتي:
    • تلوّث حاد بشكل عام تلوث بكتيري.
    • عمليات التهابية غير تلوثية.
    • حالات من الضغط وضرر للنسيج مثل انغلاق عضلة القلب.
    • انسداد تدفّق الدم للأمعاء.
    • الحرق.
  • قيمة أقل من الحد الطبيعي هذا شائع في الحالات الآتية:
    • أمراض فيروسية.
    • ضرر بنخاع العظم.
    • نقص تغذية من فيتامين ب12.
    • نقص حمض الفوليك.
    • تناول بعض الأدوية.

2. اللمفاويات (Lymphocyte – LYMP)

هذه الخلايا تعمل ضد الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجسم عن طريق إنتاج أضداد (Antibody) مسبّبة لهذه الأمراض، وفي حال كانت:

  • قيمة لمفاويات أعلى من الحد الطبيعي فذلك دليل على وجود تلوث فيروسي، وبحالات نادرة يشير الأمر إلى وجود لوكيميا.
  • قيمة لمفاويات أقل من الحد الطبيعي فهذا ناتج من استعمال ستيروئيدات (كرتوزيل)، أو أدوية مثبطة للمناعة، أو وجود التهابات مختلفة، أو الإصابة بأمراض القلب الجهازية.

3. البوزينيّات (Eosinophils – EOS)

هذه الخلايا تعمل ضد الطفيليات، وفيها تكون:

  • قيمة القراءة أعلى من الحد الطبيعي نتيجة التحسّس، مثل: الربو أو حساسية الجلد، بالإضافة لذلك ترتفع قيمتهم بأعقاب تلوث طفيلي مثل الديدان وبحالات نادرة كجزء من مرض بالأجهزة.
  • قيمة القراءة أقل من الحد الطبيعي عند ارتفاع الكورتيزول بالدم في أعقاب استعمال الستيروئيدات، وبحالات ضغط أو داء كوشينغ.

الصفائح الدموية (Platelets)

تُستخدم الصفائح الدموية بهدف إنتاج تخثّر (كتل) عند النزيف الداخلي أو الخارجي، ويجب التذكّر أنهن يعملن بالاشتراك مع عوامل التخثر الفعّالة للدم.

ينقسم فحص الصفائح الدموية إلى قسمين كما الآتي:

1. عدد الصفائح

هذا التعداد يتطرّق لكمية الصفائح الدموية بالدم، فحص الصفائح ممكن أن يحمل الكثير من الأخطاء ولذلك في كل نتيجة شاذة يجب إجراء فحص آخر وأحيانًا فحص مجهر للدم.

عدد الصفائح الدموية الطبيعي غالبًا يكون 150,000 إلى 450,000 صفيحة لكل ميكرولتر، لكن التغير في هذه القراءة له دلالات محددة كما الآتي:

  • قيمة أعلى من الحد الطبيعي تنتج من أحد الآتي:
    • ردة فعل بعد نزيف.
    • نقص بالحديد.
    • البدء بالعلاج بفيتامين ب12 أو الحمض الفوليك.
    • الإصابة بأمراض مزمنة معينة وبقسم من الحالات يدور الحديث حول مرض أولي يؤدي لارتفاع عدد الصفائح.
  • قيمة أقل من الحد الطبيعي يُمكن أن تُشير إلى الآتي:
    • نزيف حاد.
    • هدم الصفائح.
    • ضرر بنخاع العظام.
    • مرض بالدم.

2. حجم الصفائح المتوسط (Mean Platelet Volume – MPV)

لحجم الصفائح أهمية بالأساس عندما يكون هنالك خللًا بكمية الصفائح الدموية.


من قبل
ويب طب –
الأربعاء 7 آب 2013


آخر تعديل –
الاثنين 25 تشرين الأول 2021


المرجع : webteb.com