الإجهاض: أهم المعلومات حوله
ما هي أعراض الاجهاض لدى المرأة؟ وكيف يتم التعامل معه طبياً؟ وهل له أي تبعات على صحة المراة وخصوبتها؟ أهم المعلومات فيما يلي.
الإجهاض هي حالة مزعجة ومؤلمة نفسياً وجسدياً للمرأة، إليك أهم المعلومات حولها:
أنواع متعددة للإجهاض
قد يحصل الإجهاض في أي مرحلة من الحمل، وهذه أهم أنواعه وحالاته:
1- الإجهاض التلقائي
الإجهاض التلقائي هو انتهاء الحمل قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، ويحدث الأجهاض غالباً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وبين كل خمس حالات حمل مثبتة هناك حالة إجهاض واحدة.
يحدث الإجهاض غالباً نتيجة لوجود خلل ما بالجنين، مثل وجود شذوذ صبغي، كما قد تكون هنالك أسباب أخرى للإجهاض كالمشاكل الطبية المتنوعة.
2- الإجهاض المتأخر
أما الإجهاض في مرحلة متأخرة، فهذا يمكن أن يُعزى لوجود عدوى ما أو لسوء تطور المشيمة أو لضعف عنق الرحم الذي يفتح بشكل مبكر في الحمل.
أعراض الاجهاض
تبدأ أعراض الأجهاض بالظهور عادة في الأسابيع الثلاثة الأولى على شكل:
- دورة حيض، مع البقع الدموية أو النزف.
- أو تقلصات خفيفة.
- أو آلام في الظهر.
وهذا بدوره يمكن أن يتطور إلى نزف شديد مع وجود خثرات دموية مترافقة مع تقلصات مؤلمة شديدة، في حالة الأجهاض في مرحلة متأخرة من الحمل فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى مخاض مبكر.
في حال حدوث نزف والشعور بألم في أي مرحلة من الحمل، فعلى المريضة مراجعة الطبيب والبحث عن أقرب مستشفى للتوليد قريب منها.
أمّا في حال كانت السيدة الحامل قد تجاوزت الشهر السادس من الحمل فربّما تُحال لفحص بالأمواج فوق الصوتية للتأكد من وجود نبض قلب لدى الطفل، ويمكن للنزف أن يتوقف من تلقاء نفسه ويستمر الحمل بشكله الطبيعي.
الإجهاض الصامت: عندما تغيب الأعراض
لا تكتشف بعض النساء للأسف موت الجنين إلا بالفحص الروتيني، إن لم تكن الحامل تعاني من ألم أو نزف فقد يمثل هذا صدمة لها، خاصة إذا أظهر الفحص موت الجنين منذ أيام أو أسابيع. يُسمى هذا بالإجهاض الفائت أو الصامت.
يمكن أن تكتشف الأم الحامل من خلال الفحص الاعتيادي أنّ لديها ما يدعى بالحمل العنقودي (العُداري) وهذا يعني عدم نجاح الحمل وعدم تطور الجنين وهو لا يندرج تحت مُسمّى الأجهاض.
يجب اللجوء للجراحة لإزالة الحمل العنقودي ويجب الالتزام بالمتابعة المستمرة للتأكد من إزالة كامل الحمل العنقودي.
علاج الإجهاض
يوجد ثلاث طرق لتدبير الأجهاض والتعامل معه، وهي كما يلي:
1- المراقبة والانتظار
يحتاج الأمر من المرأة الحامل الانتظار من 7- 14 يوماً للتخلص من منتجات الحمل بشكل طبيعي. إنّ انتظار الأنسجة لتُمُر بشكلها الطبيعي يمكن أن يُجنبنا أخذ الدواء أو إجراء العمليات الجراحية ولكن يمكن أن يستغرق هذا عدّة أسابيع.
ومن الممكن أيضاً ألا تمُر كل الأنسجة، وهذا سوف يدفعنا للقيام إلى العمليات الجراحية في وقت لاحق.
2- أدوية تفريغ الرحم
ينطوي هذا على إفراغ الرحم باستخدام أقراص (البروستاغلاندين) المهبلية. وتبعاً للحالة، يمكن أن تؤدي هذه وظيفتها بشكل أفضل اذا ما سُبقت بأقراص (الميفيبريستون) التي تؤخذ عن طريق الفم، وبهذه الحالة يَخرج الحمل مهبلياً.
تُجنّب الأدوية الحاجة للعمليات الجراحية، ولكن يمكن أن تسبب زيادة في الألم والنزيف.
3- الجراحة لإفراغ الرحم
يعتمد هذا الإجراء على إفراغ الرحم بعملية جراحية، وتُجرى هذه العملية عادةً تحت التخدير العام غالباً وتحت التخدير الموضعي في أحيان قليلة، ويكون هذا الإجراء بفتح عنق الرحم بلطف وإزالة منتجات الحمل بعملية الشفط.
عند الخضوع للجراحة، يجب أن يتحسن بسرعة أي نزيف أو ألم تعاني منه السيدة الحامل بسبب الأجهاض، ومع ذلك فإنّ جميع العمليات الجراحية لها مخاطرها الخاصة.
وينبغي مناقشة الخيارات مع الطبيب المسؤول عن الرعاية.
الخصوبة بعد الاجهاض: كيف تتأثر؟
من غير المتوقع أن يؤثر إجهاض واحد مبكّر على خصوبة المرأة مستقبلاً، أمّا في حال حُدوث 3 إجهاضات متتالية أو أكثر، لا بد هنا من استشارة اختصاصي لإجراء تحريات إضافية، وقد لا نجد سبباً واضحاً لذلك أحياناً.
يجد الرجال والنساء صعوبة في تفهّم الإجهاض في أي مرحلة، بالتأكيد سيشعران بالفقد، وهنا يحتاج الوالدان وقتاً للحزن على طفلهما تماماً كما يحزنون على وفاة أي عزيز، وخاصة إذا حصل الأجهاض في مرحلة متأخرة من الحمل.
التعافي من الإجهاض
إن الشعور بالصدمة والأسى والغضب أو الشعور بالذنب، والتساؤل فيما إذا كان الأجهاض سبَبُه أشياء قد فُعلت أو لم تُفعل قد يكون مدمراً، من المهم معرفة أنّ أياً كان سبَب الأجهاض فهو ليس خطأ أحد.
إذا كان الإجهاض سيحدث فلا توجد سوى إمكانية ضئيلة بأن يستطيع أحد أن يوقفه.
يحتفظ بعض الأشخاص بأشياء تخص الطفل للذكرى، وفي المرحلة المبكرة من الحمل يمكن الاحتفاظ بصورة الفحص. وفي الإجهاض المتأخر يمكن رؤية الطفل وحمله إذا رغب الأهل في ذلك.
ومن الممكن التقاط صور وآثار أقدام وبصمات الأيدي كتذكار أيضاً، وتوفر بعض المستشفيات للآباء شهادات لإحياء ذكرى ولادة أطفالهم، ويجرى ذلك لأنه لا يوجد تسجيل رسمي للطفل الذي يموت قبل 24 أسبوع من الحمل.
وكذلك فإن على السيدة التي تعرّضت للإجهاض أن تتحدث عن مشاعرها مع شريكها أو الأشخاص المُقرّبين لها.
المرجع : webteb.com