الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال

ما هو الاستغلال الجنسي للأطفال؟ وكيف تحمي طفلك من أي نوع من الاعتداء الجنسي؟ وكيف يمكن معرفة تعرض طفلك لاي نوع من الاستغلال الجنسي؟ تعرف على ذلك:

الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال

يُغتصَب في العالم آلاف الأَطفَال والشَبَاب الصغار أو يُستغلُّوا جِنسِيّاً. يتضمن ذلك الأَطفَال الذين اُختُطِفوا أوهَرَبوا أو ضُرِبوا أو هُدِّدوا أو تمت رشوتهم لمُمَارَسَة الجنس. ومن المهم فهم ما هو الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال وإدراك العَلامَات التي تشير للاِستِغلال الجِنسِيّ لطِفل تعرفه.

ما هو الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال؟

يكون الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال عندما يستخدم الناس القوة لاِستِغلال أناس آخرين جِنسِيّاً. تنتج القوة المستخدمة عن الاختلاف في العمر أو الجنس أو الفكر أو القوة العضلية أو المال أو أي مصدر آخر للقوة.

يظن الناس عادة أن الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال يتم وفق جريمة خطيرة مخطط لها جيداً تُكرَه عليها الضحية، لكن يغطّي هذا المصطلح أيضاً الاِستِغلال ضمن العلاقات العاطفية ويُمكِن أن تتضمّن تبادل غير رسمي لشيء يرغب به الطِفل أو يحتاجه مقابل الجنس، كالمسكن أو الهدايا أو السجائر أو الاهتمام. بعض الأَطفَال “تتم تهيئتهم” من قبل “الأخلاء” ثم يُجبَر هذا الطِفل أو الشاب الصغير على مُمَارَسَة الجنس مع الأصدقاء أو الشركاء.

يشتمل الاعتداء الجِنسِيّ على الجماع من أي مكَان واللمس الجِنسِيّ والاستمناء وسوء استخدام الصور الجِنسِيّة، كما يُمكِن أن يحدث على الإنترنت أو الهاتف الجوال.

الصعوبة الأكبر في معالجة الاعتداء الجِنسِيّ على الأَطفَال بأن الأَطفَال والشَبَاب المتورطين قد لا يفهمون بأن الجنس غير الاتّفاقيّ (جنس غير موافقين عليه) أو الجنس الإجباري –بما فيه الجنس الفموي-هو اغتصاب.

أيّ الأَطفَال هم الأكثر عرضةً؟

أي طِفل أو شخص شاب يُمكِن أن يكون ضحية للاِستِغلال الجِنسِيّ، لكن يُعتقد بأنَّ الأَطفَال في خَطَر أكبر لاِستِغلالهم جِنسِيّاً في حال كَانوا:

  • مشردين.
  • لديهم قلة احترام لذواتهم.
  • أصيبوا بخسارة كبيّرة أو فاجعة مؤخراً.
  • إذا كَانوا تحت رعاية شخص ما.
  • الشَبَاب اليافعون الذين يعتنون بشخصٍ ما.

عَلى أيِّ حَالٍ، يوجد عَديد من الطرق قد يكون الطِفل فيها عرضة للاِستِغلال الجِنسِيّ، وهذا ملخص لتقرير مَكتَب مُفَوضِيَّة الأَطفَال.

يُمكِن أن تكون إشارات الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال صعبة الكشف، خصوصاً في حال تم تهديد الطِفل. وللتأكد من عدم اِستِغلال الطِفل، يجب الانتباه إلى الإشارات التي يُمكِن أن تكون ناتجة عن الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال.

صعوبة الإبلاغ عن التحرش الجنسي

إشارات تهيئة والاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال

تشتمِل إشارات تهيئة والاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال والشَبَاب اليافعين على:

  • الاختفاء لفترات من الزمن أو العودة للمنزل متأخراً بِشَكل منتظم.
  • التغيب عن المدرسة أو عن بعض الصفوف.
  • امتلاك الطِفل هدايا أو أشياء بِشَكل غريب.
  • مواجهة مشاكل صِحيَّة قد تشير للعدوى المنقولة جِنسِيّاً.
  • تغيّراتٌ وتقلُّباتٌ مزاجيّة.
  • استخدام المخدرات والكحول.
  • إظهار تصرفات جِنسِيّة غير ملائمة، مثل الألفة مع الغرباء وارتداء الملابس بطريقة جِنسِيّة أو إرسال صور جِنسِيّة عن طريق الجوال (“sexting”).
  • يُمكِن أيضاً أن تظهر عليهم عَلامَات تأذي ككدمات أو حروق السجائر.

الوقاية من الاِستِغلال الجِنسِيّ

تعرض مؤسسة National Society for the Prevention of Cruelty to Children) NSPCC)  نصائح حول كَيفِيَّة حماية الأَطفَال. فهي تنصح بـ:

  • مساعدة الأَطفَال على فهم أجسامهم وفهم الجنس بما يتناسب مع عمرهم.
  • تكوين علاقة مفتوحة وموثوقة لكي يستطيعوا التحدث مع والديهم بأي شيء يواجههم.
  • توضيح الاختلاف بين الأسرار الآمنة (مثل حفلة مفاجئة) وغير الآمنة (الأشياء التي تجعلهم غير سعيدين أو غير مرتاحين).
  • تعليم الأَطفَال احترام الأخلاق الأسريَّة مثل الخصوصية في النوم واللبس والاستحمام.
  • تعليمهم احترام أنفسهم وكيف يقولون “لا” عند الحاجة لذلك.
  • الإشراف على استعمالهم للإنترنت والتلفاز.

من يقوم باِستِغلال الأَطفَال جِنسِيّاً؟

يقوم بهّذِه الجريمة جميع الناس من كل الخلفيّات والانتماءات العرقيّة وبأيّ عمر. ومع أنَّ معظمهم من الذكور، إلّا أنَّ بعض النِسَاء تقوم بذلك. فعلى سبيل المثال، قد تتورط النِسَاء من خلال مصادقة الضّحاياً.

من الصّعب معرفة المُجرِمين لأنَّهم غالباً ما يخبرون الضحايا بأسماء وهميَّة بدلاً من الحقيقية.

يُستغلُّ بعض الأَطفَال والشَبَاب اليافعين جِنسِيّاً من قبل العصابات الإجرامية، حيث نشأت بعض العصابات مختصة بذلك.

 

ما يُمكِن عمله عند الشك بوجود اِستِغلال جِنسِيّ لطِفل ما

تنصح  NSPCC في حال الشّك بالاِستِغلال الجِنسِيّ لطِفل ما أو شاب يافعٍ بألّا تحدث مواجهة مع الطِفل. لأن مواجهة الطِفل يُمكِن أن تضعه بخَطَر جَسَديّ أكبر ويُمكِن أن يعطي المُجرِم الوقت الكافي ليشوش الطِفل أو يهدده دون علمٍ من أحد.

وبدلاً عن ذلك، يجب البحث عن نصيحة مختص. فيُمكِن مناقشة المخاوف مع خدمات المنظمات المحلية (فريق الحماية)، أو الشرطة أو منظمات مستقلة مثل NSPCC. فهم قادرون على إعطاء النصيحة عن كَيفِيَّة منع المزيد من الاِستِغلال الجِنسِيّ وكيف يُمكِن التكلم مع الطِفل لفهم الحالة.

في حال التأكد من حصول الاِستِغلال الجِنسِيّ لطِفل ما يجب إخبار الشرطة مباشرة.

 

ماذا يُمكِن أن يفعل الخَبِير الصحي لمساعدة الأَطفَال المستغلين جِنسِيّاً؟

أحد أفضل الطرق التي يُمكِن أن يساعد بها المختصّ الصحّي الطِفل تحت خَطَر الاِستِغلال الجِنسِيّ هي بجعله مدركاً لما يجب أن يحذر منه.

 

ما مدى انتشار الاِستِغلال الجِنسِيّ للأَطفَال؟

يقدر مَكتَب مُفَوضِيَّة الأَطفَال (OCC) أنَّه بين آب 2010 وتشرين الأول 2011، أُكِّدَ اِستِغلال 2,409 طِفل تقريباً جِنسِيّاً، مع 16,500 تقرَّر أنهم تحت الخَطَر. ومع ذلك، يذكر مَكتَب مُفَوضِيَّة الأَطفَال بأنَّ العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.


من قبل
ويب طب –
الخميس 13 آب 2015


آخر تعديل –
الخميس 13 آب 2015


المرجع : webteb.com