انواع مرض القلب عند الحامل!
مرض القلب عند الحامل:إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بأي من أمراض القلب أو الحمى الروماتيزمية، ينبغي عليك استشارة طبيب أمراض القلب الخاص بك قبل الحمل!
مرض القلب عند الحامل: إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بأي من أمراض القلب أو الحمى الروماتيزمية، ينبغي عليك استشارة طبيب أمراض القلب الخاص بك قبل الحمل لتعرفي ما إذا كانت هناك أية احتياطات طبية خاصة يجب اتخاذها.
ذلك لأن الحمل يفرض أعباء إضافية على جهازك الدوري (الدورة الدموية) ويغير الطريقة التي يعمل بها لكي يمر المزيد من الدم عبر المشيمة إلى الطفل.
ومن بين التغيرات الأكثر أهمية هي الزيادة السريعة في “النتاج القلبي Cardiac output” – وهو يمثل كمية الدم التي يضخها قلبك في كل دقيقة. يزداد النتاج القلبي بنسبة 30% إلى 40% أثناء الحمل.
وهذه التغيرات الطبيعية التي تحدث لجميع الحوامل تجعل قلبك يعمل بشكل أقوى. لذلك، من المهم الحصول على رأي خبير بخصوص ما قد يعنيه الضغط المضاف على حملك.
بعض الأمهات التي تكون قلوبها سليمة قبل الحمل ربما يصبن بمشكلات في القلب مثل:
نفخة قلبية (Heart murmur). وهي صوت غير معتاد للقلب لا يُظهر وجود مشكلة أثناء الحمل ولكنه في حالات نادرة قد يشير إلى وجود مشكلة في صمامات القلب).
نبضات قلب سريعة أو بطيئة أو غير منتظمة (خلل في نَظم القلب، وهي مشكلة أخرى عادة لا تحتاج إلى علاج خاص).
ارتفاع ضغط الدم.
وإليك نظرة أكثر تفصيلا على بعض حالات مرض القلب عند الحامل وكيف يمكن أن تؤثر عليك أثناء الحمل:
- أمراض القلب الخلقية. معظم السيدات اللواتي يولدن وهن يعانين من عيب في القلب أو في الأوعية الدموية الكبرى يمكنهن إنجاب أطفال معافين وبشكل آمن. ومع ذلك، سوف تحتاجين إلى تقييم قبل الحمل بواسطة طبيب القلب لتحديد نوع وشدة العيب من اجل تحديد المخاطر المحتملة التي يمكن أن يواجهها الحمل بدقة. هذا الفحص ربما يشمل اختبارات، مثل تخطيط كهربية القلب والأشعة السينية على الصدر (أخبري طبيبك قبل عمل الأشعة السينية إذا كان هناك أي احتمال لأن تكوني حاملا بالفعل) وفحص القلب بالموجات فوق الصوتية (فحص بالموجات فوق الصوتية لفحص صمامات القلب أو المشكلات الأخرى) واختبار الإجهاد لقياس معدل ضربات القلب بينما تتحركين بسرعات مختلفة على جهاز المشي. هنالك نقطة أخرى يجب وضعها في الاعتبار وهي أن الأطفال الذين يولدون لأم تعاني من مرض خلقي في القلب يكونون أكثر عرضة لأن يولدوا وهم يعانون من شكل ما من عيوب القلب. يمكن لطبيب أمراض القلب لدى الأطفال أن يقيّم تطور قلب طفلك الذي لم يولد بعد من خلال فحص بالموجات فوق الصوتية حالما تصلين إلى الأسبوع الـ 17 من الحمل أو بعد ذلك.
- ارتفاع الضغط الرئوي. لا يُنصح بالحمل إذا كنت تعانين من ارتفاع الضغط الرئوي (لا يجب الخلط بينه وبين ارتفاع ضغط الدم)، وهو حالة تسبب ارتفاعا شديدا للضغط في داخل الأوعية الدموية التي في الرئة ويصاحبها خطر مرتفع للوفاة أثناء الحمل.
- ضيق الصمام الأورطي. من أمراض القلب عند الحامل – الضيق الشديد غير المُعالج في الصمام الأورطي هو مشكلة أخرى في القلب تسبب خطرا مرتفعا إلى حد كبير لموت الأم و/ أو الجنين أثناء الحمل. هذه المشكلة تمنع الدم الذي يتم ضخه بواسطة القلب من أن يدخل إلى الشريان الأورطى.
- ضيق الشريان الأورطى. في هذه الحالة النادرة يكون هناك ضيق في قطاع معين من الشريان مما يؤدي إلى انخفاض الإمداد الدموي إلى الجزء السفلي من الجسم. وإذا لم تتم معالجته، فإنه يسبب أيضا خطرا مرتفعا على الأم والجنين.
- عيوب القلب الزرقية غير المُعالجة. هذه تسبب تلون الجلد باللون الأزرق نتيجة لزيادة الهيموجلوبين المحروم من الأكسجين في الدم. في بعض الحالات، فإن معالجة هذه المشكلات جراحيا، يمكن أن يتيح الحمل.
- أمراض القلب الروماتيزمية. تحدث هذه الحالة بسبب عدوى بالبكتريا العقدية (streptococcal infection) تسمى الحمى الروماتيزمية والتي يمكن أن تسبب تليف صمام واحد أو أكثر من صمامات القلب. هذا التلف ربما لا يظهر إلا بعد حدوث المرض الأصلي بسنوات ويمنع الصمامات من الفتح والغلق بشكل طبيعي، مما يعيق تدفق الدم. في معظم الحالات، سوف تظلين قادرة على الإنجاب ولكنك ستحتاجين إلى متابعة حملك للتأكد من أن قلبك ليس مريضا بشدة.
-
حالات أخرى لمرض القلب عند الحامل. إذا كنت تعانين من بعض صور الخلل في نَظم القلب (عدم انتظام ضربات القلب) أو اعتلال عضلة القلب (مرض في عضلة القلب) أو مرض آخر في القلب، فسوف تواجهين خطرا أكبر لمشكلات القلب أثناء الحمل عن أية سيدة معافاة من هذه الحالات. وينبغي عليك أيضا أن تعرفي أن بعض أدوية القلب ضارة للطفل النامي. فمضادات التجلط أو الأدوية المسيلة للدم مثل كومادين ودايكومارول، التي توصف أحيانا للسيدات اللواتي لديهن صمامات صناعية في القلب أو اللواتي تعانين من أمراض أخرى، تجعلهن في خطر أكبر للإصابة بتجلط الدم، كما تكون أيضا ذات خطر محتمل على الطفل الذي لم يولد بعد.
الهيبارين هو مضاد آخر للتجلط يُعطى عن طريق الحقن وهو آمن للاستخدام في حالة مرض القلب عند الحامل، طبقا للجمعية الأمريكية للقلب. لذلك فإنه ربما يكون بديلا جيدا إذا كنت تحتاجين إلى مثل هذا النوع من الأدوية. وإلى جانب مناقشة أدويتك مع طبيبك، سوف تحتاجين إلى أن تسألي عن أي نوع من المتابعة هو الأكثر ملاءمة لحالتك أثناء الحمل.
اقرئي المزيد حول الصحة والحمل: |
المرجع : webteb.com